تتقاطع بيروت مع القصيدة في غير زاوية ومكان. ليس فقط من خلال جَرْس اسمها الخاص الذي تتراوح ترجيعاته بين الحنين والتحسر والاشتهاء، بل لأنها أيضاً المدينة القلقة وغير الناجزة التي كلما شارفت على الاكتمال، أعادها النقصان إلى مربع وجودها الأول. إنها المدينة التواقة إلى الخروج من صنمية الأشكال ونهائيتها، والتي تضيق ذرعاً حتى باسمها نفسه، وهو يتعدد في اللفظ والصوت والدلالة. ففي حين يذهب الأب لويس شيخو إلى أن اسم بيروت مشتق من الكلمة الآرامية (بروتا)، وتعني السرو أو الصنوبر المنتشرين بكثرة في ضواحي المدينة، ينحاز سمير قصير في كتابه المميز “تاريخ بيروت” إلى الرأي القائل إن التسمية مشتقة من لفظة بيروتا المعادلة للفظة البئر في اللغات السامية القديمة، ويقابلها بيريتوس عند الإغريق والرومان. ويستدل قصير على ذلك بوفرة المياه في المدينة التي توزعت أسماء أحيائها وضواحيها بين العيون والآبار، مثل: “عين التينة”؛ “رأس النبع”؛ “بئر حسن”؛ “بئر العبد”؛ “عين الرمانة”. وسواء أكان هذا الاسم مشتقاً من السروة أم الصنوبرة أم البئر، مثلما اجتهد المؤرخون، فإنه مفتوح أبداً على التأويل، ومتصادٍ مع الينابيع البكر للرغبات التي لا تكفّ عن التفتح. وهي المدينة “اليوسفية” التي دفعت ثمن جمالها الفريد عبر الهبوط الدائم إلى بئر المكابدة والتضحية والألم، والتي شاءت لها الجغرافيا أن تُسند ظهرها إلى جدار الجبال الصلب، بينما تتناوب العينان والقدمان على الرحيل إلى آخر ما تسمح به المخيلة من شطط.
إقرأ أيضاً: تحية الى بيروت (7): بيروتنا
ولدت بيروت وفق الروايات من زواج غريب بين الواقع والأسطورة، إذ يذهب البعض منها إلى أن المدينة كانت ثمرة طبيعية للزواج المقدس الذي ربط بين أدونيس وعشتروت. أمّا الكاهن الفينيقي سنخونياتن، الذي عاش في الحقبة الهيلينية، فيتحدث عن زواج إيليوم السامي المقام بامرأة اسمها بيروت. وإذ أنجب الزوجان ولداً سمّياه أورانوس، قام هذا الأخير بإهداء بيروت إلى إله البحر بوسيدون، بعد صراع مرير مع أبيه. إلّا إن الصراع على بيروت ما لبث أن جدّد نفسه بصورة أُخرى، ليصبح صراعاً بين إله البحر بوسيدون وإله البر والخمرة ديونيزيوس، فقد ورد في الملاحم القديمة أن الأمواج تشتبك بضراوة مع جذوع الزيتون، وأن زهر اللوز يشتبك مع زبد البحر. ولم يكن انتصار بوسيدون على ديونيزيوس في نهاية تلك المواجهة الضروس، سوى المعادل الرمزي لانتصار الخارج على الداخل، والانفتاح على الانغلاق، و”أنوثة” السفر على أمومة الإقامة، فوق أرض المدينة الحافلة بالتناقضات. على أن ننوس اليوناني يشير إلى أن كبير الآلهة زيوس ما لبث أن دفع الطرفين المتخاصمين إلى عقد تسوية بينهما تقوم على اقتسام المدينة بالتساوي، بحيث لا يطغى البحر على البر، أو البر على البحر. وبفضل تلك التسوية بالذات بلغت بيروت أوج ازدهارها، وفق الشاعر اليوناني الذي خص المدينة، في القرن الرابع الميلادي، بمطولته الشعرية اللافتة “ملحمة بيروت الميمونة”، والتي جاء فيها:
إنها مدينة بيروي
سحر حياة الإنسان
مرفأ كل حب
حيث العنق المرتفع بين بحرَين
تضربه الأمواج من جانبيه
حيث الراعي يشارك صياد السمك مسكنه وموسيقاه
إنها المدينة التي حملتْ بها المياه
عندما زرع أورانوس بذرته في أثلامها
فأنتجت أفروديت من الأعماق البحرية
من دون زواج انغرست البذرة الذكرية في أحشاء الموج
وشكّلت من زبد الماء فتاة
وكانت الطبيعة هي القابلة.
باتت المدينة ملاذاً شبه وحيد لجميع أولئك الهاربين من هول الحروب الطائفية الأهلية التي ضربت الجبل اللبناني بين سنتَي 1840 و1860، فإنها استطاعت في الوقت ذاته أن تجتذب اليها الآلاف من التجار والمهنيين والمشتغلين بالصحافة وطلبة العلم
على أن حساب البر لم يكن ليتوافق دائماً مع حساب البحر، في مدينة المعادلات الصعبة والجمال المحفوف بالمخاطر، فقد كان على بيروت أن تدفع غالياً ثمن موقعها الجغرافي الفريد الذي جعل منها قِبلة الفاتحين ومحط أنظار الغزاة، تماماً مثلما كانت حال شقيقاتها التوائم مثل صيدا وصور وجبيل. وهذا الأمر يفسر دمارها المتكرر الذي يعود بعضه إلى شراسة غزاتها الفاتحين، بينما يعود بعضه الآخر إلى ضراوة الطبيعة، إذ شاء حظ المدينة أن يضعها فوق فالق زلزالي لا يعرف الرحمة. ومَن يتابع سيرة بيروت عبر العصور، لا بد من أن يستوقفه ما ألحقته بها الحروب والزلازل والكوارث الطبيعية من دمار، بمقدار ما تستوقفه قيامتها اللاحقة، التي جعلت كثيرين يربطون بينها وبين أسطورتَي العنقاء وطائر الفينيق. وربما يكون الزلزال الذي ضرب “مدينة الشرائع”، في إبان الحقبة الرومانية في سنة 555م، هو الحدث الأكثر ضراوة الذي لحق ببيروت وحوّلها إلى أنقاض. وقبل أن تنهض المدينة من عثرتها، كان العديد من الشعراء الذين سكنوها، أو عرّجوا على أحيائها المهدمة، قد عمدوا إلى رثائها بأعذب القصائد وأكثرها تعبيراً عن المرارة والتحسر، فكتب أغاتيوس اليوناني في سنة 566م:
أنا وردة فينيقيا التي ذوت بفعل الزلزال
وزال عنها جمالها الآسر
ودُكت أبنيتها بديعة المنظر
ورائعة الهندسة
ها أنذا المدينة التاعسة
كومة من الخرائب وأبنائي أموات
هل تبكون أيها العابرون الماشون فوق أطلالي؟
هل تأسون لمجد بيروت التي لم يعد لها من وجود؟
وداعاً أيها الملاحون الباحثون عن مرفأ لهم
وداعاً أيتها القوافل الآتية من وراء البحار.
ليس ممكناً في هذه العجالة تعقّب مختلف المحطات لتاريخ المدينة التي كانت تتسع حيناً لتصبح واحدة من حواضر الشرق وثغوره الأهم، وتتقلص حيناً آخر لتصبح بحجم بلدة صغيرة أو مجرد مرفأ بسيط على ساحل المتوسط، وهي الحال التي وصلت إليها في مطالع القرن التاسع عشر عندما لم يكن عدد سكانها يتجاوز سبعة آلاف نسمة. لكن الأمور ما لبثت أن تبدلت خلال عقود قليلة، فالحاجة إلى المدينة، كمرفأ مهم ونقطة تقاطع جاذبة بين الدول المتصارعة، أكسبتها أهمية بالغة لدى كل من العثمانيين والمصريين ودول الغرب الباحثة عن موطىء ملائم لتقويض ما تبقّى من سلطة “الرجل المريض”. وإذ باتت المدينة ملاذاً شبه وحيد لجميع أولئك الهاربين من هول الحروب الطائفية الأهلية التي ضربت الجبل اللبناني بين سنتَي 1840 و1860، فإنها استطاعت في الوقت ذاته أن تجتذب اليها الآلاف من التجار والمهنيين والمشتغلين بالصحافة وطلبة العلم، في إثر قيام الإرساليات الأجنبية بتأسيس الجامعتين اليسوعية والأميركية، وغيرهما من المعاهد والصروح التربوية. وبُعيد إعلان دولة لبنان الكبير، وعشية الاستقلال، كانت بيروت تكتسب شيئاً فشيئاً صفة المدينة الكوزموبوليتية المتسمة بالحيوية الدائبة والتنوع الثقافي والانفتاح على الغرب من جهة، وكونها الجسر الذي يربط المشرق العربي بقيم الحداثة والحرية والتنوير من جهة أُخرى. وهو ما يختصره سمير قصير بقوله:
كانت بيروت بالنسبة إلى العرب واحة على البحر، وبالنسبة للغربيين الشرق العربي الأكثر ألفة. إنها الشرق في نسخته المصغرة، المغامرة في الترف أو ما يحاكيه، الشرق المعقد المتنعم في رغد من العادات واللغات. إنها محطة ملائمة على طريق التغرب، وغالباً ديكور لعالم وسيط. وإذ اعتقد الكثيرون أن بيروت محطة، ما لبثوا أن جعلوها مسكنهم الدائم.
عند أطراف تلك الفترة أيضاً هبطنا، نحن أبناء الفلاحين المقيمين في قرى ومدن الأطراف، من قرانا البعيدة والمثخنة بالتعب والفقر، في اتجاه المدينة التي شكلت جامعتها الوطنية آنذاك سبيلنا الوحيد لاستكمال تحصيلنا الدراسي
استطاعت بيروت خلال خمسينيات القرن المنصرم وستينياته، أن تنجح ولو إلى حين، وخلال فترة سماح قصيرة، في إرساء نوع من المصالحة القلقة بين الداخل والخارج، وكذلك بين مكوناتها البشرية المتصارعة بشأن كل شيء، بدءاً من جغرافيا الكيان وطبيعته ودوره، وصولاً إلى مفاهيم الهوية والانتماء والولاء السياسي والثقافي والطائفي. ومثلما أفادت المدينة آنذاك من تنوعها السوسيولوجي وانفتاحها على الآخر وديناميتها الثقافية التي تجلت في الطباعة وصناعة الكتاب، كما في ازدهار الأدب والشعر والمسرح الغنائي وما سوى ذلك، فإنها أفادت في الآن ذاته من الطفرة النفطية الهائلة التي شهدها العالم العربي آنذاك، والتي جعلت منها، في ظل هامش الحرية الواسع الذي توفره لقاصديها، الفندق والحانة ومكان اللذة ومقهى الرصيف، والمتنفس النموذجي لجميع الباحثين عن البهجة والأمان ومتع العيش المتنوعة. وفي تلك الفترة بالذات، حوّل سهيل إدريس مجلة “الآداب” إلى منصة جريئة للحداثة “الأولى”، وأطلق يوسف الخال عبر مجلة “شعر” حركة الحداثة “الثانية”، وأطلق ميشال أسمر “الندوة اللبنانية”، وأسس الرحابنة ظاهرة المسرح الغنائي، وتألق صوت فيروز، وازدهر المسرح اللبناني، وانطلقت مهرجانات بعلبك، وتقاطر الشعراء والفنانون العرب إلى المدينة الوحيدة التي ارتضت أن تكون حاضنة لأعمالهم الجريئة وتطلعاتهم إلى المستقبل.
وعند أطراف تلك الفترة أيضاً هبطنا، نحن أبناء الفلاحين المقيمين في قرى ومدن الأطراف، من قرانا البعيدة والمثخنة بالتعب والفقر، في اتجاه المدينة التي شكلت جامعتها الوطنية آنذاك سبيلنا الوحيد لاستكمال تحصيلنا الدراسي. وفي ضوء المسافة الشاسعة بين إسمنت المدينة الشاهق ودم طفولاتنا المسرف في براءته، وُلدتْ قصائدنا ورواياتنا ونصوصنا الأولى. تماماً مثلما حدث من قبل لجيل المؤسسين، بدءاً من بدر شاكر السياب الذي رأى في بغداد النقيض التام لعالم جيكور النقي، مروراً بأحمد عبد المعطي حجازي الذي عكس في ديوانه الفريد “مدينة بلا قلب”، المعاناة الأكثر قسوة للصبي القادم من الريف، والذي يبحث عن موطىء لقدميه وسط زحام القاهرة ومتاهاتها المحيرة، وليس انتهاء بخليل حاوي الذي رأى في بيروت نقيضاً لروح الفطرة والبراءة الطهرانية التي يبحث عنها الشعراء في قصائدهم، فهتف بقسوة بالغة في قصيدته “المجوس في أوروبا”:
نحن لم نخلعْ ولم نلبس وجوهْ
نحن من بيروت، مأساةً وُلدنا
بوجوهٍ وعقولٍ مستعاره..
تولد الفكرة في “السوق” بغيّاً
ثم تقضي العمر في لفْق البكاره..
ربما تكون قصيدة “بيروت” التي قرأها الشاعر اللبناني محمد العبد الله من على منبر كلية التربية في أوائل السبعينيات، هي الصرخة الرومنسية الأعتى التي عكست غربتنا المستجدة وارتطامنا بأبراج بيروت وإسمنتها القاسي، إذ هتف العبد الله بالمدينة التي لم تطل فترة رخائها بعد ذلك:
من دمي هذا الذي يعلو مداميكاً وباطوناً مسلّحْ
من نزيف الساعد الملحاح والجرح المملّحْ
أيّ موتٍ شدّ يا بيروت رجليّ إلى ظهري، رماني
عند رجليك، أبيع الضحْك، أزني بالأغاني؟
ولماذا فيك يا بيروت حطمتُ صليبي
ورميت الفأس والمنجل، شاخت صرختي في العنفوانِ؟
لستِ أمي، إنما أنت خياناتي لأمي
وخضوعي للذي مزق أمي، واشتراني
لملمي ثدييكِ، ثدياك زجاجٌ
وشفاهي سئمتْ من حلْمة الكوتشوك، من رضْع القناني.
على أن اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في منتصف السبعينيات، سرعان ما قلب الموازين وانتزع من المخيلات والأذهان صورة المدينة الغانية، أو المدينة القاسية، أو المدينة القاتلة، لتصبح المدينة الأم، والمدينة الشهيدة، والمدينة المقاومة التي رعت بلحمها الحي تلاحم الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتي واجهت بصلابة نادرة الاجتياح الإسرائيلي للبنان في سنة 1982. واللافت في هذا السياق أن بيروت الجريحة والمنقسمة على نفسها بفعل الاقتتال الأهلي، بدت في الآن ذاته رمزاً شديد السطوع للدفاع عن حق الشعوب المضطهدة في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، الأمر الذي يفسر تقاطُر المثقفين والشعراء العرب إليها في الحقبة التي سبقت الاجتياح، متنكبين أشكال المخاطر والأهوال كلها، لا لحماية المدينة من أعدائها الكثر فحسب، بل لحماية القصيدة من التخثر، والمعنى من السقوط أيضاً. وقد يكون محمود درويش في قصيدته “بيروت”، هو الشاعر الأكثر تجسيداً لمعنى المدينة ودورها التنويري الفريد الذي جعلها قِبلة الباحثين عن جدوى لحيواتهم المتآكلة، وسط عواصم القهر والتصحر العربيين:
بيروت شكل الظلِّ
أجملُ من قصيدتها وأسهلُ من كلام الناس
تغرينا بألف بدايةٍ مفتوحةٍ وبأبجدياتٍ جديدة
بيروت خيمتنا الوحيدة
بيروت نجمتنا الوحيدة.
لم يكن الانفجار الكارثي الذي ضرب بيروت، على فظاعته المروعة، حدثاً بلا مقدمات، أو منبتّاً تماماً عن السياق المطرد لإفراغ المدينة من معناها، وإعادتها إلى بيت الطاعة العربي التقليدي؛ فبيروت التي صمدت طوال ثلاثة أشهر في وجه غزاتها الإسرائيليين، كانت الورقة الأخيرة التي تستر عورة الواقع العربي وتعصمها من الانفضاح، وهو ما عبّر عنه ممدوح عدوان في مطولته الشعرية “قصيدة ينقصها شهيد” بقوله:
هي ورْقةٌ من توتْ
كان اسمها بيروتْ
سقطتْ فما عرّت سوى التابوتْ.
لقد بدا زلزال بيروت الأخير تتويجاً أبوكاليبسياً لحالة الاهتراء المزرية التي أوصلت المدينةَ إليها حفنةٌ من أمراء الطوائف المحميين بغريزة القطيع، وبحاجة النهب المنظم إلى عباءة المقدس الظلامي. ولمّا كان التاريخ يعيد نفسه، ولو بصور متعددة، فإن بيروت لا تحتاج إلى مزيد من القصائد كي تعثر في مراياها على وجهه المضرج بالدم. فخلال حروبها الماضية لم يترك الشعراء من متردّم، على ما يقول عنترة العبسي، وقبل أن ترى تقارير الأمنيين ما يُتَوئم انفجارها الأخير مع قنبلة هيروشيما المدمرة، كان صاحب “مديح الظل العالي” قد عقد في إثر حصارها الشهير، المقارنة نفسها بين الحدثين بقوله:
وتنكسر السماء على رغيف الخبز
ينكسر الهواء على رؤوس الناس من عبء الدخانِ
الموت يأتينا بكل سلاحه الجويّ والبريّ والبحريّ
مليون انفجار في المدينةِ.. هيروشيما، هيروشيما
وحدنا نصغي لما في الروح من عبثٍ ومن جدوى
وهذا الأفق إسمنتٌ لوحش الجوّ
نمشي في الشوارع باحثين عن السلامةِ
مَن سيدفننا إذا متنا
ويا.. يا يوم بيروت المكسّر في الظهيرة
عجّل قليلاً
عجّل لنعرف أين صرختنا الأخيرة.
وكان نزار قباني من جهته قد أعفى الشعراء اللاحقين من تكرار معزوفة الأسطورة القديمة عن المدينة – العنقاء، فعادت قصيدته عن “ست الدنيا” لتصبح نشيد المرحلة، ولسان حال المؤمنين بقيامة المدينة، والذين يرددون قول الشاعر:
يا ستّ الدنيا يا بيروتْ
قومي من تحت الردمِ، كزهرة لوزٍ في نيسانْ
قومي من حزنكِ، إن الثورة تولد من رحم الأحزانْ
قومي إكراماً للغابات وللأنهار وللوديانْ
قومي إكراماً للإنسانْ.
* هذا النص هو مجموعة من نصوص في ملف نشرته مجلة “الدراسات الفلسطينية” التي تصدر في بيروت ويرأس تحريرها الروائي الياس خوري. وقد حمل الملف عنوان “بيروت” ويضمّ 29 نصاً كتبها مجموعة من المثقفين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب “كرسائل حبّ على ضفاف الأمل”، كما جاء في مقدمة الملف.
موقع “أساس” ينشر هذه النصوص تباعاً، تحيةً منه لبيروت، ولحبّ بيروت في قلوب القيّمين على مجلة “الدراسات الفلسطينية”.