في تفاصيل جريمة مقتل الموقوف بشّارعبد السّعود، فإنّ فرع مديرية أمن الدولة في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، الذي أشرف على التحقيقات والتعذيب، حاول التملّص من المسؤولية في البداية، لكن بعد تسريب الصور والفيديوهات وتفاعل الرأي العام مع الحادث، طالعت المديريّة الرأي العام برواية مربَكة، أقلّ ما يمكن القول عنها إنّها “عذرٌ أقبح من ذنب”. إذ حوّلت الملفّ من تُهمة “ترويج 50 دولاراً مزوّرة”، إلى اعتراف بـ”انتماء الموقوف لتنظيم داعش”، في محاولة للتلطّي خلف شرعيّة “مكافحة الإرهاب” في مواجهة تنظيم متشدّد، وفي سعي رخيص إلى كسب شيء من التعاطف… وكأنّ الانتماء إلى التنظيمات الإرهابية يبرّر هذه الوحشيّة في التعامل مع الموقوفين.
لمزيد من التفاصيل: إضغط هُنا