سذاجة غورباتشوف

مدة القراءة 1 د

عهد غورباتشوف سمّاه صاحبه “البريسترويكا” و”الغلاسنوست”، أي إعادة البناء والشفافية. كان في الأمر تبسيط يصل حدّ السذاجة، بل ومغامرة كبرى تعامل روّادها مع الهدم وإعادة البناء كما لو أنّهم يفكّكون مبنى من مكعّبات الليغو، ليعيدوا بناءه من جديد، غير أنّهم اكتشفوا مبكراً أنّ ما هدمته الرغبة دون القدرة ينتج خراباً لا بناءً جديداً.

النتيجة الأوّليّة التي هي الأخيرة أنّ الدولة العظمى تفكّكت بعدما انفصلت المداميك الروسية التي لا بناء من دونها، وازدهر الحنين الأوكراني الذي هو المدماك الثاني إلى أوروبا الأمّ. وكأنّ التخلّص من النظام السوفييتي سيؤدّي تلقائياً إلى أن تتحوّل كييف وخاركوف إلى لندن أو باريس. وبدأ العديد من الجمهوريّات يفتّش عن ولاءات جديدة أسفرت عن حصار روسيا، ومِن قِبَل مَن؟ …. الخصم اللدود، حلق “الناتو”.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا

مواضيع ذات صلة

ترامب يضحّي بـ”قسد”؟

بقدر ما ستحاول تل أبيب وباريس التأثير على قرار دونالد ترامب وهو يحدّد معالم سياسته السورية، ستتمسّك أنقرة بما تقوله وتريده عند بناء سوريا الجديدة….

محمّد رعد.. وكلمة من الماضي

تحرّرت سوريا من الحكم العلويّ الذي تحوّل مع مرور السنوات وخلافة بشّار الأسد لوالده إلى تابع مباشر لـ”الجمهوريّة الإسلاميّة”. الطبيعي أن يظهر لبنان تحرّره ما…

ترامب يهدّد نتنياهو علناً

قبل أسابيعَ قليلة، كانَ الحديث عن اقتناع رئيس الوزراء الإسرائيليّ بينامين نتنياهو بقَبولِ وقف إطلاق النّار في غزّة ضرباً من ضروبِ الخيال. لكنّ الرّئيس الأميركيّ…

الحزب يتنازعه توجّهان

لا يبدو أنّ الحزب حزم أمره في ردّ الفعل. بل ربّما تتنازعه توجّهات عدّة بين حدّين، أقصاهما إعلان القطيعة والمواجهة مع العهد، وأدناهما التعاطي بواقعية…