عهد غورباتشوف سمّاه صاحبه “البريسترويكا” و”الغلاسنوست”، أي إعادة البناء والشفافية. كان في الأمر تبسيط يصل حدّ السذاجة، بل ومغامرة كبرى تعامل روّادها مع الهدم وإعادة البناء كما لو أنّهم يفكّكون مبنى من مكعّبات الليغو، ليعيدوا بناءه من جديد، غير أنّهم اكتشفوا مبكراً أنّ ما هدمته الرغبة دون القدرة ينتج خراباً لا بناءً جديداً.
النتيجة الأوّليّة التي هي الأخيرة أنّ الدولة العظمى تفكّكت بعدما انفصلت المداميك الروسية التي لا بناء من دونها، وازدهر الحنين الأوكراني الذي هو المدماك الثاني إلى أوروبا الأمّ. وكأنّ التخلّص من النظام السوفييتي سيؤدّي تلقائياً إلى أن تتحوّل كييف وخاركوف إلى لندن أو باريس. وبدأ العديد من الجمهوريّات يفتّش عن ولاءات جديدة أسفرت عن حصار روسيا، ومِن قِبَل مَن؟ …. الخصم اللدود، حلق “الناتو”.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا