قسطنطين زريق (توفي عام 2000)، وقبل اتّضاح الهزيمة الكاملة للعرب في فلسطين، أرجع أسباب النكبة إلى عدّة عوامل، وأوصى بمعالجتها عن طريق التعبئة الشاملة، وأركانُها: التعبئة الدعائية، والتعبئة المادّية للمجهود الحربي، والتعبئة الاقتصادية. وباختصار، لا يمكن مواجهة مجتمع صهيوني حربي، يجنّد كلّ موارده البشرية والمادّية لاحتلال فلسطين، بمجتمع عربي، مفكّك، جاهل بالخطر الصهيوني، عابث بمتطلّبات الحياة العادية وملاذها. بل إنّ زريق اعتبر أنّ الخطر الأكبر ليس الاحتلال العسكري لفلسطين والاستيطان فيها وحسب، إنّما يكمن الخطر في الصهيونية نفسها. وحتى لو نشأت دولة واحدة في فلسطين التاريخية يعيش فيها العرب واليهود معاً، فسيبقى الخطر قائماً بوجود أقلّية صهيونية نشطة في هذه الدولة الافتراضية.
التفاصيل في مقال الزميل هشام عليوان اضغط هنا