في إطار الاستعدادات المستمرّة من أجل الانتخابات النيابية المقبلة، عقدت مجموعة من الشخصيات الإعلامية والثقافية والمحلّلين السياسيين القريبين من حزب الله و”محور المقاومة” لقاءاتٍ تقييميّة للانتخابات المقبلة وأبعادها السياسية والاستراتيجية، وكيف يمكن مقاربتها داخلياً وخارجياً. وتوصّلت هذه اللقاءات إلى عدد كبير من الاقتراحات والتوصيات التي رُفِعت لقيادة الحزب وحلفائه بهدف دراستها والبحث في كيفيّة تطبيقها لضمان الفوز في هذه الانتخابات.
عقدت مجموعة من الشخصيات الإعلامية والثقافية والمحلّلين السياسيين القريبين من حزب الله و”محور المقاومة” لقاءاتٍ تقييميّة للانتخابات المقبلة وأبعادها السياسية والاستراتيجية، وكيف يمكن مقاربتها داخلياً وخارجياً
أبرز النقاط والموضوعات، التي جرى نقاشها وقُدِّمت عدّة أوراق سياسية وتنظيمية وقانونية حولها، جاءت على الشكل التالي:
أوّلاً: على صعيد الوضع السياسي اللبناني:
1- دراسة تقييميّة لقانون الانتخابات الحالي والدوائر الانتخابية والصوت التفضيلي ودور المغتربين في الانتخابات المقبلة، وتأثير كلّ ذلك على النتائج المتوقّعة.
2- توزّع القوى السياسية اللبنانية والتحالفات المتوقّعة في ظلّ التغيّرات الحاصلة في المشهد السياسي الداخلي، ولا سيّما منذ 17 تشرين الأول من العام 2019 إلى اليوم.
3- عناصر القوّة الفاعلة على صعيد المقاومة ومشروعها في مواجهة المشروعات السياسية الأخرى.
4- دور جمعيّات المجتمع المدني في الانتخابات المقبلة، والبدائل الممكنة في حال فشل هذه المجموعات في تشكيل تحالفات قويّة.
5- دور القوى الخارجية في الانتخابات، والخيارات التي ستعتمدها على صعيد علاقاتها بالقوى السياسية أو الجهات الدولية، وكيفيّة مقاربتها لملف الانتخابات وتأثيراتها المستقبلية.
كان هناك تأكيد من المشاركين على أهمية استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، وضرورة وضع خارطة طريق لِما بعد الانتخابات، ودراسة كلّ الاحتمالات المتوقّعة في المرحلة المقبلة كي لا تكون هناك تطوّرات وأحداث مفاجئة
ثانياً: على الصعيد الإقليمي والدولي:
1- دراسة التطوّرات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المشهد اللبناني، وخصوصاً الانتخابات العراقية، ومواقف دول الخليج العربي من لبنان، والمفاوضات الجارية بين إيران والدول العربية والدول الكبرى.
2- التطوّرات في اليمن وتأثيرها على “محور المقاومة” في لبنان.
3- دراسة الدور التركي في المنطقة.
4- الأوضاع في سوريا، وتطوّر العلاقات العربية – السورية، والموقف الروسي والأميركي من هذه التطوّرات.
5- الدور الأميركي في المنطقة بعد الانسحاب من أفغانستان، والدور الفرنسي والأوروبي في المنطقة، وانعكاس ذلك على الخارطة السياسية المستقبلية.
6- الدور الإسرائيلي وتطوّرات المشهد الفلسطيني في المرحلة المقبلة.
هل ينجح الحزب في إعادة ترميم جبهة الحلفاء والأصدقاء وخوض معركة الانتخابات المقبلة من موقع الهجوم أم تطيح الخلافات الداخلية والضغوط الخارجية والأزمات الاقتصادية والمعيشية بمشروعه السياسي في المرحلة المقبلة؟
وناقشت اللقاءات موضوعات أخرى تفصيليّة لها علاقة بدور الإعلام وكيفيّة مواجهة الخطاب الإعلامي المعادي لحزب الله والمقاومة والتحرّكات الشعبية والسياسية المعادية لإيران وحلفائها في لبنان والمنطقة.
وخلصت اللقاءات إلى تقديم عدد كبير من الأفكار والاقتراحات والتوصيات بشأن المعركة الانتخابية المقبلة، وهذه أهمّ هذه التوصيات:
1- إعادة النظر في العلاقة بين حلفاء المقاومة في هذه المرحلة، ووقف الحرتقات الداخلية، والبحث عن آليات لتنظيم الاختلافات وكيفيّة معالجتها.
2- إعطاء الأولوية لمعالجة الهموم المعيشية وملف الكهرباء والاتصالات والنقل العامّ، وتقديم حلول عملية وسريعة في هذه المرحلة، والإعداد لخطط مستقبلية لِما بعد الانتخابات لمعالجة الملفّ الاقتصادي والماليّ.
3- وضع خطة عمليّة لمكافحة الفساد من خلال الاستفادة من دروس السنوات الأخيرة التي لم تحقّق نتائج عمليّة في هذا المجال.
4- تشكيل شبكة مشتركة لمواكبة القضايا الإعلامية، والاستفادة من كلّ التقنيات الحديثة في المعركة الإعلامية، ومواجهة كلّ الحملات التي يتعرّض لها الحزب والمقاومة وحلفاؤهما.
5- تكوين مجموعات دائمة لتبادل الأفكار والخبرات، وإعداد تقارير حول مختلف التطوّرات الداخلية والخارجية لصوغ السياسات المطلوبة في هذه المرحلة.
6- التركيز على الدور الأميركي والخارجي في الانتخابات المقبلة، وكشف العلاقات التي تربط بين بعض المجموعات الداخلية والأطراف الخارجية.
7- عدم الانجرار إلى معارك إعلامية مع الجهات الرسمية، ولا سيّما مع الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية والأمنيّة.
8- شرح إنجازات المقاومة داخلياً وخارجياً، ورفض تحميلها مسؤولية الانهيار الاقتصادي والماليّ.
9- إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية بين القوى الحليفة للحزب والمقاومة وتجاوز الخلافات القائمة اليوم.
إقرأ أيضاً: قانون الانتخابات: لا قرار في المجلس الدستوري
هذه أبرز النقاط والتوصيات التي نوقشت في هذه اللقاءات، وكان هناك تأكيد من المشاركين على أهمية استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، وضرورة وضع خارطة طريق لِما بعد الانتخابات، ودراسة كلّ الاحتمالات المتوقّعة في المرحلة المقبلة كي لا تكون هناك تطوّرات وأحداث مفاجئة.
فهل يتمّ الأخذ بهذه التوصيات؟ وهل ينجح الحزب في إعادة ترميم جبهة الحلفاء والأصدقاء وخوض معركة الانتخابات المقبلة من موقع الهجوم أم تطيح الخلافات الداخلية والضغوط الخارجية والأزمات الاقتصادية والمعيشية بمشروعه السياسي في المرحلة المقبلة؟