هو ليس تضامناً مع ناشر موقع “ليبانون ديبايت” ميشال قنبور بقدر ما هو تضامن مع الحريّة ومع الإعلام. لأنّ تزايد استدعاء الصحافيين والناشطين للمثول أمام القضاء غير المختص بتهمة “الكتابة” بات من يوميات اللبنانيين. في بلدهم الذي كان منارة الحريّات في المنطقة لعقود.
حتّى في عزّ الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزّة، والحرب المتقطّعة على حدود لبنان، يجد عدد من الوزراء الوقت الكافي للتحايل على القانون بهدف “الانتقام” من صحافي، لأنّه كتب.
وزيران تورّطا في هذه الفضيحة، لمحاولة توقيف قنبور، بعد تحويله للمثول أمام المباحث الجنائية، في حين أنّ الجهة الصالحة للتحقيق مع أيّ صحافي هي محكمة المطبوعات، التي تبتّ بالدعوى المقدّمة.
المؤسف أنّه لم يعد أحد يلتزم بشروط اللعبة. لا في السياسة ولا في القضاء ولا في أيٍّ من “حلبات” الرأي العام. من هنا تهديد ومن هناك سجن ومن هنالك ما هو أفظع، سابقاً وربما لاحقاً.
موقع “أساس” يتضامن مع الزميل قنبور، ويدعو لئلا يكون أيّ صحافيّ “وحدَه” في هذه المعركة، معركة الحريّات.