صار سمير جعجع زعيم الكتلة الشعبية المسيحية الكبرى. لكنّها كتلة ممنوعة من الصرف، مسيحياً ووطنياً.
خصومه باتوا يتّهمونه بأنّه لم يعد مؤمناً بالنظام برمّته، لا برئاسة ولا رؤساء ولا حكومات ولا مؤسّسات، وينتظر لحظة سقوطه كاملاً. بعدها يفكّر في خياراته وهوامشها.
صار جعجع زعيم الكتلة الشعبية المسيحية الكبرى. لكنّها كتلة ممنوعة من الصرف، مسيحياً ووطنياً
مناصروه يقولون إنّه سئم المناورات والبازارات. مدركٌ هو أنّ طموحه الشخصي تخطّته التطوّرات والظروف والأعوام. لذلك بات يكتفي ممّا بقي من عمرٍ ونضال بأن يكون الرجل الذي لم يتنازل.
هو شيء من ميشال عون بعدما صار الطائف الدولي أمراً واقعاً خريف 1989. أو هو هو نفسُه بعدما بات “الطائف السوري” قضية مقضيّة، بعد اغتيال رينيه معوض واجتياح الكويت.
يكتفي جعجع اليوم بقولة “لا”. بل لاءات كثيرة. بلا بدائل. بلا خارطة طريق. بلا ما كان هو نفسه يكرز به، من ثلاث إشكاليات ضرورية للبنيان النضالي: أن تُجيد التشخيص. ثمّ تُجيد اجتراح الحلّ. وثالثاً والأهمّ أن تبتدع القدرات والمقوّمات لتنفيذه!!
التفاصيل في مقال الزميل جان عزيز اضغط هنا