لم تعترض إسرائيل يوماً على أن يكون الجنوب “ساحة”. وأكّد الدبلوماسي الأميركي الذي رافق دين براون، مبعوث هنري كيسنجر إلى لبنان أواخر عام 1975، أنّ إسرائيل، حيث كان إسحق رابين رئيساً للحكومة، رفضت وصول الجيش السوري إلى خطّ الحدود اللبناني – الإسرائيلي. جاء الرفض الإسرائيلي بعدما استطاع كيسنجر، الذي كان وزيراً للخارجيّة، عقد صفقة غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة الملك حسين وقتذاك. بموجب تلك الصفقة، يدخل الجيش السوري إلى كلّ الأراضي اللبنانية ويضع يده على كلّ القواعد التي يتمركز فيها “المسلّحون التابعون لمنظمة التحرير الفلسطينية”. في اللحظة الأخيرة، غيّر رابين رأيه وأبلغ وزير الخارجية الأميركي، استناداً إلى الدبلوماسي الذي رافق دين براون، أنّ إسرائيل لا تريد الجيش السوري على خطّ الحدود مع لبنان، بل تفضّل بقاء المسلّحين الفلسطينيين في تلك المنطقة.
التفاصيل في مقال الزميل خيرالله خيرالله اضغط هنا