كشف موقع “بلومبيرغ” في تقرير له عن أزمة ستواجهها صناعة السفر العالمية، التي تبلغ قيمتها 9 تريليونات دولار، بسبب تنوّع اللقاحات ضد فيروس كورونا.
وكشف التقرير أنّ وجهة السفر المتاحة للناس سوف يحدّدها نوع اللقاح الذي تم اختياره.
وتناقش الحكومات، من الصين إلى أوروبا، جوازات سفر اللقاح، وهي شهادات يمكن الوصول إليها بسهولة ويمكن التحقّق منها تفيد بأنّ حاملها حاصل على التطعيم، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الدول ستسعى للحصول على اعتراف عالمي بجميع أنواع اللقاحات، خصوصاً مع ظهور متغيّرات في الفيروس، وتساؤلات عمّا إذا كانت اللقاحات فعّالة ضدها.
وفي الوقت الحالي، بالنسبة إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين لا يستطيعون اختيار نوعيّة اللقاحات التي يحصلون عليها، فإن مخاوف عدم القدرة على السفر تبقى قائمة، خصوصاً بين الصين والدول الغربية.
تعترف الصين حتى الآن باللقاحات الصينية الصنع فقط، وفي المقابل لقاحاتها غير معتمدة في الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية، والعكس أيضا صحيح، بمعنى أنّ المسافرين الصينيين لن يتمكّنوا من الذهاب إلى دول أوروبا والولايات المتحدة، بينما لن يتمكن مواطنو تلك الدول من السفر إلى الصين.
الأستاذ المشارك في الأمن الصحي بجامعة هونغ كونغ، نيكولاس توماس، قال: “إن التقسيم العالمي للشعوب القائم على تبنّي اللقاح لن يؤدي إلا إلى تفاقم الآثار الاقتصادية والسياسية للوباء واستمرارها”.
إقرأ أيضاً: أخذ أكثر من لقاح: موضة كورونا الجديدة حول العالم
وأضاف: “العالم يشهد مخاطرة ينقسم فيها الاختيار على أساس قومية اللقاحات بدلاً من الضرورة الطبية”.
ووافقت الوكالة الأوروبية على كل اللقاحات المستخدمة في الولايات المتحدة وهي فايزر، بايونتيك، موديرنا، وجونسون آند جونسون.
وتعتبر صناعة السياحة واحداً من أكثر القطاعات تأثّراً بجائحة كورونا، إذ بلغ حجم الخسائر 1.3 مليار دولار خلال عام 2020 فقط، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية، في وقت تكافح فيه شركات الطيران والعاملون في مجال السياحة لتقليص الخسائر مع استئناف السفر الجوي.
*نقلاً عن الحرّة