بين الرياض وواشنطن مشهدُ اتّفاقٍ استراتيجي قد يغيّر وجه منطقة كاملة. الطرفان أعلنا أنّه بات شبه منجز، وأنّ مضامينه الثنائية قد أُقرّت كاملة. لكن يبقى تفصيلٌ شرطيٌّ لاغٍ لكلّ الاتّفاق: أن تنتزع واشنطن من الكيان الصهيوني “دولة فلسطين الوطنية”.
المتشكّكون يسارعون إلى القول إنّها براغماتيّةُ تجارةِ الصفقات. وهو منطقُ أن تسعى إلى تغطية “ارتكاب التطبيع” براية فلسطين، وأن تحتمي بها لتمرّر شرعية النظام وانتقال السلطة فيه وكلّ ما يرتبط بذلك من استحقاقات وتحدّيات.
لكنّ الحقيقة الأعمق هي سوى ذلك. هي أنّ فلسطين الفلسطينية العربية الإنسانية، ضرورة لكلّ العالم العربي. وشرطٌ لتقدّم إنسانه ومواكبته العصر.
فيما “فلسطين الإسلام السياسي”، الإخواني الانتماء أو الخمينيّ الولاء، هي حليفة موضوعية لصهيونية تلمودية متوحّشة، تبادلت معها طوال عقدين ونيّف، خدمات التمويل والتقوية والتمويه والاستثمار الخبيث.
والاثنتان معاً تهدّدان بقفزةٍ للعرب والعالم نحو ألفيّة سابقة من الزمن الأسوأ.
هكذا هو لبنان اليوم. بين اسوداد كلّ ما فيه. وبين فسحات ما حوله لاحتمالِ غدٍ أفضل.
أيّ المسارين سينتصر؟
التفاصيل في مقال الزميل جان عزيز اضغط هنا