في مقابلة خاصة مع “إيلاف”، وصف أحد كبار ضباط هيئة الأركان الإسرائيلية حسن نصرالله بـ”الكنز”، وبـ”الرجل الوطني اللبناني الذي يحمي بلده”، حتى أنّه تمنى له “طول العمر”، وقال إنّه مستعدّ “للاتفاق مع بشار الأسد فورًا”.
قائد في هيئة الأركان للجيش الاسرائيلي مطّلع على كل صغيرة وكبيرة، يقوم بإصدار الأوامر لعمليات خاصة ومعقدة. له تجربة طويلة في العمل الميداني في إسرائيل يتحدث لـ “إيلاف” عن عام 2020، عام كورونا وعام عسكري حافل لإسرائيل في ما يتعلق بالتواجد الإيراني في سوريا، وصد هذه المحاولات، وعام توقيع اتفاقيات سلام مع دول عربية وخليجية.
يقول في حديث خاص ومغلق، طالباً عدم الإفصاح عن هويته لحساسية منصبه، إنّ توقيع هذه الاتفاقيات ممتاز إلا أنّ لب الصراع المتمثل بالقضية الفلسطينية يجب أن ينتهي أو يصل إلى حلّ حتّى وإن كان مرحليًا.
يشير الضابط الكبير إلى أنّ الوضع السوري في طريقه للحل وأنّ الرئيس السوري بشار الأسد بعث إشاراتٍ لإسرائيل عبر الروس وعبر أطراف أخرى قائلًا إنّه مستعدّ للسلام شريطة دعم نظامه وإعادته إلى جامعة الدول العربية وتأمين الأموال الخليجية لسدّ دينه لإيران ومن ثم إخراجها من سوريا، بعدها يبدأ بمسيرة سلمية تكون حالة لا حرب، بعدها اتفاق على باقي القضايا مثل الجولان والاقتصاد وغيرهما.
عام 2020، عام كورونا وعام عسكري حافل لإسرائيل في ما يتعلق بالتواجد الإيراني في سوريا، وصد هذه المحاولات، وعام توقيع اتفاقيات سلام مع دول عربية وخليجية
كما يشير الضابط إلى أنّ إسرائيل ترى في نصرالله كنزًا لها، وقال إنّه إذا كان نصرالله مريضاً فسوف يرسل له الدواء والطبيب فورًا. وهو يرى أنّ نصرالله ذكي وواع لكل الأمور، ولا يقوم بحماقات لأنّه يعي الثمن الذي سيدفعه.
يضيف في حديث خاص لـ”إيلاف” أنّ نصرالله رفض عرضًا إيرانيًا لأنّ يحلّ محل قاسم سليماني، وهو بنظره وطني لبناني ولا يأتمر بأمر إيران، كما يرى البعض في الجيش الإسرائيلي.
أما عن إيران، فيؤكد الضابط الإسرائيلي أنّ الطيران الإسرائيلي يحلّق فوق الأراضي الإيرانية، وإسرائيل تجمع المعلومات دائمًا ولن تتورّع عن ضرب إيران في حال اجتازت الخطّ الأحمر في المشروع النووي بغضّ النظر عن موقف الولايات المتحدة.
يشير الضابط إلى أنّ إسرائيل ترى في نصرالله كنزًا لها، وقال إنّه إذا كان نصرالله مريضاً فسوف يرسل له الدواء والطبيب فورًا. وهو يرى أنّ نصرالله ذكي وواع لكل الأمور، ولا يقوم بحماقات لأنّه يعي الثمن الذي سيدفعه
وهو يعتقد أنّ الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وإيران سوف يسعيان إلى توقيع اتفاق جديد، وعلى الرئيس الاميركي الجديد عدم الموافقة على طلبات إيران بل تطوير الاتفاق ومنع إيران من امتلاك القدرة النووية.
عن اغتيال قاسم سليماني، يلفت الضابط الإسرائيلي إلى أنّ هناك تعاوناّ إسرائيلياّ أميركياّ، وأنّ إسرائيل كانت تراقب وتعرف كل تحركات سليماني، والردّ الايراني على الاغتيال لم يرتقِ إلى قوّة ومكانة سليماني لأنّ إيران خشيت الردّ اللأميركي على ردّها.
إقرأ أيضاً: اغتيال السيّد: السُنّة دروعاً بشرية
يضيف أنّ إسرائيل تعمل على ضرب إيران في سوريا بشكل دائم ومدروس، بحيث يدمر قدراتها من جهة ولا يسمح لها بردّ من شأنه المس بروتين الحياة العادي في إسرائيل، وأنّ هناك أشخاصاً في مبنى الأركان يضربون إيران في سوريا وفي أماكن اخرى بشكل مستمرّ. ويؤكد الضابط أنّ من قتل العالم النووي فخري زادة هم أشخاص جيّدون نفّذوا العمل بدقّة.
من ناحية أخرى، يقول هذا الضابط لـ”إيلاف” إنّه يتوقع أن يتم التوصل إلى حلّ للقضية الفلسطينية خلال العامين المقبلين، وأنّ أي حكومة في إسرائيل ستقوم بذلك في ظلّ الاتفاقيات مع الدول الخليجية والعربية والتي سوف تساعد في حلّ المسألة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّه في حال نشوب انتفاضة جديدة، فإنّ كل هذه الاتفاقيات قد تلغى مثلما حدث في عام 2000 مع اندلاع انتفاضة الاقصى.
لقراءة المقابلة كاملة في موقع إيلاف اضغط هنا