بقلم ريبيكا أونيون Rebecca Onion
يتضمّن الكتاب الجديد للمؤرخ آلان ميخائيل Alan Mikhail عن سيرة السلطان سليم الأول، الحاكم الطموح للإمبراطورية العثمانية في أوائل القرن السادس عشر، سلسلة من الفصول المشوّقة عن كريستوفر كولومبوس. كان طموح ميخائيل في كتابه: “ظلّ الله: السلطان سليم، وإمبراطوريته العثمانية، وصنع العالم الحديث”God’s Shadow: Sultan Selim, His Ottoman Empire, and the Making of the Modern World، استعادة مكانة الإمبراطورية العثمانية في التاريخ العالمي في أوائل العصر الحديث. وتحقيقاً لتلك الغاية، تقدّم فصول كولومبوس في الكتاب حجّة مفادها أنه منذ البدء، يمكن فهم الاستكشاف الأوروبي للعالم الجديد على أنّه امتداد أيديولوجي للحروب الصليبية – وأنّه كان جهداً جديداً بهدف تطويق الوجود الإسلامي الأكثر قوة في أوروبا.
لأنّ هذه الحجّة مخفيّة إلى حدّ ما داخل كتاب كبير عن سيرة حاكم عثماني، لم تكن مثيرة للجدل مع التقليديين مثل هو حال إعادة صياغة التاريخ الأميركي عن العبودية، وهو المسمّى مشروع 1619 [مشروع أطلقته مجلة نيويورك تايمز في آب 2019، في الذكرى الـ 400 لبدء جلب العبيد الأفارقة إلى أميركا]. ولكن لدى هذه الحجّة قوة مماثلة لجعلك تنظر إلى حدث تاريخي كبير بطريقة جديدة تماماً. لقد طلبتُ من ميخائيل أن يشرح كيف توصّل كولومبوس إلى أن يصبح ملتزماً بمكافحة الإسلام، وكيف أثّرت مشاعره تجاه المسلمين في مقاربته للعالم الجديد، وما إذا كان يمكن أن يُطلق بحق على الأوروبيين في ذلك الوقت أنهم كانوا يعانون من “الإسلاموفوبيا”.
إقرأ أيضاً: مثّلّث الحب الذي أنجب اتفاق ترامب للسلام في الشرق الأوسط
هذه المحادثة مع المؤرخ آلان ميخائيل، جرى تكثيفها وتحريرها من أجل الإيضاح.
– هناك عدد قليل من القصص الشعبية الشائعة عن كولومبوس. أولاها هو من إصدار المدرسة الابتدائية، وتتحدّث عنه بوصفه مستكشفاً شجاعاً لعوالم غريبة – تتخذ في الأساس، منحى سيرة قدّيس. ثم هناك القصة ذات المنحى التنقيحي: وفيها أنّ كولومبوس كان متخبّطاً، لا يعرف ما كان يفعله، وبطريقة ما وجد نفسه في “العالم الجديد”. لكن هذا تطوّر آخر، ذاك الذي تكتب عنه.
ميخائيل: نعم، وبالطبع هناك أيضاً لوازم طبيعية من نسختي كولومبوس التي تحدّثتِ عنهما: وهما البطل الإيطالي الأميركي، ومرتكب الإبادة الجماعية.
– أوه! بالطبع، افترضت أن القسم المتعلّق بـ”مرتكب الإبادة الجماعية” كان مفهوماً، لكن شكراً لك لتوضيح ذلك.
نعم. ما آمل القيام به هو أن أشير إلى شيء آخر حاسم في سيرته الذاتية. وهذا موجود في كتاباته الخاصة، وفي فهم عصره: لقد كان صليبياً.
ولد كولومبوس في عام 1451م في جنوى – وهي مدينة ساحلية إيطالية تجارية مهمة حقاً، ولكنها أيضاً مدينة ساحلية صليبية. وُلد قبل عامين من استيلاء العثمانيين على القسطنطينية، في عام 1453م. وكان ينظر إلى ذلك الحدث على أنه خسارة مروّعة لأوروبا المسيحية. كان العثمانيون باستيلائهم عليها – على حدّ تعبير أحد الباباوات – “قد انتزعوا إحدى عيني العالم المسيحي”، وهما روما، والقسطنطينية، التي هي العاصمة الشرقية.
وفي الظروف الواقعية لمكان مثل جنوى، كان لهذا الحدث آثاره، لأن القسطنطينية، كانت توفّر سبل الوصول إلى شرق البحر الأسود؛ عبر مضيق البوسفور، وهناك يوجد كثير من الموانئ التجارية التي تتعاطى جنوى معها، وتربطها بأماكن أبعد شرقاً. لذلك، كان هناك هذا الشعور بالخسارة في جنوى، وهي خسارة دينية بقدر ما هي خسارة اقتصادية.
كانت هذه الفكرة مهمة جداً لـ كولومبوس. وفي الصفحة الأولى من الدفتر الخاص به لتسجيل وقائع رحلته، يكتب كولومبوس إلى إيزابيلا وفرديناند، الحاكمين الإسبانيين، باعتبار أنهما أرسلاه في مهمة إلى الهند للعثور على الخان الكبير. إنه واضح جداً بأن هذا هو هدف الرحلة
وكانت المدينة تستقبل أيضاً كثيراً من الصليبيين الذين يسافرون عبر مينائها ذهاباً وغياباً، عندما كان كولومبوس شاباً. إننا نظنّ أنّ الحروب الصليبية حدثت فقط في حقبة القرون الوسطى، في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، ولكن الدعوات إلى الحروب الصليبية استمرّت حتى القرن السابع عشر الميلادي. وبدرجات مختلفة من الفعالية، طبعاً. إنّ كولومبوس كان على قيد الحياة، عندما كان الصليبيون يأتون إلى مدينته ويخرجون منها، وكان لأحد الرهبنات الصليبية مستشفى في جنوى.
لذا، ترعرع كولومبوس على قصة الخسارة هذه، كما قرأ كتباً مثل كتاب ماركو بولو [تاجر ومستكشف إيطالي من البندقية زار الصين. توفي عام 1324م]. ومن الأمور التي من شأنها أن تصبح مهمة جداً لكولومبوس، أنه اقتبس لدى قراءته كتاب ماركو بولو، فكرة “الخان الكبير” (خان المغول). وهو شخص كتب عنه بولو، وربما تكون لديه بعض الصلة بمختلف الشخصيات التاريخية الفعلية. ومن المفترض أن يكون حاكماً في مكان بعيد في آسيا، والذي يقول بولو إنه أظهر اهتماماً بالتحوّل إلى المسيحية. إذا كان هذا “الخان الكبير” سيهتدي، فإن قرّاء كتاب بولو اعتقدوا، أنه سيجلب رعاياه معه، وسيكون هناك هذا الحليف المسيحي الكبير في آسيا. ومن شأن ذلك أن يسمح للمسيحيين بتطويق المسلمين في الشرق الأوسط وسحقهم بشكل أساسي.
كانت هذه الفكرة مهمة جداً لـ كولومبوس. وفي الصفحة الأولى من الدفتر الخاص به لتسجيل وقائع رحلته، يكتب كولومبوس إلى إيزابيلا (ت 1504م) وفرديناند (ت 1516م)، الحاكمين الإسبانيين [توحّدت مملكتا كاستيلا وأراغون عام 1469م، بعد زواج إيزابيلا وفرديناند، وبقي الملك تشاركياً بينهما] باعتبار أنهما أرسلاه في مهمة إلى الهند للعثور على الخان الكبير. إنه واضح جداً بأن هذا هو هدف الرحلة.
– كانت أفكاراً استوعبها عندما كان صغيراً، لكن كانت لديه أيضاً خبرة شخصية في مواجهة المسلمين، قبل أن ينطلق في الرحلة.
نعم، عندما انطلق أخيراً إلى البحر في سنّ المراهقة، في مشاريعه المبكرة كبحار أجير، أخذته رحلتان إلى أجزاء مختلفة من العالم الإسلامي. وقد استأجره ملك أنجو Anjou في فرنسا لاستعادة سفينة له استولى عليها قراصنة يتخذون من تونس قاعدة لهم، على ساحل شمال أفريقيا. كانت تلك هي المرة الأولى التي يجد كولومبوس نفسه وجها لوجه مع إسلام حيّ يتنفّس – وليس ذاك النوع من الخيال الذي قرأ عنه أو سمع به في جنوى. نحن لا نعرف نتيجة تلك الرحلة – ربما لم يسترجع السفينة – ولكن هذه هي المرة الأولى التي يلاقي فيها العالم الإسلامي بأيّ شكل من الأشكال.
كانت هناك رحلة أخرى قادته إلى خيوس Chios، وهي جزيرة قبالة ساحل الأناضول في بحر إيجة، وهناك التقى بالجنود اليونانيين الذين قاتلوا دفاعاً عن القسطنطينية. لذا سمع هذه القصص الواقعية عن فقدان مدينة مسيحية على يد هذه السلطة المسلمة. أبحر مع الملّاحين البرتغاليين على الساحل الغربي لأفريقيا، وهناك مرة أخرى، واجه القوى الإسلامية. لقد أخذه ذاك الشعور، وهو أنه حتى عندما تبحر من البحر الأبيض المتوسط، وتكون في هذا النوع من الأماكن المختلفة جداً، غرب أفريقيا – سيكون الإسلام هناك للترحيب بك.
هذا الجيل الأول من الغزاة قد جرى تشكيله في عالم الحرب هذا بين الإسلام و العالم المسيحي، وهذا ما فكّروا به في عيون بصيرتهم، عندما فكّروا في الأعداء
ثم كان حاضراً أثناء حصار غرناطة بإسبانيا في عام 1492م، عندما استولت إيزابيلا وفرديناند على المدينة. وفي ذلك السجلّ الذي تحدّثت عنه، يربط كولومبوس بين ذلك الحدث – طرد آخر حاكم مسلم من إسبانيا – بقرار الملكين إرساله في تلك الرحلة، بهدف إيجاد طريق جديد إلى آسيا، والتواصل مع الخان الكبير. بالنسبة إليه، هذه الأشياء كانت مرتبطة معاً.
– إلى أيّ درجة كانت الفكرة واضحة لدى كولومبوس أي أنّ رحلته ستكون وسيلة للالتفاف على الإسلام، في الطريقة التي ضغط بها على فرديناند وإيزابيلا لدعمه – إذا كنا نعرف ذلك؟
ما هو مُشتهر أنه ذهب إلى كثير من الناس في محاولة منه لحملهم على تمويل رحلاته. وخلال ذلك، استشهد بما اعتبره المعركة الوجودية بين المسيحية والإسلام كأحد أسباب رحلاته.
وقد نجح هذا مع إيزابيلا وفرديناند (الحاكمين الإسبانيين) جزئياً بسبب السياسة السائدة لسلطة أوروبية. فقد كانوا سيطروا على أراضٍ في إيطاليا، وتحديداً صقلية، حيث كان العثمانيون، أو هكذا ظنوا، على وشك إطلاق حملة الغزو، في نقاط مختلفة. وبالطبع، كان لا يزال هناك كثير من المسلمين في إسبانيا بعد غزو غرناطة. ورأى أصحاب السلطة أنّ المسلمين الذين بقوا هناك كمثل طابور خامس محتمل – أعداء داخليين، وربما يكونون حلفاء للإمبراطورية العثمانية، أو للمماليك، أو للقوى الإسلامية في شمال أفريقيا.
لقد شعروا نوعاً ما بأن الإسلام يتنفس تحت رقابهم.
– هناك الكثير من الأمثلة على الطرائق التي اقترب بها كولومبوس والمستكشفون الآخرون من السكان الأصليين في العالم الجديد، والتي كانت على الشاكلة نفسها بإزاء المسلمين الذين لاقوهم في أوروبا.
هذا هو النصف الآخر من القصة، وهو أنّ المستكشفين استخدموا لغة تحوم حول الإسلام لتأطير تجربتهم في العالم القديم، بمجرّد وصولهم إلى العالم الجديد. بعض الأمثلة: وصف كولومبوس أسلحة تاينو Taíno- السكان الأصليين في منطقة البحر الكاريبي – بأنها alfanjes، [سيوف منحنية من أصل فارسي] وهو الاسم الإسباني للسيوف التي يستعملها الجنود المسلمون. قال هيرنان كورتيز Hernán Cortés [قائد الحملة الإسبانية التي أسقطت إمبراطورية الأزتيك في المكسيك]: إن هناك 400 “مسجد” في المكسيك، ربما كان يقصد بها معابد الأزتيك، وإنّ نساء الأزتيك يشبهن “النساء الموريات” [يُطلق اسم الموريين على السكان المسلمين في المغرب العربي وشبه جزيرة إيبرية وصقلية ومالطا]. ويصف الفاتح الإسباني مونتيزوما Montezuma، زعيم الأزتيك، بأنه “سلطان”. هذا الجيل الأول من الغزاة قد جرى تشكيله في عالم الحرب هذا بين الإسلام و العالم المسيحي، وهذا ما فكّروا به في عيون بصيرتهم، عندما فكّروا في الأعداء.
– وظنوا أيضاً أنهم ربما كانوا يرون علامات الإسلام هذه لأنهم كانوا يظنّون أنهم في آسيا، حيث سيكون له معنى، أليس كذلك؟
نعم، حسنا، ذلك يعتمد على من تتحدّثين عنه، إنّ كولومبوس، وإلى اليوم الذي توفي فيه عام 1506م، كان يعتقد أنه قد نزل في آسيا. لذا ظنّ أنّ كلّ ما عليه فعله، هو إيجاد الطريق الصحيح نحو الخان الكبير. ولكن حتى في وقت لاحق من ذلك بكثير، بعيداً عن زمن كولومبوس، في ثمانينات القرن السادس عشر، أو شيء من هذا، عندما كان من الواضح أنّ أميركا ليست آسيا، أوردت السلطات الإسبانية في ما يعرف اليوم بـ البيرو، شائعات عن وجود سفن عثمانية قبالة الساحل الغربي لأميركا الجنوبية. لا يوجد دليل تاريخي حتى الآن على أنّ هذا صحيح – أعني، أنا منفتح لتغيير رأيي إذا وجد شخص ما أدلة! – ولكن ما يهمّني هو هذه الفكرة، والتي يبدو أنها كانت ما تزال قائمة، بأنّ الإسلام في كلّ مكان. المسلمون حولنا جميعاً.
– هل من الممكن استخدام كلمة الإسلاموفوبيا لوصف الطريقة التي شعر بها كولومبوس وإيزابيلا وفرديناند وغيرهم من الأوروبيين المسيحيين في ذلك الوقت؟ لا أعلم إن كان هذا التعبير غير تاريخي ahistorical. ما هو الدافع وراء العداوة؟ القلق بشأن الأراضي؟ الخوف الديني؟
لم أستخدم كلمة الإسلاموفوبيا في الكتاب. إنه مصطلح حديث جداً. وأودّ أن أتردّد في تطبيقه على تلك الحقبة. ربما كان ثمّة شيء مثل “المشاعر المعادية للمسلمين”، والذي هو أقلّ كفاية في توصيف الحال، لكي نكون منصفين.
مرة أخرى، لا أريد أن أكون عابراً للعصور هنا، ولكن هناك بعض الطرائق في النفسية الأميركية الحديثة، أنه ما تزال ثمّة صلات بين المسلمين والأميركيين الأصليين
من الصعب جداً الجواب على هذا السؤال. الفكرة هي أنّ هناك خيطاً من المشاعر المعادية للمسلمين من هذه الحقبة، وربما حتى قبل ذلك، إلى اليوم. في بعض الطرق، يمكنك رسم خط معيّن من خلالها. ولكنني لا أريد أن أتبنّى قصة عن نوع من “صدام الحضارات” الأبدي، لأن هناك الكثير من الأمثلة على المسيحيين الأوروبيين والمسلمين الذين كانت لديهم تفاعلات إيجابية للغاية في العصر نفسه الذي أتحدث عنه: تبادل الأفكار، وتبادل السلع، والعلاقات الدبلوماسية، والقتال معاً ضد الأعداء الآخرين. وهذا جزء من الكتاب أيضاً، للإشارة إلى أنّ الإمبراطورية العثمانية كانت جزءاً من “تاريخنا”.
– لماذا تعتقد أنه كان من المهم تسليط الضوء على هذه الزاوية من تاريخ كولومبوس؟
كما بدأت كتابة هذا كتاريخ ملحمي، وأنا مهتمّ بشأن المنظور الغربي عنه، فكّرت، لماذا هذا الدافع – هذا الدافع الصليبي – جزء من تاريخ كولومبوس؟ أعني، إذا عدت إلى كولومبوس والحكام الإسبان الذين نتحدّث عنهم، والذين أرادوا إنكار الإسلام وهزيمته، فقد نجحوا، في أمر وهو أنّ سرديّات العالم الجديد تستبعد المسلمين. هذا جزء من الإرث.
إذا كنت تفكّرين في الواردات، إذا كان هذا ما تريدين أن تسمّيها، والتي جلبها كولومبوس معه في عام 1492م. لديك المرض، الطموح للعثور على آسيا، وروح صليبية من المشاعر المعادية للمسلمين. وعلى نحوٍ مأساوي للغاية، كتابة هذا التاريخ لما حدث بعد ذلك. عليك بعد ذلك أن تجعل ما حدث للشعب الأصلي في الأميركيتين ضمن تاريخ أوروبا المعادي للإسلام.
ومرة أخرى، لا أريد أن أكون عابراً للعصور هنا، ولكن هناك بعض الطرائق في النفسية الأميركية الحديثة، أنه ما تزال ثمّة صلات بين المسلمين والأميركيين الأصليين. ترين اليوم، أنّ المسرح الرئيسي للحرب الأميركية هو العالم الإسلامي. والكثير من الأسلحة الأميركية المستعملة هناك سُميت على اسم الأميركيين الأصليين- مروحيات الأباتشي، طائرات الهليكوبتر بلاك هوك، صواريخ توماهوك. هناك تاريخ من الحرب الأميركية مع الشعوب الأصلية التي ما تزال تؤدّي دوراً ما مرة أخرى، بطرق مختلفة في العالم الإسلامي.
يمكنك القول، هذه مجرّد أسماء، إنها لغة، هذا لا يعني أيّ شيء. لكنها تعني شيئاً! هناك أسباب لوجود أصداء خطابية مثل هذه. هناك سبب وراء استعمال كولومبوس وكورتيز لغة تشير إلى الإسلام، عندما واجها العالم الجديد، وليس لغة معاداة اليهودية. لم يتحّدثا، لا أعرف، عن “الفرنسيين القذرين”، أو شيء من هذا القبيل. وهناك أسباب معيّنة لذلك، لا بدّ من تفسيرها.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا