إيران تروّج: “طالبان” قتلت قاتل سليماني

مدة القراءة 3 د


إدّعت وسائل إعلام إيرانية أنّ الضابط في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) المسؤول عن اغتيال قائد “فيلق القدس” اللواء قاسم سليماني، وربما أيضاً عن اغتيال المسؤول في “حزب الله” عماد مغنية، لقي حتفه في تحطم طائرة يوم الاثنين الفائت فوق أفغانستان، بعد أن أصابها صاروخ أطلقه تنظيم “طالبان”. وقد وزّعت مجموعات قريبة من حزب الله هذا الخبر عبر واتساب وعلى مواقع التواصل، من دون تبنّي رسميّ، على جرب عادة هذه المنظومة الإعلامية في بثّ الشائعات داخل بيئة حزب الله، لطمأنتها أو إقناعها بأخبارٍ غير دقيقة.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية في مقال للكاتب “سيث فرانتزمان” عنوانه “وسائل الإعلام الإيرانية: مقتل عميل CIA كان وراء اغتيال سليماني في أفغانستان”. وزعم التنظيم في البداية أنّ أعداداً كبيرة من الأميركيين لقوا مصرعهم، بينما أكدت وسائل إعلام روسية وإيرانية بعد ذلك أن ضابطًا كبيرًا في الوكالة، مسؤولًا عن قتل سليماني كان على متن الطائرة. وقد قوبل هذا الادعاء بالشكّ.

يقول الكاتب إنّ اسم “مايكل دي اندريا” انتشر في وسائل الإعلام الفارسية في أعقاب مقتل سليماني. وزعمت مقالات في وكالة “مهر نيوز” و”راديو فاردا” الإيرانيين، أنّه “متورّط في التخطيط للعملية الأميركية”. كما ظهر اسم دي اندريا مرّة أخرى الإثنين ضمن شائعات بعد تحطّم الطائرة. ويؤكد الكاتب أنّ هناك الكثير ممن قد تكون لهم مصلحة في نشر أخبار حول تورط “طالبان” بحادثة الطائرة.

وكالة “تسنيم” الإيرانية بدورها تبنّت القصة نقلاً عن “مصادر روسية”، قالت إنّ “قاتل سليماني كان على متن الطائرة وقتل في الحادث”، معرّفة عن دي أندريا بـ”أبرز عميل للوكالة في الشرق الأوسط والمسؤول عن العمليات في العراق وإيران وأفغانستان”.

وتحدثت التقارير الواردة من “طالبان” عن إسقاط طائرة فقط. وقالت الولايات المتحدة إنه تم إسقاط طائرة أميركية فعلاُ، وهي من طراز E-11A في مقاطعة غزنة التي تبعد نحو 900 كم عن الحدود الإيرانية.

ويرى الكاتب الإسرائيلي أنّ ربط سقوط الطائرة بمقتل سليماني “تطوّر كبير”، خصوصاُ أنّ العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يهتمون بهذا الادعاء. أحد المستخدمين أشار إلى أنّ أندريا هو “العقل المدبّر لمقتل رئيس أركان حزب الله السابق عماد مغنية، عام 2008”. إلا أن آخرين اعتبروا الخبر محاولة لخلق جو إيجابي بين الإيرانيين حول الردّ على اغتيال سليماني.

أما المتحدث باسم “طالبان” فقال في بيان، إنّ التنظيم ما زال يحقق في هويّات من كانوا على متن الطائرة. ولم يؤكد إن كان ضابط الاستخبارات الأميركية من بين القتلى. فيما نُشرت صور على الانترنت تظهر حرق جثث القتلى. 

مواضيع ذات صلة

مشاورات “الأعياد”: لا 65 صوتاً لأيّ مرشّح بعد!

تَجزم مصادر نيابية لموقع “أساس” بأنّ المشاورات الرئاسية في شأن جلسة التاسع من كانون الثاني قد تخفّ وتيرتها خلال فترة الأعياد، لكنّها لن تتوقّف، وقد…

السّيناريو البديل عن الانتخاب: تطيير الجلسة تحضيراً لرئاسة ترامب!

في حين يترقّب الجميع جلسة التاسع من كانون الثاني، يحتلّ عنوانان أساسيّان المشهد السياسي: من هو الرئيس المقبل؟ وهل يحتاج موظّفو الفئة الأولى، كقائد الجيش…

1701 “بضاعة” منتهية الصّلاحيّة؟

لا شكّ أنّ ما يراه المسؤولون الإسرائيليون “فرصة لا تتكرّر إلّا كلّ مئة عام” في سوريا تتيح، بعد سقوط نظام بشار الأسد، اقتطاع منطقة من…

الثنائي وترشيح عون: سوياً ضده… أو معه

كعادته، وعلى طريقته، خلط وليد جنبلاط الأوراق عبر رمي قنبلة ترشيحه قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، ليحرّك مياه الرئاسة الراكدة. قبيل عودته إلى…