السعودية ولبنان: مَن ينتظرُ مَن؟

مدة القراءة 12 د

بين السعودية ولبنان، مَن ينتظر مَن؟ الاتهامات لا تتوقف باتجاه المملكة العربية السعودية، باعتبارها “تدير ظهرها” لمحور الكون: لبنان. فيما الحقيقة في مكان آخر. في أنّ لبنان واللبنانيين لا يريدون أن يصنعوا الحلول لأزماتهم. وينتظرون العالم كلّه ليعمل في صناعة الحلول لهم. والرؤية السعودية الجديدة تنطلق من التخلّي عن آليّات التفكير القديمة. فهل بات لبنان جاهزاً؟

لا يتخلّى اللبنانيون عن فكرة أنّهم محور الكون. ينظرون إلى أنفسهم وكأنّهم مركز حركة دوران الأرض. هكذا يريدون للعالم أن ينظر إليهم. ويعتبرون أنّ كلّ طموحات الدول ومشاريعها لا بدّ لها أن تُطلق من عنديّاتهم. هذا هو الحال في العلاقة بين السعودية ولبنان. بل في كيف يرى اللبنانيون هذه العلاقة.

فلا يخلو مجلس سياسي، أو لقاء مع مسؤول، من الكلام عن التأخّر السعودي في التفاعل مع الملفّ اللبناني. وأنّ السعودية لا تبدو مهتمّة بلبنان والمنطقة، وتترك فراغاً سيعمل على سدّه آخرون. كلّ المجالس تضجّ بهذه المواقف والتساؤلات على قاعدة انتظار الجميع للعودة السعودية أو لِما ستقرّره. ينتظر اللبنانيون التقاط إشارة واضحة للسير باتّجاهها. وفي المقابل لا تأتي الإشارة لأنّ اللبنانيين يريدون تحميل وزر أيّ خيار لغيرهم. وهو ما لا تريد السعودية تحمّله أو الانخراط به لتعود وتغرق في تفاصيل كانت قد تجاوزتها.

تكثر السرديّات اللبنانية حول الموقف السعودي وانعكاساته اللبنانية والعربية، وربّما يصحّ بعضها. ومنها على سبيل المثال أنّ التحصين الأساسي للمشروع السعودي الاقتصادي والسياسي لا بدّ أن يكون معزّزاً بمشروع سياسي ورؤية متكاملة في المنطقة. وأنّه لا يمكن تحقيق مشاريع النهوض في منطقة محيطها منعدم الاستقرار وينهار. وأنّ الانكفاء السياسي يسمح لقوى أخرى أن تتقدّم. وأنّ إيران استثمرت بالخراب العربي فدفعت الدول إلى تبديل سلّم أولوياتها، فأدّى ذلك إلى الانكفاء عن ساحات والاهتمام بأخرى.

من آخر السرديّات اللبنانية الجدل الذي طرأ في أعقاب زيارة الحريري للبنان وإعادة تحشيد جمهور التيار. إذ اعتُبر الأمر محاولة لإثبات قوّته بين السعودية ولبنان

الجدل المحيط بعودة سعد الحريري

ومن آخر السرديّات اللبنانية الجدل الذي طرأ في أعقاب زيارة سعد الحريري للبنان وإعادة تحشيد جمهور تيار المستقبل. إذ اعتُبر الأمر محاولة لإثبات قوّته بين السعودية ولبنان، وإبراز أنّه حاضر لأيّ مرحلة جديدة. وقد قُرئت زيارة الحريري وفق نظرات متعدّدة. هناك من يعتبر أنّها تتقاطع مع تحوّلات سعودية. فيما يعتبر آخرون أنّها توصل رسالة للسعودية بأنّه الوحيد والأوحد. وأنّه كان قد استبق سياسة تصفير المشاكل التي تتّبعها السعودية مع إيران من خلال تسويته مع الحزب. في نهاية السردية يخرج أحدهم ليقول إنّ السعودية أبرز حليف لسعد الحريري. فهي التي يقال إنّها غاضبة عليه ولا تريده، فيما لم تعمل على إضعافه ولا على محاربته، ولا حتى على دعم أيّ بديل جدّي وحقيقي له.

السعودية ولبنان

في كلّ الأحوال وبعيداً من التفاصيل اللبنانية التي لا تنتهي. وبالعودة إلى مسألة تراجع السعودية في لبنان أو انكفائها… مقابل تأكيد مسؤولين لبنانيين، بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتحدّث باسم الثنائي عن أنّه لن يذهب إلى أيّ تسوية في لبنان بدون رضى السعودية وبدون موافقتها. فإنّ المقاربة السعودية تبدو مختلفة. فهي التي لطالما كانت عرّابة الحلول في لبنان ومرجعية للجميع قبل الطائف وبعده، بمن فيهم الحزب. وهذا ما تعيد التأكيد عليه من خلال أدوار عديدة على مستوى المنطقة: مصالحة اليمن. التقارب مع إيران. الموقف من الوضع في السودان. سوريا. القضية الفلسطينية وغيرها. على قاعدة أنّها تبقى الحصن العربي الأخير، وأنّ فلسطين كما غيرها من الدول العربية أمانات سعودية لا يمكن التفريط بها.

 يجب التركيز على الجوهر والمضمون الاستراتيجي والبعيد المدى للعلاقة بين السعودية ولبنان، بدلاً من الغرق في التفاصيل اليومي

هنا يجب التركيز على الجوهر والمضمون الاستراتيجي والبعيد المدى للعلاقة بين السعودية ولبنان، بدلاً من الغرق في التفاصيل اليومية. فصحيح أنّ المشهد العام لا يشير إلى الاشتراك السعودي المباشر في ما تقوم به مصر وقطر من مفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة. هذا ليس انكفاء إنّما الموقف السعودي معلن ومحدّد وواضح. وهناك برنامج عمل تمّ تحضيره ويتمّ التفاوض حوله على مستوى دولي. وهو عبارة عن حلّ متكامل للقضية الفلسطينية. ولا يقتصر فقط على الهدنة الإنسانية أو قطاع غزة، إنّما سيكون اتفاقاً يشمل المنطقة ككلّ. ويركّز على مسألة رفض التطبيع بدون تحصيل حقوق الفلسطينيين التاريخية والمشروعة.

استحالة فصل الرئاسة عن حرب جنوب لبنان

في لبنان أيضاً، يشكو اللبنانيون انكفاء السعودية وعدم انخراطها اليومي بكلّ التفاصيل السياسية والرئاسية. على الرغم من الحركة التي يقوم بها السفير السعودي وليد البخاري. وهو يسمع الكثير من المطالبات بلعب دور أكبر وأوسع والانخراط أكثر. إلا أنّ المشهد اليومي والتفصيلي يذهب باتجاه مفاوضات تفصيلية حول الرئاسة أو ترسيم الحدود ووضع الجنوب أو غيرها. ففي الرئاسة تغصّ الساحة اللبنانية بأخبار كثيرة حول الخلافات بين أعضاء اللجنة الخماسية. وهناك من يشير إلى مسارات متعدّدة: مسار الخماسية المتعثّر، في مقابل مسار متقدّم بين القطريين والأميركيين. وهناك من يذهب باتجاه اعتبار أنّ التنسيق القطري الأميركي سيتقدّم على ما عداه وسيحيّد الأعضاء الآخرين للّجنة. ويمكن من خلال ذلك استعادة تجربة عام 2016 بشكل تعود فرنسا وتستلحق نفسها بمثل هذه التسوية.

لم يعد بالإمكان فصل المسار الرئاسي عن مسار الوضع في الجنوب. على الرغم من كلّ المواقف التي تشير إلى الفصل بين الملفّين

لم يعد بالإمكان فصل المسار الرئاسي عن مسار الوضع في الجنوب. على الرغم من كلّ المواقف التي تشير إلى الفصل بين الملفّين. لكنّ الأكيد أنّ أميركا كما الحزب وغيره على يقين بأنّ الاستحقاقات مرتبطة بعضها ببعض. وفي النهاية يسود اعتقاد لبناني أنّ الحلّ سيكون أميركياً. لكنّه لا يمكن أن ينجح بدون السعودية. وذلك على الرغم من أنّ الموفد الأميركي لترسيم الحدود آموس هوكستين يتحدّث عن دور لدول الخليج. وهو لا يقصد بذلك السعودية. وهناك من ينقل من الأجواء والكواليس الدبلوماسية أنّ مسؤولين غربيين كثيرين، وأميركيين بالتحديد، قالوا إنّه بحال لم توافق السعودية على الانخراط ودفع الأموال وتقديم المساعدات، فسيكون هناك دول أخرى مستعدّة لذلك.

نزار العلولا: “الخماسية” تنعقد “لتنجز” فقط

حاول مسؤولون لبنانيون نقل كلّ هذه التصوّرات للمسؤول السعودي عن الملفّ اللبناني مستشار نزار العلولا. لكنّهم عادوا مقتنعين بوجهة نظره. حتى المسؤولون في الدول الخمس المعنيّة بلبنان يقتنعون بوجهة نظر العلولا في كلّ الجلسات التي تحصل حول السعودية ولبنان. وهو ما يعبّرون عنه في مجالس متعدّدة. لكنّهم يقولون إنّه ليس بالإمكان التوقّف عن العمل والتحرّك. ولذلك جاء من اقترح عقد اجتماع جديد للخماسية على مستوى المندوبين. الأمر الذي رفضه العلولا معتبراً أن لا حاجة للفولكلور أو لتقديم صورة أنّ الخماسية تعمل. إذ يرتبط عمل اللجنة بالإنجاز. ولا حاجة إلى الاجتماع ما دامت الدول الخمس متّفقة فيما بينها على موقف واضح صادر عن اجتماع الدوحة.

ولذلك على الجميع الالتزام بمندرجات اجتماع الدوحة وتطبيقها. وبعدها يمكن الحديث عن اجتماع، أو بحال لم يلتزم اللبنانيون بذلك، فإنّ أيّ اجتماع سيُعقد يجب أن يخرج بموقف أوضح وأعلى وينطوي على اتّخاذ إجراءات وتدابير. وافق أعضاء الدول الخمس على وجهة نظر العلولا. فتمّ تفعيل تحرّك السفراء في الداخل اللبناني تحضيراً للمرحلة المقبلة. وفي حال لم يتحقّق شيء، فعلى الخماسية الانتقال إلى مرحلة ثانية ربّما تكون البحث في إجراءات وفرض عقوبات.

منذ عام 2008 يمكن اعتبار أنّ الحزب قد سطا سطوته على البلاد وبدأ مرحلة القضم والسيطرة بشكل تدريجي

في الموازاة، تبرز تحرّكات ثنائية يقوم بها كلّ سفير. لا يخلو ذلك من همس يدور في الكواليس حول سعي بعض الدول إلى اختزال التسوية بها حصراً. وهو ما يدفع بالكثيرين في لبنان إلى ترديد مقولة إنّ أميركا وقطر هما اللتان ستعملان على إنتاج التسوية. قد يكون ذلك محاولةً لاستدراج السعودية عبر استفزازها. وقد يكون ذلك صحيحاً استناداً إلى تجارب سابقة حصلت في عام 2008، وإلى تعاون قطري أميركي في ملفّات عديدة. من بينها أفغانستان وإيران وحماس. وقد يسري ذلك على لبنان والجنوب.

السعودية ليست طرفاً… بل هي الراعي

بالنسبة إلى السعودية تبدو المقاربة مختلفة. فهي لا تبحث عن تفاصيل ولا عن تسويات موضعية أو مؤقّتة. وهي لا تبحث عن دور للملكة السعودية ولبنان. حتى عام 2007 كانت السعودية مرجعية الجميع في لبنان. لكنّ المشروع الذي انطلق في عام 2001 لضرب القوى العربية الكبرى كان مستمرّاً في محاولة جعل السعودية طرفاً أو تأخذ موقفاً. وهذا ما حاول اللبنانيون العمل عليه حلفاء وخصوماً، عن قصد أو عن غير قصد. فالحلفاء أرادوا اختزان السعودية معتبرين أنّها إلى جانبهم حصراً وتنظر إلى السياسة وفق منظورهم. أمّا الخصوم فكانت مصلحتهم في تكبير خصومتهم لها لتكبير دورهم ولاستدراج انقسام بين إيران وحلفائها من جهة والسعودية وحلفائها من جهة أخرى. كان السعي إلى تحويل السعودية إلى طرف. وهو ما تُرجم لاحقاً بذهاب اللبنانيين إلى الدوحة عام 2008 وتقديم قطر كدولة وسيطة راعية للحلّ.

منذ عام 2008 يمكن اعتبار أنّ الحزب قد سطا سطوته على البلاد وبدأ مرحلة القضم والسيطرة بشكل تدريجي. وذلك مروراً بالانقلاب على حكومة الحريري والإطاحة بالسين سين. وصولاً إلى حرب سوريا وتسوية 2016 إلى اليوم.

بحال كان الحلّ إقليمياً دولياً بمعزل عن العلاقة بين السعودية ولبنان فستكرّر الرياض موقفها كما كان الحال في تسوية 2016

هنا لا بدّ من فهم عميق للرؤية السعودية الجديدة. فبين عامَي 2008 و2016 ثماني سنوات، وبين عامَي 2016 و2024 ثماني سنوات أيضاً. أي 16 سنة تحت سيطرة الحزب أو نفوذه. ويمكن العودة إلى عام 2005 واغتيال الرئيس رفيق الحريري وبعده مغادرة الجيش السوري للبنان ليتسلّم الحزب الوصاية مكانه برعاية إيرانية. حينها يمكن الحديث عن 19 سنة. لكنّها كانت سنوات انهيار وتدهور. والآن يعبّر الحزب كما إيران وغيرهما عن الحاجة إلى السعودية في أيّ تسوية. سواء في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن. بالإضافة إلى الحاجة الايرانية لتحسين العلاقة مع السعودية لما سيكون لذلك من منفعة داخل إيران.

6 سنوات جديدة و25 عاماً تحت سيطرة حزب الله

بحال لم تشارك السعودية حالياً في أيّ تسوية على الطريقة التي يريدها اللبنانيون. وبحال كان الحلّ إقليمياً دولياً بمعزل عن العلاقة بين السعودية ولبنان. فستكرّر الرياض موقفها كما كان الحال في تسوية 2016. حينئذٍ يضاف إلى السنوات الـ 19 ستّ سنوات جديدة. فيصبح لبنان قابعاً تحت سيطرة الحزب سياسياً 25 سنة. وهذه السنوات تحمل انهيارات وأزمات بما فيها أزمات اقتصادية واجتماعية تطال الطائفة الشيعية.

ولا ننسى التطوّرات الأخيرة في الجنوب من خلال الضربات الإسرائيلية المركّزة. وهي تحقّق إصابات قويّة بصفوف الحزب على المستوى العسكري والبشري بما يتعلّق بقادته وكوادره الميدانيين. وهذا سيكون له أثر بعيد المدى في السنوات المقبلة. خصوصاً أنّ الواقع السابق لن يستمرّ في ظلّ الإصرار الدولي على إيجاد حلّ واستقرار طويل الأمد في الجنوب.

كلام برّي يمكن أن يختصر الحكاية بين السعودية ولبنان. لكن يحتاج إلى استكمال الرؤية على قاعدة أنّ السعودية لن تكون طرفاً

سيفرض هذا الحلّ متغيّرات على الواقع الداخلي وعلى وضعية الحزب. فهو لن يعود إلى القوة ذاتها ولن يكون قادراً على استثمار السردية التي يستثمر بها منذ حرب تموز 2006 إلى حرب سوريا. فستكون الحروب قد وضعت أوزارها، بدون تقديم أيّ رؤية سياسية أو اقتصادية. وبالتالي فالانهيار سيستمرّ. ومن يظنّ أنّه أنتج تسوية مرحلية حالياً سعياً وراء مكسب أو نفوذ، فسيكتشف نفسه خالي الوفاض لاحقاً. فخمس وعشرون سنة من النفوذ ستكون كافية لإصابة صاحب النفوذ بالترهّل والتراجع والضعف، وحينها ستكون الوقائع قد تغيّرت.

الرؤية السعودية: الشرق الأوسط… أوروبا الجديدة

وفق هذه المعادلة يمكن إدراج الرؤية السعودية التي تنصح اللبنانيين باستباق كلّ هذه المراحل والذهاب إلى اتفاق جدّي على إنتاج حلّ في لبنان. فسوريا مثلاً التي تتجمّع فيها كلّ القوى الإقليمية والدولية، وحظي نظامها بدعم عسكري من شتّى أصقاع الكون، هي أكثر من تعلم مدى الحاجة والضرورة للوجود السعودي كي تتمكّن من التنفّس.

في الختام، قال الرئيس نبيه بري إنّ لبنان بحاجة إلى رؤية مشابهة لرؤية وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. فهو قام بنهضة متعدّدة وشاملة في السعودية. وأضاف أنّ لبنان بحاجة إلى السعودية ونهضتها. وذلك في مقابلة مع جريدة “لوريان لو جور” الصادرة في لبنان باللغة الفرنسية، أجراها الزميل منير الربيع.

إقرأ أيضاً: 4 أسباب لتفاؤل الخماسيّة رئاسيّاً

كلام برّي يمكن أن يختصر الحكاية بين السعودية ولبنان. لكن يحتاج إلى استكمال الرؤية على قاعدة أنّ السعودية لن تكون طرفاً. وأنّ لبنان يحتاج إلى تغيير جذري. ويفترض أن يبدأ بتغيير الوقائع السياسية وآليّات التفكير والمقاربات لتتغيّر النتائج. فرؤية الأمير محمد بن سلمان حول جعل الشرق الأوسط أوروبا الجديدة، ترتكز على مفهوم جديد للسياسة ينطلق من التخلّي عن آليّات التفكير القديمة. وهذا ما على اللبنانيين التصالح معه على قاعدة أنّ أوروبا الجديدة تحتاج إلى رؤى ومشاريع وطبقة جديدة.

مواضيع ذات صلة

السّيناريو البديل عن الانتخاب: تطيير الجلسة تحضيراً لرئاسة ترامب!

في حين يترقّب الجميع جلسة التاسع من كانون الثاني، يحتلّ عنوانان أساسيّان المشهد السياسي: من هو الرئيس المقبل؟ وهل يحتاج موظّفو الفئة الأولى، كقائد الجيش…

1701 “بضاعة” منتهية الصّلاحيّة؟

لا شكّ أنّ ما يراه المسؤولون الإسرائيليون “فرصة لا تتكرّر إلّا كلّ مئة عام” في سوريا تتيح، بعد سقوط نظام بشار الأسد، اقتطاع منطقة من…

الثنائي وترشيح عون: سوياً ضده… أو معه

كعادته، وعلى طريقته، خلط وليد جنبلاط الأوراق عبر رمي قنبلة ترشيحه قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، ليحرّك مياه الرئاسة الراكدة. قبيل عودته إلى…

الليلة الأخيرة لـ”ديكتاتور الشّام”..

تحملُ ليلة هروب رئيس النّظام السّوريّ المخلوع بشّار حافظ الأسد قصصاً وروايات مُتعدّدة عن تفاصيل السّاعات الأخيرة لـ”ديكتاتور الشّام”، قبل أن يتركَ العاصمة السّوريّة دمشق…