راشيل كرم عن كورونا: هكذا فحصوني عن بعد مترين

مدة القراءة 3 د


مع ارتفاع نسبة المصابين بفيروس كورونا المستجد، وحالة الهلع المنتشرة بين الناس، يكاد فحص الكورونا، أن يصبح قشة الخلاص التي يحاول بها اللبناني الانتصار على هواجسه، وقتل فيروسات الخوف من العدوى.

بالطوابير تقف صفوف المتوجسين في مستشفى رفيق الحريري، وتتراوح نسب الوافدين لإجراء الفحص بين 20 إلى 40 حالة يومياً، وفي ظل ارتفاع المخاطر وعدد الحاجيّن يومياً للاطمئنان على صحهتم، ترتفع وتيرة الإشاعات حول الفحص وكلفته، ومراسيم تطبيقه.

إقرأ أيضاً: بورتريه للكورونا في مستشفى رفيق الحريري

وتؤكد مصادر طبية أن فحص فيروس كورونا (كوفيد-19) مجاني في مستشفى رفيق الحريري، ويكلّف ما يقارب الـ 350 ألف ليرة في المختبرات الخاصة، وله شروطه، فليس كل من شعر بارتفاع حرارته أو بالإنفلونزا يصبح لزاماً عليه إجراء الفحص، بل فقط إذا كان المريض يعاني من أحد عوارض كورونا، وأن تترافق هذه العوارض مع سفره إلى لبنان من بلدٍ موبوء أو اختلاطه بوافدين إلى لبنان جاؤوا من بلد سُجلت فيه إصابات كورونا.

الزميلة في قناة “الجديد” راشيل كرم، روت لـ”أساس” حكايتها مع هذا الفحص الذي خضعت له يوم الجمعة الماضي، بعد خضوعها لاختبار الانفلونزا العادي، وذلك من باب المسؤولية وحرصاً على سلامتها وسلامة الناس من حولها بعد شعورها ببعض العوارض، وكانت قد صدرت نتيجة الاختبار سلبية بعد ما يقارب الـ25 ساعة من إجرائه.

تشير راشيل إلى أن المجهود الذي يقوم به الكادر الطبي في مستشفى رفيق الحريري هو جبّار

عن تجربتها تقول راشيل إنّه في البداية يتم استقبال المريض في غرفة استقبال، حيث يطلبون منه كلّ التفاصيل اللازمة عن حالته. ويقف الطبيب بعيداً عن المشتبه بإصابته على مسافة تقارب المترين.

يتمّ تجهيز المرضى المشكوك بإصابتهم بكل مستلزمات الوقاية، وفي غرفة خاصة مجهزة يأتي الطبيب المختص المجهّز أيضاً، وبرفقته ممرّضة تبقى في الخارج. يتمّ الفحص عبر قطعة خشبية صغيرة يتم إدخالها بفتحتَي الأنف من الشمال واليمين. يتم وضعها في أنبوب مخصّص، وكيس يُكتب عليه اسم المريض. تأخذ الممرضة الكيس من الطبيب بعد رشّه بمواد معقّمة، إلى المختبر الذي يحتاج إلى فترة تقارب الـ24 ساعة، قبل صدور النتائج.

تشير راشيل إلى أن المجهود الذي يقوم به الكادر الطبي في مستشفى رفيق الحريري هو جبّار: “وهو أفضل الممكن نسبةً إلى أعداد الناس الذين يقفون بالصفّ لإجراء الفحوص اللازمة”. وتضيف أنّ “الكادر يحاول طمأنة المريض وتوعيته على إرشادات الوقاية والاحتياطات اللازمة ومخاطر المرض المحدودة وطريقة العلاج”. وتؤكد أنّه “لا داعي للهلع” فعلاً، وأنّ في لبنان “هناك نوع من جلد الذات بينما أكثر الدول المتطورة سجلت فيها إصابات”.

إلى ذلك، ينتظر عاملون، يعاينون مراسم الجَلد المحقّة، في بلد موبوء مالياً وسياسياً وصحيّاً، ينتظرون من وزير الصحة العامة حمد حسن أن يخرج عن صمته قريباً ويصارح اللبنانيين بحقيقة الوضع، وبواقع الإمكانات والنواقص. ولعلّ طلب المساعدة لن يكون عيباً بقدر التكتّم عن خطر يمشي بخطىً واثقة نحو الكارثة.

مواضيع ذات صلة

أيّها اللبنانيّون.. إلى الكمّامة  دُرْ

أعلن وزير الصحة فراس أبيض ارتفاع النسبة الموجبة لفحوص كورونا إلى 2 .14% بعدما كانت تراوح في بداية شهر كانون الأول الفائت بين 5.5% و6%….

كورونا يعود بقوّة: زيادة الوفيات 78% في الشرق الأوسط

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول (الثلاثاء) إنّ حالات الإصابة بفيروس كورونا تضاعفت ثلاث مرّات في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو ما…

الكورونا مجدّداً في لبنان: هل “ينفجر” في تموز؟

كورونا.. جدري القردة.. التهاب الكبد الوبائيّ. يبدو أنّ البيئة المجتمعية والصحيّة في لبنان تساعد على تكاثر الفيروسات. دخل “جدري القردة” لبنان عبر حالة وافدة من…

“أنت البطل في معركة الوباء”.. كواليس كورونا الصينية

“أنت البطل في معركة الوباء” (To fight against covid-19, you are the hero) هو عنوان كتاب يعود بنا إلى بداية أحداث انتشار وباء فيروس كورونا في…