أكثر ما يقلق المؤسّسة الأمنيّة الإسرائيلية هو انفجار غضب الضفة في وجهها في ذروة حربها المتواصلة على غزة. فعلت وتفعل كلّ شيء لتقطيع أوصالها، لتفتيتها، لسحق أنفاسها وإرادة سكّانها، لكبح روح المقاومة فيها. تعرف تماماً أنّ جذوة التمرّد في جنين إذا ما انطلقت يسهل تمدّدها إلى مخيّمات طوباس وشعفاط والأمعري والجلزون وبلاطة في باقي الضفة كما حصل في الانتفاضتين الأولى والثانية، لتفجّر انتفاضة ثالثة أشدّ خطورة من سابقتَيها، ومن شأنها إعادة رسم المشهد الفلسطيني من جديد. في المقابل، تدرك جنين والمخيّمات الأخرى أنّ الضفة ستكون الهدف التالي بعد القطاع، وأنّها أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض في غزة. لذا لا يمكن أن تكون بعيدة عمّا يجري في جزء عزيز من أرض فلسطين.
التفاصيل في مقال الزميل أمين قمورية اضغط هنا