مسار التصعيد المتبادل بين تل أبيب وطهران قد يؤدّي إلى مواجهة بين إسرائيل والحزب في الجنوب. واللافت في هذا السياق أنّ إسرائيل التي حاولت في الفترة الماضية الإيحاء بأنّها مستعدّة للتنازل في ملفّ الترسيم، ومن ذلك تأخير موعد استخراج الغاز من حقل كاريش، عادت إلى المناورة والتصعيد بشكل أوضح أخيراً. وهذا ما انعكس في مضمون زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين لبيروت، حتّى إنّ ثمّة ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة التهديدات الإسرائيلية للحزب ولبنان، مردّه أنّ الحكومة الإسرائيلية لا تريد الظهور كما لو أنّها تراجعت أمام تهديدات حزب الله وتنازلت له. وذلك ليس لأسباب متّصلة بالتنافس السياسي الداخلي الانتخابي فحسب، بل أيضاً لأنّ إسرائيل التي انتقلت إلى مرحلة جديدة من التصعيد ضدّ إيران لا يمكنها التراجع أمامها في الجنوب اللبناني.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا