آخر الاستطلاعات: ترامب يتقدّم في الولايات المتأرجحة…

مدة القراءة 4 د


تلعب “الولايات المتأرجحة” دورًا مهمًا في تحديد هوية الرئيس في أيّ انتخابات أميركية. ويُطلق هذا المُصطلح على الولايات “غير المؤدلجة” التي لا تضمّ أغلبية سياسية جمهورية أو ديموقراطية، بل تبقى مواقفها مُتغيّرة من دورة انتخابية إلى أخرى. وهذا ما جعلها محطّ أنظار الحملات الانتخابية بين المتنافسين لمحاولة استمالة أصوات ناخبيها وحسم السباق الانتخابي.

التاريخ يؤكّد أنّ ولايات أريزونا، فلوريدا، بنسلفانيا، ميشيغن، وويسكونسن هي الأكثر “تأرجحًا” بآراء  ناخبيها،  إلّا أنّ ولايات أخرى مثل كارولينا الشمالية ونيوهامشير، يمكن اعتبارها من ضمن لائحة “المتأرجحين”.

إقرأ أيضاً: هذه السيناريوهات في حال أعلن ترامب وبايدن فوزهما

يحتاج أيّ مرشّح لمنصب الرئيس الأميركي للفوز إلى 270 صوتًا من “المجمع الانتخابي”، وجدير بالذكر أنّ عدد أعضاء المجمع الانتخابيّ لكلّ ولاية أميركية يعتمد على عدد السكان، فمثلًا، تمتلك ولاية فلوريدا نحو 29 صوتًا في المجمع الانتخابي لتتساوى مع ولاية نيويورك، وتاريخيًا تُعدّ “فلوريدا” ولاية متأرجحة. ومنذ عام 1974، كان المُرشّح الذي يفوز فيها يصل إلى البيت الأبيض لـ 4 سنوات كرئيس للولايات المتحدة الأميركية. ففي انتخابات عام 2000، كانت جمهوريّة الهوى، وأوصلت جورج بوش الإبن إلى البيت الأبيض، وإن جاءت نتيجتها بحكم من المحكمة العليا، أمّا عام 2008. فقد مال تأرجحها إلى المرشّح الديمقراطيّ باراك أوباما.

وبالعودة إلى الإحصاءات السابقة في فلوريدا، نجد أنّ الولاية تضمّ 37% من الناخبين المؤيدين للحزب الديمقراطي، بينما 35% يؤيّدون الجمهوريين، و27% لا ينتمون إلى أيّ حزب، وهكذا يكون المستقلّون هم العنصر المرجَّح في فلوريدا، وبالنسبة ذاتها تقريبًا في باقي الولايات المتأرجحة.

التاريخ يؤكّد أنّ ولايات أريزونا، فلوريدا، بنسلفانيا، ميشيغن، وويسكونسن هي الأكثر “تأرجحًا” بآراء ناخبيها، إلّا أنّ ولايات أخرى مثل كارولينا الشمالية ونيوهامشير يمكن اعتبارها من ضمن لائحة “المتأرجحين”

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، أظهرت إحصاءات TRAFALGAR GROUP التي كانت الوحيدة التي توقعت بإحصاءاتها فوز الرئيس دونالد ترامب أمام هيلاري كلينتون عام 2016، أنّ المزاج العام في فلوريدا بدأ يميل لمصلحة الرئيس الجمهوري في الولاية، حيث أظهر قول 48.4% من الناخبين في الولاية المتأرجحة إنّهم سيصوّتون لترامب، بينما أعرب 46.1% منهم أنّهم يؤيّدون منافسه الديمقراطي جو بايدن و1.6% لم يحسموا قرارهم بعد، و3.9% سيعطون أصواتهم لمرشحين آخرين.

أمّا في ميشيغن، فقد أظهرت الأرقام التي  نشرتها عن الولايات المتأرجحة أنّ ترامب تقدّم أيضًا على منافسه بايدن. إذ قال 46.5% من المشاركين في الاستطلاع أنّهم سيمنحون أصواتهم إلى الرئيس الطامح لولاية ثانية، بينما قال 45.9%  إنّهم سيصوّتون لمصلحة نائب الرئيس السابق، و2% لم يحسموا خيارهم  بعد،  و5.7% سيصوّتون لمرشحين آخرين. وجدير بالذّكر أنّ ميشيغن تضمّ 16 صوتًا في المجمع الانتخابي.

وفي ولاية أريزونا، قالت الشركة التي أجرت الاستطلاعات إنّ ترامب حاز على 47.8%  من أصوات المُستَطلَعين، مقابل 43.8% لمنافسه بايدن، إلا أنّ 4.6% لم يحسموا قرارهم بعد، وهؤلاء قد يلعبون دورًا مهمًا في تحديد هوية الفائز في هذه الولاية التي تمتلك 11 صوتًا في المجمع الانتخابي.

بناءً على الاستطلاعات التي تشير إلى تقدّم ترامب في الولايات المتأرجحة، فإنّ يوم الثلاثاء المقبل سيشهد واحدة من أكثر المعارك الانتخابية “شراسة” في تاريخ الولايات المتحدة

أمّا في أوهايو التي تمتلك 18 صوتًا في المجمع الانتخابي، فقد أظهر استطلاع الرّأي أنّ مزاج الناخبين يميل أيضًا لمصلحة ترامب الذي أعطاه 47.6% من الناخبين تأييدهم، بينما حاز بايدن على 43.9% من تأييد ناخبي أوهايو. وكذلك ولاية نورث كارولينا التي تمتلك 15 صوتًا في المجمع الانتخابي، كان الرئيس ترامب متقدّمًا على منافسه جو بايدن بنسبة 48.8% مقابل 46%.

المزاج في ولاية ويسكونسن كان مختلفًا عن فلوريدا وميشيغن و أريزونا  وأوهايو، إذ يميل أكثر الناخبين لمنح أصواتهم لجو بايدن الذي حظي بنسبة 47.7% من إجمالي الآراء  المُستَطلعة، بينما ينال ترامب 44.9% في مقابل 3.3% لم يسحموا خيارهم بعد. وكما في ويسكنسن، كذلك الأمر في بنسلفانيا مسقط رأس المرشّح الديمقراطي جو بايدن، حيث يتقدم  على ترامب بنسبة 47.4% مقابل 45.1%  للرئيس الجمهوري.

وبناءً على الاستطلاعات التي تشير إلى تقدّم ترامب في الولايات المتأرجحة، فإنّ يوم الثلاثاء المقبل سيشهد واحدة من أكثر المعارك الانتخابية “شراسة” في تاريخ الولايات المتحدة. ويصعب التكهّن بهوية الفائز الذي ينتظر نتيجة التصويت في ولايات متأرجحة ستحسم الكفّة بين الولايات المحسوبة على الحزبين الجمهوري والديمقراطي تاريخيًا.

مواضيع ذات صلة

أغرب سبع إقالات في ولاية دونالد ترامب

على مدى 4  سنوات من ولايته، كان الرئيس دونالد ترامب شخصية مثيرة للجدل بإجماع المراقبين والخبراء، وربّما دُول العالم وشعوبها بأسرها، إذ تميّز بشخصية كسرت…

وزير خارجية بايدن: عازف فرنسي.. لألحان إيرانية

من هو أنتوني بلينكن، المُرشّح من قبل جو بايدن لمنصب وزير الخارجية الأميركي؟ في البداية هو سليل عائلة لها باع طويل في السياسة الخارجية الأميركية….

والد صهر ترامب لـ”أساس”: ترامب “المتوازن” مرشح عام 2024 أما بايدن فصهيوني

لاحقته الاتهامات والشائعات بوقوفه خلف إدراج النائب جبران باسيل على لوائح العقوبات الأميركية كونه من المقرّبين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظرًا لعلاقة “المصاهرة” التي…

كيف سقطت استطلاعات الرأي في امتحان الانتخابات الأميركية؟

  ديفيد غراهام David A. Graham، (ذي أتلانتيك The Atlantic)   حتّى مع استمرار التنازع على نتائج التنافس الرئاسي، يبدو أنّه ثمّة خاسر واضح في…