أجازت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) الاستخدام الطارئ لأوّل علاج لفيروس كورونا يؤخذ في المنزل عن طريق الفم، وهي حبوب مضادّة للفيروسات من شركة “فايزر”. وقالت الشركة إنّه بناءً على تجارب سريرية لـ220 مصاب بكورونا، تبيّن أنّ حبّتين تكفيان للقضاء على كورونا، في المنزل، مع انخفاض الحاجة إلى المستشفى بنسبة 89 %، بين المرضى المعرّضين لخطر عالٍ، ممن هم فوق 12 عاماً.
وأطلقت الشركة على الدواء الجديد اسم “باكسلوفيد Paxlovid”، وقالت إنّه نجح بنسبة 89% إذا أُعطِي للبالغين المعرّضين لمخاطر عالية في غضون أيام قليلة من ظهور الأعراض الأولى، وذلك بناءً على تجارب سريرية أُجريت على أكثر من 2200 شخص بالغ أصيب بكوفيد-19، بحسب تقرير نشرته “تينا ريد” في أكسيوس.
وتعتقد الشركة أيضاً أنّ علاج Paxlovid سيعمل بشكل جيد وفعّال ضدّ المتحوّل الجديد “أوميكرون” بسبب عمل الأدوية المضادّة للفيروسات على تقليل قدرة الفيروس على التكاثر، وإبطاء المرض. وتمثّل هذه العلاجات مكمّلاً للّقاحات للحماية من كوفيد-19.
أجازت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) الاستخدام الطارئ لأوّل علاج لفيروس كورونا يؤخذ في المنزل عن طريق الفم>
وفي سياقٍ مُتّصل، قال شركة “فايزر” إنّ هناك تحليلاً مؤقّتاً مُستمرّاً لدراسة ثانية عن “حبوب منع الحمل” والتي أظهرت انخفاضاً بنسبة 70% في الاستشفاء بين البالغين المُعرّضين للخطر.
ماذا في التفاصيل؟
إدارة الغذاء والدواء الأميركية أعلنت أنّ إذن الاستخدام الطارئ مخصّص لعلاج الحالات الخفيفة إلى المتوسطة لدى البالغين وبعض الأطفال فوق 12 عاماً. والعلاج عبارة عن حبّتين تؤخذان مرّتين يومياً لمدّة خمسة أيام من تاريخ تشخيص المرض، ولخمسة أيام بعد ظهور الأعراض، الأولى “نيرماتريلفير”، والثانية “ريتونافير” المضادّة لفيروس نقص المناعة البشرية (إتش أي في)، والمتاحة بوصفة طبية فقط.
وقد أعلنت باتريسيا كافازوني، مديرة مركز إدارة الغذاء والدواء لتقييم الأدوية والبحوث، إنّ “ما تمّ التوصّل إليه، هو أوّل علاج لـ COVID-19 في شكل حبّة تؤخذ عن طريق الفم، هو خطوة كبيرة إلى الأمام في مكافحة هذا الوباء العالمي”.
من جهته، وصف رئيس شركة “فايزر” ومديرها التنفيذي ألبرت بورلا اتفاقية الاتحاد الأوروبي بأنّها “مثال رائع على طريقة مساعدة العلم إيّانا في نهاية المطاف على هزيمة هذا الوباء، الذي يستمرّ في تعطيل وتدمير الحياة في جميع أنحاء العالم. هذا العلاج سيغيّر الطريقة التي نتعامل بها مع COVID-19، ونأمل أن يساعدنا في تقليل بعض الضغوط الكبيرة التي تواجه أنظمة الرعاية الصحية والمستشفيات”.
بدوره، أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان أمس الأربعاء أنّ “هذه خطوة مهمّة إلى الأمام، ودليل على أنّنا في طريقنا إلى الخروج من الوباء، وشهادة على قوّة العلم نتيجة للابتكار والبراعة الأميركيّين”.
وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من شركة “فايزر” في تشرين الثاني عشرة ملايين من هذه الحبوب لعلاج 10 ملايين أميركي، مع تأكيد الرئيس جو بايدن أنّها ستوزّع مجّاناً على المواطنين. ولذلك سيرتفع الإنتاج في الأشهر القادمة.
إقرأ أيضاً: “أوميكرون” في لبنان.. شرّ لا بدّ منه
وتدرس إدارة الغذاء والدواء الأميركية أيضاً إمكانية سماحها بحبوب COVID-19 المضادّة للفيروسات منMerck وRidgeback Biotherapeutics، والمعروفة باسم molnupiravir.
وقالت شركة ميرك الشهر الماضي إنّ “مولنوبيرافير” قلّل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة للمرضى المصابين بكوفيد -19 ??بنحو 30%، بناءً على دراسة أُجريت على أكثر من 1400 من البالغين. وحصل Molnupiravir على دعم محدود من لجنة استشارية لإدارة الغذاء والدواء، فيما أعرب البعض عن مخاوفه بشأن فعّالية الدواء وسلامته.
لقراءة النص الأصلي: