يتّسم الخطاب الديني التقليدي السائد في خُطب الجمعة بالذات بطابع غضوب يجعلها حافلة باللوم والتقريع. بيد أنّ شعبوية بعض الخطباء تدفعهم أحياناً للذهاب بعيداً، والخروج عن أدبيّات الخطابة على منبر يتمتّع بحرمة معنوية لأنّه منبر رسول الله. وفي الآتي عيّنة من خطباء سمعهم كاتب هذه السطور بأذنيه:
– أحد الخطباء في مدينة طرابلس اختصر اسم عائلة الرئيس الأميركي جو بايدن، وحذف منه حرفين فصار كلمة قبيحة أكثَر من تردادها بفخر واعتزاز.
– وخطيب ثانٍ هجا العرب كلّهم هجاء مريراً، وأكثَر من استخدام السجع اللغوي: “العرب جرب”، الذي يكثر ترداده بين العوامّ المتأثّرين بهؤلاء المشايخ، دون الالتفات إلى أنّ أغلب العلماء نبّهوا كثيراً إلى ضرورة عدم استخدامه لأنّه يطال النبيّ محمّد وصحابته، باعتبارهم عرباً.
– وثالثٌ صال وجال في تقديم معلومات مغلوطة بنى عليها خطبته، التي رفع فيها المقاتلين في غزة إلى مرتبة “الصحابة”، وجلد العالم بأسره، بشرقه وغربه، بعربه وعجمه. فقال إنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وافق على توطين الفلسطينيين في مصر، وإنّ إيران لا يوجد فيها أيّ مسجد سنّيّ!
التفاصيل في مقال الزميل سامر زريق: اضغط هنا