يصبح السنوار رجل القرار، بدون من يسأله عن إعادة الإعمار ولا عن عائدات الدمار ولا عن جدوى التضحية بخمسة في المئة من شعبه.
حتى إنّ الوصفة الأميركية لرجل الأنفاق الغزّيّة كانت صريحة جداً: انظر ماذا فعل الحزب في لبنان بعد زوال الهيمنة السورية الحليفة على لبنان، وخصوصاً بعد حرب الجنوب.
دخل “شريكاً صامتاً” في تركيبات السلطة. وراح يعزّز قوّته داخل الدولة وخارجها. حتى انتقل من مشاركة بوزير غير حزبي، إلى “ثلث معطّل” مع حلفائه. انتهاء بسيطرته وحده الكاملة على البلد كلّه. من دون أن يتحمّل أيّ مسؤولية عن الانهيار المالي ولا عن إفلاس الدولة ولا عن الفوضى والتسيّب الكاملين.
هو النموذج نفسه ما تقترحه واشنطن على السنوار. بتطمينه عبر منحه فرصة لعب دور الحاكم غير المسؤول. لا بل الآمر غير المنظور.
التفاصيل في مقال الزميل جان عزيز اضغط هنا