لبنان بحاجة إلى عناصر قوّة لبنانيّة في مفاوضات ترسيم الحدود. لكنّه فقدها بسبب الإدارة السيّئة والمرتبكة والمنقسمة لهذا الملف. عنصر القوّة الإيرانيّ يُدخل الملفّ في الصراع الإقليميّ. وفي كلّ الاحوال لم يعُد عنصر قوّة لأنّ المشروع الإيراني في المنطقة دخل “مرحلة الشيخوخة”، ليس فقط لأنّ المرشد الأعلى لهذا المشروع بلغ الثالثة والثمانين من العمر، بل لأنّ الأنظمة العقائدية والشموليّة تشيخ وتموت سريعاً، خاصّة إذا كانت مشاريعها التوسّعية لا ترتكز إلا على القوّة العسكريّة ومشاريع الحروب والدمار والموت، فلا ترتكز على التاريخ ولا الجغرافيا، وتفتقر إلى الخطط الاقتصادية والاجتماعيّة لازدهار الشعوب.
لذلك فإنّ تهديدات نصرالله فاقدة لعناصر القوّة، لا بل ضعيفة.
لقراءة التفاصيل اضغط هنا