ينقل قريبون من دوائر القصر الجمهوري استياء رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل من آلية الحل التي اقترحها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير، والتي أراد من خلالها حَصر مدخل الحل بمبادرةٍ يُطلقها الرئيس نبيه بري، على الرغم من اقتراح نصرالله ضرورة توجّه الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى بعبدا والجلوس مع رئيس الجمهورية حتى الانتهاء من تشكيل الحكومة، وهو يعلم أن ذلك لن يحصل.
ويقول هؤلاء إنّ “أزمة التأليف كانت تفترض انحياز نصرالله التام إلى جانب رئيس الجمهورية في ظل اصطفاف كامل لبري إلى جانب الحريري، خصوصاً أنّ حزب الله يُدرك مدى تفرّد الأخير بتشكيل الحكومة، وأنّه يعلم أيضاً أنّ الرئيس المكلّف يماطل ويناور حتى يأتيه الضوء الأخضر من السعوديين. والأهمّ أنّ نصرالله تجاهل بالكامل رغبة رئيس الجمهورية، التي عكسها باسيل، بالدعوة إلى طاولة حوار في بعبدا”.
ونقلت شخصية قريبة جداً من عون قوله: “وقوف حزب الله إلى جانبي في هذه المعركة يوازي وقوفي إلى جانبه في حرب تموز. لكنّه ارتأى التموضع في الوسط. مع ذلك، يحتاج أحدنا إلى الآخر حتى نهاية العهد”.
إقرأ أيضاً: ميشال عون… “المدفعجي”