“فلسطين الإسلام السياسي”… حليفة “الصهيونية التلمودية”

مدة القراءة 2 د

بين الرياض وواشنطن مشهدُ اتّفاقٍ استراتيجي قد يغيّر وجه منطقة كاملة. الطرفان أعلنا أنّه بات شبه منجز، وأنّ مضامينه الثنائية قد أُقرّت كاملة. لكن يبقى تفصيلٌ شرطيٌّ لاغٍ لكلّ الاتّفاق: أن تنتزع واشنطن من الكيان الصهيوني “دولة فلسطين الوطنية”.

المتشكّكون يسارعون إلى القول إنّها براغماتيّةُ تجارةِ الصفقات. وهو منطقُ أن تسعى إلى تغطية “ارتكاب التطبيع” براية فلسطين، وأن تحتمي بها لتمرّر شرعية النظام وانتقال السلطة فيه وكلّ ما يرتبط بذلك من استحقاقات وتحدّيات.

لكنّ الحقيقة الأعمق هي سوى ذلك. هي أنّ فلسطين الفلسطينية العربية الإنسانية، ضرورة لكلّ العالم العربي. وشرطٌ لتقدّم إنسانه ومواكبته العصر.

فيما “فلسطين الإسلام السياسي”، الإخواني الانتماء أو الخمينيّ الولاء، هي حليفة موضوعية لصهيونية تلمودية متوحّشة، تبادلت معها طوال عقدين ونيّف، خدمات التمويل والتقوية والتمويه والاستثمار الخبيث.

والاثنتان معاً تهدّدان بقفزةٍ للعرب والعالم نحو ألفيّة سابقة من الزمن الأسوأ.

هكذا هو لبنان اليوم. بين اسوداد كلّ ما فيه. وبين فسحات ما حوله لاحتمالِ غدٍ أفضل.

أيّ المسارين سينتصر؟

 

التفاصيل في مقال الزميل جان عزيز اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

الرياض.. حدثان يطرحان حلولاً جذرية لأزمة لبنان

في الأيام القليلة الماضية، وفي مدينة عربية واحدة، هي الرياض، كان حدثان اثنان. لا علاقة لأحدهما بالآخر، لا مضموناً ولا شكلاً ولا بأيّ تفصيل. لكنّهما…

ترامب.. خيبة أمل لإسرائيل أو للعرب؟

ينبه فريدمان أنّ “ترامب قد يكون بالنسبة لإسرائيل اليوم بمثابة ورقة جوكر wild card أكثر بكثير مما يتوقعه سموتريتش. فهو أول رئيس أميركي توجه علانية…

ترامب يبارك حراك هوكستين حول لبنان

أشارت معلومات “أساس” إلى أنّ اتصالاً حصل بين الموفد الأميركي آموس هوكستين والرئيس ترامب، أبلغ فيه الأخير هوكستين بأنّه يؤيّد أيّ اتفاق لوقف إطلاق النار…

ما يجمع ترامب ونتنياهو

بين نتنياهو وترامب قواسم مشتركة كثيرة: الأفكار الانعزالية القومية. كره الأجانب. الإعجاب بالأثرياء. احتقار المؤسّسات والقواعد والقوانين. الضوابط لغيرهما وليست لهما. يريدان سلطة بلا كوابح…