هل هو احتفال بسقوط محافظة “شبوة”؟ بعدما جرى التطبيل منذ أشهر لسقوط مأرب؟ أم هي رسالة جديدة محرجة إلى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد انتقاده الصريح لخطاب السيّد حسن نصر الله الأخير؟ أم هو تأكيد أنّ حزب الله مصمّم على تحويل لبنان إلى منصّة للهجوم على الأشقّاء العرب، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية؟
فقد استعادت قوى الشرعية اليمنية، بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، محافظة “شبوة” اليمنية، محرّرة إيّاها من ميليشيات الحوثي. فجاء الردّ على عجلٍ من حزب الله ليس على جبهة مأرب ولا على تخوم محافظة البيضاء، بل في حيّ الأميركان بضاحية بيروت الجنوبية.
أشارت مصادر خاصة بـ”أساس” إلى أنّ المهرجان سيشهد كلمات لشخصيات لبنانية وحوثية وسعودية، وسيُعمل على بثّ هذه الكلمات عبر تقنية الفيديو، وفي حال تعثّر ذلك ستُتْلى بشكل رسائل وردت إلى اللقاء
حزب الله، وباسم “لقاء المعارضة في الجزيرة العربية”، دعا بشكل عاجل ومن دون إعداد مسبق إلى مهرجان وصفه بـ”الفعالية الخطابية والإعلامية”، في ما وصفه بأنّه “الذكرى السنوية السادسة لإعدام الشيخ نمر باقر النمر”، تحت عنوان “صادحاً بالحق”، في قاعة مجمّع “المجتبى” التابع للحزب وذلك بعد 6 سنوات من إعدام النمر.
وقد أشارت مصادر خاصة بـ”أساس” إلى أنّ “المهرجان سيشهد كلمات لشخصيات لبنانية وحوثية وسعودية، وسيُعمل على بثّ هذه الكلمات عبر تقنية الفيديو، وفي حال تعثّر ذلك ستُتْلى بشكل رسائل وردت إلى اللقاء”.
وأضافت المصادر لـ”أساس” أنّ “المشرفين على تنظيم اللقاء سعوا إلى حشد عدد من المتكلّمين من دول الخليج، ولم يوفّقوا إلى جذب أسماء بارزة، ما عدا ممثّلاً عن جمعية “الوفاق البحرينية”، فيما رفض وزير الدولة السعودي السابق سعد الجبري المقيم حالياً في كندا”.
في المقابل، وعلى الجبهة الحكومية، علم موقع “أساس” أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وفور تبلّغه بنيّة الحزب عقد لقاء كهذا، اجتمع مع وزير الداخلية بسام المولوي، وبحثا الانعكاسات السلبية لهذه النشاطات على الأراضي اللبنانية، وطلب الرئيس ميقاتي من الوزير المولوي اتخاذ كلّ الإجراءات الممكنة لمنع حصول هذا اللقاء الذي من شأنه أن يسيء إلى العلاقات اللبنانية العربية، وتحديداً مع المملكة العربية السعودية، ولا سيّما أنّ الحكومة ورئيسها يسعيان إلى تجاوز كلّ العثرات الموجودة على مسار تحسين العلاقة بين البلدين.
إقرأ أيضاً: سؤال للحكومة: ماذا تفعل “الوفاق” البحرينيّة في بيروت؟
الجدير بالذكر أنّ نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كان قد أدلى قبل أيام بتصريح توعّد المملكة بـ”ردّ حاسم”، إذ قال: “ردّنا على السّعودية سيكون حاسماً، أنتم الإرهاب ونحن المقاومة، ولن نقبل بأن تسيئوا إلينا من دون أن نردّ”.