لوحظ، في الآونة الأخيرة بروز أكثر من علامة تمايز بين النائب الياس بو صعب ورئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل.
البداية كانت في الغياب المستمرّ لبو صعب خارج لبنان، ثمّ دعوته السفيرة الأميركيّة في لبنان إلى غداءٍ في منزله، على شرف السفير البريطاني السابق، بحضور شخصيّات سياسيّة هي في موقع الخصومة مع باسيل، المُعاقَب أميركيّاً.
غاب أيضاً بو صعب عن إطلاق المواقف التي تنسجم مع التوجّه العام للتيّار الوطني الحر، ولا سيّما بعد الحملات التي شنّها التيّار ضدّ حاكم مصرف لبنان ومدّعي عام التمييز وغيرهما.
هل يعني ذلك كلّه أنّ بو صعب سيخرج من “لبنان القوي”؟ الجواب، حتى إشعارٍ آخر، هو النفي. لكنّ نائب المتن سيحافظ على تمايزه، وعلى علاقاته الداخليّة والخارجيّة، حتى الإعلاميّة، التي يغرّد عبرها خارج سرب “الوطني الحرّ”.
بالإضافة إلى أنّ بو صعب يرفض خيار باسيل إجراء انتخابات تمهيديّة في “التيّار” لاختيار المرشحين للانتخابات النيابيّة، حيث سيواجه غسان خوري، أحد مستشاري باسيل.
إقرأ أيضاً: استقالات من تلفزيون الثورة: يحيّد المصارف ويدافع عن بوصعب