دعوة إلى عقوبات أميركية على لبنان لخنق الأسد

مدة القراءة 3 د


دعا الصحافي المتخصص في العلاقات الدولية وشؤون الحرب، توم روغان، الولايات المتحدة الأميركية إلى زيادة العقوبات على المؤسسات المالية التي تدعم نظام بشار الأسد، إن بشكل مباشر أو غير مباشر، “خصوصاً في لبنان وتركيا وإيران”، لإجبار النظام على تقديم المزيد من التنازلات الجدية، من أجل تسليم السلطة أو القبول بمشاركتها مع المعارضين.

وفي مقالٍ بعنوان “حان الوقت لدفن اقتصاد نظام الأسد”، نشره في صحيفة “واشنطن اكزامينور” الإثنين، دعا روغان واشنطن إلى استخدام نفوذها الاقتصادي، وإلى التركيز على زيادة الضغط على الأسد من خلال قانون قيصر للعام 2019 لأنّ الأسد في ورطة كبيرة لأنّ عملته الوطنية تعاني من “سقوط حرّ”، وليس أمامه الكثير من الإجراءات لاتخاذها.

ورأى الكاتب أنّ ما يدل إلى ذلك هو تشديد نظام الأسد العقوبات على كل سوري يتداول في العملات الأجنبية، تزامناً مع تصعيد قوات الأمن السورية قمع حركات الاحتجاج المتزايدة بسبب انهيار قيمة الليرة.

في نظر الكاتب فإنّ يدي الأسد مقيّدتان أمام حلّ أزمته النقدية، لأنّ مسبّباتها الرئيسية خارجة عن إرادته كلياً، وقد اختصرها بأربعة أسباب:

السبب الأول هو العقوبات الأميركية الجديدة التي قيّدت وصول سوريا إلى الشبكات المالية العالمية والعملات الأجنبية.

السبب الثاني هو انسداد القناة الرئيسية لتدفقات الدولار غير المشروعة إلى سوريا من خلال لبنان، بسبب الاضطرابات المتزايدة في بنية الاقتصاد اللبناني خصوصاً بعد انتفاضة 17 تشرين الأول.

السبب الثالث هو تبخر احتياطي رأس المال السوري بعد تسع سنوات من الحرب الأهلية.

السبب الرابع هو عجز إيران عن الاستمرار في دعم احتياطيات سوريا من العملات بسبب الضغوط التي تتعرّض لها هي الأخرى بفعل العقوبات الأميركية.

يقول الكاتب إنّ الأسد يزيد الأمور النقدية في بلاده سوءاً من خلال طباعة المزيد من أوراق “البنكنوت” التي تفقد قيمتها كلّ يوم على نحو مضطرد، بالتالي فإنّ الأسد يخاطر في جرّ سوريا إلى دوامة تضخم لا تنتهي.

وبحسب الكاتب، فإنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الوحيد القادر على إنقاذ الأسد من خلال ضخّ ما يملكه من عملات صعبة في سوريا. وعليه، فالولايات المتحدة مطالبة بتصعيد أزمة النظام المالية من خلال العقوبات، لأنّ مصلحتها الوطنية تكمن في حض الأسد على تقاسم السلطة أو انتقالها.

ويختم أنّ الأسد “ذبح مئات الآلاف” من المدنيين ودفع، مع حلفاءه الإيرانيين والروس، بجحافل السوريين إلى أحضان الجماعات السنية المتطرّفة مثل تنظيم “داعش” من أجل التخلص منهم، وسوريا تحتاج إلى “عملية سياسية تزوّد السنة بوسائل حقيقية لتعويض مظالمهم”.

مواضيع ذات صلة

مشاورات “الأعياد”: لا 65 صوتاً لأيّ مرشّح بعد!

تَجزم مصادر نيابية لموقع “أساس” بأنّ المشاورات الرئاسية في شأن جلسة التاسع من كانون الثاني قد تخفّ وتيرتها خلال فترة الأعياد، لكنّها لن تتوقّف، وقد…

السّيناريو البديل عن الانتخاب: تطيير الجلسة تحضيراً لرئاسة ترامب!

في حين يترقّب الجميع جلسة التاسع من كانون الثاني، يحتلّ عنوانان أساسيّان المشهد السياسي: من هو الرئيس المقبل؟ وهل يحتاج موظّفو الفئة الأولى، كقائد الجيش…

1701 “بضاعة” منتهية الصّلاحيّة؟

لا شكّ أنّ ما يراه المسؤولون الإسرائيليون “فرصة لا تتكرّر إلّا كلّ مئة عام” في سوريا تتيح، بعد سقوط نظام بشار الأسد، اقتطاع منطقة من…

الثنائي وترشيح عون: سوياً ضده… أو معه

كعادته، وعلى طريقته، خلط وليد جنبلاط الأوراق عبر رمي قنبلة ترشيحه قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، ليحرّك مياه الرئاسة الراكدة. قبيل عودته إلى…