أوروبا التي لم تترك جزيرة نائية أو بقعة من بقاع الأرض إلا واستوطنتها بجيوشها وتجّارها والمزارعين والصيّادين يضيق صدرها بالضيوف المهاجرين. هي التي نصّبت نفسها حامية للإنسانية وحقوق الإنسان وحرّية التعبير لم تعد تحتمل كلمة لاجىء أو مهاجر أو مختلف دينياً أو ثقافياً. هي أصلاً لم تستقبلهم رأفة أو كرمى لسواد عيونهم. المهاجرون حاجة لأوروبا للحفاظ على توازنها الديمغرافي وعلى التوازن بين من هم في سوق العمل ومن خارجه. وعلى خلاف الفكرة الراسخة، هؤلاء ليسوا عبئاً، إذ لا توجد علاقة سببيّة بين البطالة والهجرة، كما أنّ مساهمتهم في البناء الاقتصادي يعتدّ بها.
ومع ذلك تستخدم كلّ الدول الأوروبية عبارة “أزمة” عند الحديث عن اللاجئين، وكأنّها تعتبر أنّ أعداد هؤلاء فاقت المعقول وباتوا يهدّدون أنظمتها الاقتصادية والاجتماعية، وتنظر إليهم على أنّهم مشكلة.. وهذا يجافي الحقيقة.
التفاصيل في مقال الزميل أمين قمورية اضغط هنا