تتكاثر الدعوات المطالبة بتمديد الإقفال الشامل، حتّى الأوّل من شباط المقبل على الأقل. في المقابل تتصاعد أصوات معترضة كثيرة بسبب عجز الكثيرين عن تأمين قوتهم اليومي نتيجة وقف أعمالهم وسط غياب المساعدات للأسر المحتاجة من قبل الدولة والسلطات المعنية.
في حال تمّ تمديد الإقفال. هل هناك اجراءات جديدة ستُتخذ؟ هل سنشهد استثناءات جديدة؟ خصوصاً بعد تحذير نقيب أصحاب السوبرماركات نبيل فهد عن عجز قطاعات عدّة عن تلبية حاجة المواطن من المواد الغذائية ومطالبته بإدراج السوبرماركات على لائحة الأماكن المستثناة.
رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي دعا عبر “أساس” إلى ربط تمديد الإقفال “بتقديم مساعدات للأسر المحتاجة، وليس توزيعها على أسر غير محتاجة، كما حصل سابقاً”، وأضاف: “الجيس بإمكانه توزيع المساعدات خلال يومين أو ثلاثة كما وزّع مساعدة الـ400 ألف ليرة لبنانية سابقاً”.
واعتبر أنّه “من الناحية الطبية، منظمة الصحة العالمية توصي بأن يكون الإقفال بين 3 أسابيع كحدّ أدنى و6 أسابيع كحدّ أقصى، كي يكون ناجحاً”. ودعا إلى “تقييم عدد الإصابات خلال مدّة الإقفال السابقة، أي الـ10 أيام، لنعرف إذا كان الوقت كافياً”.
رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي دعا عبر “أساس” إلى ربط تمديد الإقفال “بتقديم مساعدات للأسر المحتاجة، وليس توزيعها على أسر غير محتاجة، كما حصل سابقاً”
وكشف عراجي عن مصير المساعدات التي قُدّمت في السابق: “بحسب المعطيات التي عرفناها أنّ كل الدعم والمساعدات ذهبت إلى أغنياء ومهرّبين أو تجّار. ندفع 500 مليون دولار شهرياً لدعم بعض المواد، يصل 20 في المئة من الدعم إلى المحتاجين. نسبة الفقراء تخطت الـ60 في المئة، وإذا أعطينا كل عائلة 100 دولار شهرياً، نكون ندفع 250 مليون دولار أي نصف قيمة الدعم. ولكانت هذه الأسر عاشت مرتاحة قليلاً، وربما كانت نسبة التزام هؤلاء بالإقفال أكثر جديّة. وهناك “داتا” لدى الدولة عن الأسر التي يجب دعمها”.
إقرأ أيضاً: علوش لـ”أساس”: الحريري “يسعى” لجلب اللقاح
ورأى أنّه “من الناحية الطبية يجب تمديد الإقفال لـ3 أسابيع. هذا رأي اللجنة الصحية”. وأضاف: “نسمع اليوم أنّ “فلان” غير ملتزم، من الطبيعي أن نشهد هذا الاستهتار. الملتزم بالحجر هو من يدفع ثمن الاستهار، ولكن هذا المستهتر عندما تسأله عن السبب يُجيبك بكل يأس: بدي عيش”.
وأكّد أنّه “من المبكر الحديث عن انخفاض أعداد الإصابات، لكنّ الأكيد هو ارتفاع أعداد الوفيات. والمجلس الأعلى للدفاع سيجد أنّ نسبة الإصابات مرتفعة جداً، إذ وصلت إلى 25% من عدد الفحوصات، وهذا مؤشّر أساسي يقول إنّ البلد يجب أن يبقى مقفلاً”.
نقيب الأطباء شرف أبو شرف يدعو أيضاً إلى تمديد فترة الإقفال “لتوفير أسرّة عناية فائقة، لأنّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي لا يستطيع الصمود طويلاً أمام وباء كورونا، فالوضع خطير جداً، ونحن مقبلون على تسونامي من الضحايا إذا لم نعمل بسرعة لتحضير أنفسنا للمرحلة المقبلة من المواجهة مع كورونا”.