عراجي: ضعوا الكمّامة.. القطاع الصحّي بدأ ينهار

مدة القراءة 3 د


“لقد فقدنا السيطرة على وباء كورونا، وأتوقّع ازياد عدّاد كورونا في الأيام القادمة أكثر وأكثر، وجميع أقسام  كورونا في مستشفيات العاصمة “فوّلت” ودخلنا دائرة الخطر”. بهذه الكلمات، وصف رئيس لجنة الصحة البرلمانية الدكتور عاصم عراجي واقع انتشار جائحة كورونا في لبنان.

إقرأ أيضاً: عداد كورونا يرتفع في لبنان.. واللقاح الروسي يفاجىء العالم

ويؤكّد على كلامه مستشار وزير الصحة رضا الموسوي، مؤكّداً أنّ “المستشفيات الحكومية والعناية الفائقة امتلأت بالمرضى، ونقوم بتحويل المصابين الآن إلى المستشفيات الخاصة”. أما عن المستشفيات الميدانية وتحديداً المستشفى الأردني “فلم تبدأ باستقبال حالات الكورونا بعد”. شارحاً أنّ  “وزير الصحة حمد حسن دعا إلى إقامة مستشفيات ميدانية، وتحويل بعضها لمعالجة مرضى كورونا، إضافة الى زيادة مستشفيين ميدانيين في الشمال والجنوب”.

ودعا الدكتور عراجي في حديث لـ”أساس” إلى “إقفال البلد بشكل ضروري، رغم أنّه لا يكفي. فإذا أقفلنا البلد وعادت الناس إلى عدم الالتزام بعد 14 يوماً، سنعود إلى الدوّامة نفسها. المشكلة تكمن في عدم الالتزام بالإجراءات، فمثلاً أصدرت وزارة الداخلية قراراً بفرض غرامة على كلّ من لم يلتزم بارتداء الكمّامة، ولم نشاهد حضوراً مكثّفاً للوزارة من خلال منع التجمّعات (الأعراس، مناسبات الأحزان)”.

القطاع الاستشفائي ليس بخير قد ينهار وإذا انهار ستحدث كارثة كبيرة

وتابع: “هذه مسؤولية الدولة والمجتمع والفرد. ومن أجل ذلك، وصلنا إلى هذه المرحلة الخطرة”. وقال إنّه “على الناس أن تعرف أمراً بغاية الأهمية من خلال خبرتي لمدة 30 سنة في القطاع الصحي. وبعد ارتفاع جنوني للدولار، القطاع الاستشفائي ليس بخير. قد ينهار، وإذا انهار ستحدث كارثة كبيرة”. وشدّد على أن لا شيء يجدي غير “إقفال البلد والتشدّد بعد فتحه بالتدابير الوقائية”.

الغريب، بحسب عراجي، أنّ عدداً كبيراً من الحالات باتت تُكتشف عن طريق الصدفة: “هناك 85% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض في لبنان”، داعياً إلى “المواجهة بارتداء الكمّامة كي نحمي أنفسنا ونحمي الآخرين، وأن نتباعد اجتماعياً”. ويعطي مثالاً عن أحوال دول أوروبا: “فتحت المؤسسات لأنّ هناك التزاماً واقتناعاً. نيوزيلندا مثلاً، هي أوّل دولة في العالم استطاعت السيطرة على كورونا. لكن مؤخراً، قامت بإيقاف الانتخابات لأنها تدرك أنها تتعامل مع فيروس خطير”. ويستغرب من أنّ الناس “لا تعترف ولا تُصدّق أنّ هناك فيروساً اسمه كورونا. فما زلنا حتى اليوم نسمع جملاً مثل: لا كورونا، وإنها كذبة”.

عراجي “خائف من شهر أيلول وفصل الخريف، لأنّ الأنفلونزا ترتفع في هذا الفصل، وأخاف أن يختلط هذا بذاك وتزداد نسبة الخطورة. وأخشى أيضاً أن نصل إلى مرحلة لا نستطيع التمييز فيها بين الكورونا والأنفلونزا”.

عدداً كبيراً من الحالات باتت تُكتشف عن طريق الصدفة: هناك 85% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض في لبنان وعلينا بارتداء الكمّامة كي نحمي أنفسنا ونحمي الآخرين

من جهته، أوضح الموسوي لـ”أساس” أنّ “الوضع أصبح خطيراً واللجنة العلمية الطبية في وزارة الصحة أوصت بإقفال البلد لأسبوعين لمواجهة انتشار وباء كورونا، وهي أقل فترة زمنية للفرق الطبية كي تتقصّى عن المصابين والمخالطين وتسعفهم، ولخفض عدد المصابين كي تتمكّن المستشفيات من استيعاب عدد الإصابات”.

ولدى سؤاله عن كيفية تنفيذ قرار الإقفال بخاصة مع استقالة الحكومة غير القادرة على اتخاذ  قرار كهذا، أجاب: “يمكن اللجوء إلى مجلس الدفاع الأعلى لاتخاذ القرار، فهذا ليس عملنا. نحن رفعنا التوصيات فقط”.

مواضيع ذات صلة

أيّها اللبنانيّون.. إلى الكمّامة  دُرْ

أعلن وزير الصحة فراس أبيض ارتفاع النسبة الموجبة لفحوص كورونا إلى 2 .14% بعدما كانت تراوح في بداية شهر كانون الأول الفائت بين 5.5% و6%….

كورونا يعود بقوّة: زيادة الوفيات 78% في الشرق الأوسط

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول (الثلاثاء) إنّ حالات الإصابة بفيروس كورونا تضاعفت ثلاث مرّات في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو ما…

الكورونا مجدّداً في لبنان: هل “ينفجر” في تموز؟

كورونا.. جدري القردة.. التهاب الكبد الوبائيّ. يبدو أنّ البيئة المجتمعية والصحيّة في لبنان تساعد على تكاثر الفيروسات. دخل “جدري القردة” لبنان عبر حالة وافدة من…

“أنت البطل في معركة الوباء”.. كواليس كورونا الصينية

“أنت البطل في معركة الوباء” (To fight against covid-19, you are the hero) هو عنوان كتاب يعود بنا إلى بداية أحداث انتشار وباء فيروس كورونا في…