كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن وجّه، يوم الاثنين الفائت، رسالة خاصة حازمة وشديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقالت الصحيفة، التي استندت في خبرها، كما قالت، على رجلين على دراية كبيرة في البيت الأبيض، إنّ بايدن أعلم نتانياهو أنّه قد يوقف دعم إسرائيل بسبب الضغط المتزايد من المجتمع الدولي ومن الكونغرس، اللذين يطالبان بوقف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة. وألمحت الرسالة الخاصة إلى الحدّ الزمني لقدرة بايدن على توفير غطاء دبلوماسي لأعمال الحكومة الإسرائيلية.
وقال إيلان غولدنبرغ، المسؤول السابق في إدارة أوباما ومدير برنامج الأمن الشرقي في مركز الأمن الأميركي الجديد: “لدينا ديناميكية جديدة حيث يلعب الكونغرس دور الشرطي السيّئ مع إسرائيل ويطلب من الرئيس تعليق مبيعات الأسلحة، فيما يلعب الرئيس دور الشرطي الجيّد”. وأضاف “قد يمنح الرئيس بايدن مزيداً من المرونة والضغط مع الإسرائيليين”.
وبحسب الصحيفة الأميركية، تعرّض دعم بايدن العلني لحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها لانتقادات من أعضاء الكونغرس الديموقراطيين والجماعات اليهودية التقدمية.
وقال المسؤول إنّ كبار مسؤولي إدارة بايدن أكّدوا للإسرائيليين أنّ “الوقت ليس في مصلحتهم مع الاعتراضات الدولية على تسعة أيام من الغارات الجوية الإسرائيلية وصواريخ حماس”.
إقرأ أيضاً: محضر اللقاء الأميركيّ الإسرائيليّ: هل عطّلت غزّة الحرب على إيران؟
وأبلغ مسؤول إسرائيلي كبير صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنّ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركات المسلّحة في غزّة سيدخل حيّز التنفيذ يوم الخميس “إلا إذا حدثت تطوّرات غير متوقّعة”. ونُقل عن المسؤول قوله “لم تُحسم النتيجة ولن تُحسم”.
وذكر العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ وقف إطلاق النار متوقّع بالفعل في غضون يومين أو ثلاثة أيام. ومع ذلك، قال مصدر دبلوماسي مطّلع على جهود مصر للتوسّط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنّ المحادثات لا تزال جارية، ولم تتوصّل الأطراف المعنيّة إلى اتفاق.