سامر أبو هوّاش: شاعر مقيم على “أطلال” فلسطين

مدة القراءة 11 د


سامر أبو هوّاش هو شاعر ومترجم فلسطيني مقيم في برشلونة – إسبانيا. ولد في بيروت عام 1972، وتنقّل في أروقة ملاحقها الثقافية  منذ عام 1993، بين: ملحق النهار الثقافي، وجريدة السفير، وملحق نوافذ في جريدة المستقبل، كما أدار بعدها تحرير عدد من المجلات العربية في الخليج.

لكنّه “يقيم” في فلسطين، أينما كان عنوانه. هو الذي نشر 11 مجموعة شعرية، بينها “سوف أقتلك أيّها الموت” و”سيلفي أخيرة مع عالم يحتضر”، وآخرها ديوان “أطلال”، التي كما يقول عنوانها، تبدو وقوفاً على أطلال الأمكنة التي هجرها أو هجّرته أو تلك التي تقيم فيه أينما ارتحل. مثله كمثل ملايين العرب، الذين لم تعد نكبتهم “فلسطينية”، بل صار لكلّ عربيّ حكاية تهجير وتشريد وارتحال مستمرّ، خصوصاً في العقدين الأخيرين.

له روايتان: “عيد العشاق” (2005) و”السعادة أو سلسلة انفجارات هزّت العاصمة” (2006) ونصوص “جورنال اللاطائف المصوّرة”. وترتفع أسهمه في في الترجمة، مع أكثر من 40 كتاباً، بينها مشروع الشعر الأميركي (20 ديواناً) بعنوان “أشياء أخرى تأتي من بلاد العمّ سام”، والأعمال القصصية الكاملة لوليم فوكنر، الأعمال القصصية الكاملة لجي جي بالارد، و3 روايات لمارلين روبنسون، و3 روايات لبول أوستر.

سامر أبو هوّاش هو شاعر ومترجم فلسطيني مقيم في برشلونة – إسبانيا. ولد في بيروت عام 1972، وتنقّل في أروقة ملاحقها الثقافية  منذ عام 1993

يعمل حاليا مديراً للثقافة والمجتمع في مجلة “المجلة” في انطلاقتها الجديدة.

معه كانت هذه المراجعة “الشعرية”:

* بعد نصوص وروايات تقارب شؤوناً عامّة، من تفجير الحادي عشر من أيلول وحرب العراق، مروراً بالربيع العربي و، وصولاً إلى “داعش”، يحضر جوّ عائلي وشخصي في غالبية الدواوين الشعرية، حضوراً حميماً وصوريّاً. ما سرّ الانتقال إلى تفاصيل الحياة والابتعاد عن الأفكار والقضايا التي يحفل بها الشعر العربي؟

– المسألة بالنسبة إليّ ليست أن ننشغل أم لا بالفضاء العامّ، لا سيما أنّنا نعيش في زمن، وفي منطقة، يكاد العامّ فيهما لا ينفكّ من الخاص، بل إنّ هذا “العامّ” حدّد الكثير من ملامح حياتي الشخصية، فسافرت ثمّ سعيت إلى الهجرة، بسبب أوضاع منطقتنا، ودرست الصحافة وعملت فيها، لا السينما التي أحبّ، أيضاً بسبب تلك الأوضاع. لكنّ المسألة، لا سيما في الشعر، هي في مقاربة تلك الأوضاع. خصوصاً التي صبغت حياتنا وحدّدت مساراتها، وربّما حدّدت أيضاً نظرتنا إلى العالم، لكنّني أزعم أنّني في هذا كلّه لست شاعراً أو كاتباً عمومياً، بمعنى أنّني لا أنطلق من الشعور بأنّني أخاطب الجمهور أو أتحدّث باسمه أو أؤدّي دور العارف أو الرائي، بل إنّني مجرّد إنسان بسيط يعايش هذه الأحداث والمآسي وينطبع بها ويتفاعل معها ويرويها بوصفها جزءاً لا يتجزّأ من تاريخه الشخصي.

كيف تشكّل السيرة الذاتيّة مرجعاً شعريّاً؟

* في ديوانكَ “أطلال” الصادر عن دار المتوسط في إيطاليا، وهو عبارة عن قصيدة طويلة مقسّمة إلى مقاطع، تستعيد ذكريات الطفولة التي لا تترككَ أمام المرآة. فيحضر ما يشبه السيرة الذاتية المعلنة والمضمرة في وقت واحد. فكيف يمكن للسيرة الذاتية أن تشكّل مرجعاً شعرياً بينما هي تنتمي عادة إلى السرد؟

– قبل نحو خمسة عشر عاماً، باشرت كتابة قصيدة نُشرت في كتاب بعنوان “نزل مضاء بلافتات بيض” ثمّ مرّة أخرى بعنوان “تخيط ثوباً لتذكر”، مدفوعاً آنذاك بهاجس سردي. أردتُ أن أروي قصّة طفل وطفلة يعيشان في مخيم للّاجئين، لأجد نفسي، مع تطوّر القصيدة، أو بالأحرى لأجد القصيدة نفسها تروي سيرة أخرى، هي سيرة أهلي.

كان أخي الأكبر قد فارقنا بينما كنت طفلاً، وشكّلت وفاته جرحاً ظلّ ماثلاً في البيت، حتى لكأنّ ذلك الجرح كان بمنزلة صدع حقيقي ومرئي شقّ البيت، وكنّا، نحن من نواصل العيش، كأنّنا نقف أو نعيش دوماً على حواف ذلك الصدع.

في حياة كلّ واحد منّا، أكنّا كتّاباً أم لا، صدعاً ما يعيش على حوافه ويتعامل معه، حتى لو بالنسيان، والشعر بصورة تكاد دائمة، بالنسبة إليّ على الأقلّ، يروي سيرة ذلك الصدع. هذا يتجلّى في ما لا حصر له من الشعر العربي، بقديمه وجديده، من امرئ القيس إلى السيّاب، ومن أبي نوّاس إلى الماغوط، من أبي العلاء إلى أنسي الحاج، ومن ابن عربي إلى بسام حجار.

الشعر يروي سيرة الحياة

بالنسبة إليه فإنّ التصنيفات المدرسية الطاغية للشعر العربي في مسمّيات عامة من قبيل المدح والغزل والهجاء والرثاء، أغرقتنا حتى نسينا أن نرى ونقرأ ونحسّ الشعر في الشعر، وصار “الموضوع” غالباً هو مدخلنا إلى الشعر، وهو ما يشبه بصورة أخرى تقسيم الشعر وفقاً لقربه أو بعده من الوزن والقافية، وهو تقسيم تعسّفي آخر، حجب عنّا مقاربة الشعر بوصفه تجربة إنسانية، فردية بالضرورة”.

يرى الشاعر المرهف صاحب اللغة والصور الفريدة في جملته أنّه “فاتتنا على سبيل المثال لا الحصر رؤية الجانب التراجيدي في شعر أبي نوّاس لأنّنا حصرناه في الخمر واللهو، والجانب الصوفي في شعر المتنبّي لأنّنا حصرناه في المدح والحكمة”.

بالعودة إلى السيرة، يلفت أبو هواش إلى أنّ “الشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا سجّل بياناً مهمّاً عن الشعر، حين كتب بأسماء عدّة مستعارة لأشخاص منحهم جميعاً حياة، كأنّه يقول إنّ الشعر يروي سيرة الحياة، بآلامها وألغازها، بمسرّاتها وخيباتها، ولا يروي سيرة حياة بالمعنى المتعارف عليه للكلمة”.

أبو هوّاش: في حياة كلّ واحد منّا، أكنّا كتّاباً أم لا، صدعاً ما يعيش على حوافه ويتعامل معه، حتى لو بالنسيان، والشعر بصورة تكاد دائمة، بالنسبة إليّ على الأقلّ، يروي سيرة ذلك الصدع

كورونا مصادفة ترسم المصائر والتحوّلات

* صدر ديوان “أطلال” بعد عام من الحجر الصحّي والعزلة الإجبارية التي فرضها وباء كورونا، فهل لهذا أثر على طبيعة اللغة الشاعرية التي خاضها والصور المشبّعة بالذكريات والغموض والأسى والتجريد واستدعاء عوالم وشخصيات مشوّشة “معلّقة بين حياتين معارتين” كما تقول في إحدى القصائد؟

– إحدى مزايا أو فضائل سينما المخرج البولندي كريستوف كيزلوسكي، سواء في عشريّته أو ثلاثيّته، وما قبلهما وبعدهما، أنّه أفسح مكاناً وصنع مكانة خاصّة للمصادفة، تلك التي تجد تعبيرها المباشر في فيلمَيه “مصادفة عمياء” و”حياة فيرونيك المزدوجة”، بوصفها، أي المصادفة، عاملاً مباشراً في رسم المصائر والتحوّلات، لا مجرد حادث عرضي.

أزمة كوفيد 19 تكاد تكون تعبيراً مثالياً عن هذه المصادفة مدفوعة إلى حدودها القصوى القاتلة، فثمّة قوى كونية اشتركت في صنع هذه المصادفة حتى دخلت آثارها إلى بيت كلّ واحد منّا وباتت جزءاً من يوميّاتنا.

كم واحد منّا يشعر أحياناً هذه الأيام أنّه إنّما يعيش حلماً لا يصدّق سرعان ما سيصحو منه، ليكتشف بعد قليل أنّه يعيش واقعاً مسرفاً في واقعيّته. قصيدة “أطلال” ليست تعبيراً مباشراً عن أزمة كورونا ولم تُكتب بهذا الهاجس، فقد شرعت في كتابتها قبل نحو ثلاثة أعوام، لكنّها قطعاً جزء من مصادفات زمننا هذا بالمعنى “الكيزلوسكي” للكلمة.

مركزية “الجدار”… والعزلة

* تحاور والزمان من عزلتكَ كأنّ الأطلال التي سمّيتَ الديوان باسمها هي أطلال عالم بكامله مجرّد مشوّش وغامض. عالم ليس في الماضي وليس في الحاضر، بل معلّق على “ما تبقى من هذا الجدار” كما يكتب في قصيدته. تدور أكثر من مشهدية شعرية في الديوان حول ثيمة الجدار، فماذا يجسّد هنا: البيت المتنقّل بين أوطان اللجوء؟ أم حائط الذكريات؟ أم الطريق المسدود؟ أم العزلة؟

– هي كلّ هذا معاً. كنت قد ذكرت “الصدع” في معرض إجابة سابقة. ربّما هذا الصدع هو الجدار الذي لم أتنبّه إلى تكراره في القصيدة إلا بعد كتابتها.هناك جدار ما لا يني يظهر، من الداخل إلى الخارج، وبالعكس، جدار تتقاطع عنده العوالم الجوّانية والبرّانية للمرء، الجدار نفسه الذي يفصل بين حياتين، بين ذاكرتين، هو أيضاً الذي يمكن عبوره باستمرار للتنقّل بين الأزمنة والأمكنة. وهنا أيضاً، مثلما يتبيّن غالباً، حيّز واسع للمصادفة.

الأسى الذي أعاده إلى الأطلال

* يحيلنا عنوان الديوان إلى رمز الشعر الجاهلي وظاهرة الأطلال، بينما قصيدة أبو هواش في لغتها وصورها وطبقاتها ذات بناء حديث جدّاً. فقد تصادف اختيار العنوان مع بحث خاصّ كان يقوم به الكاتب حول “الأسى”، قاده خلال عام كورونا إلى إعادة قراءة الأطلال في الشعرية العربية. ما الرابط بينهما؟

– لَكَم دُهشتُ من المصادفات مع عالمنا اليوم، حيث يبدو أنّنا في حال وداع دائمة للعالم الذي نعرفه في خضمّ انتقالنا إلى عالم “جديد” قيّض لنا أن نكون شهوداً على ولادته وتطوّره. لكنّ التعبير الأقصى والأقسى والأبتر تمثّل في أحداث الحادي عشر من أيلول وما تلاها، ثمّ في ولادة “داعش” الإرهابي وما شهدته تلك الحقبة من فظائع، مروراً طبعاً بالمأساة السورية، وهذا كلّه مجتمعاً يشكّل في تأثيره الهائل ما صنعته الحربان الكونيّتان بالقارّة الأوروبية، سوى أنّنا ما زلنا داخل هذه التحوّلات ولم يتسنَّ لنا بعد النظر إليها بمنظور محض تاريخي.

أبو هوّاش: كم واحد منّا يشعر أحياناً هذه الأيام أنّه إنّما يعيش حلماً لا يصدّق سرعان ما سيصحو منه، ليكتشف بعد قليل أنّه يعيش واقعاً مسرفاً في واقعيّته

لا نستطيع الفكاك من الذاكرة

* تذكّر بعض الأبيات التي تبحث فيها العالم عن حياة وعن وقت ومكان في القصيدة نفسها، وذاك الغبار المعلّق والساعات، بلوحات سلفادور دالي التي يتناول فيها ثيمة الزمن. وكأنّ هذه الثيمة تشغلكَ كما يشغلكَ المكان بقوّة وتعلّقكَ به في هذا الديوان وفي غيره من نصوص. وهما موضوعان متلازمان في الأدب والفلسفة، فكيف تقاربهما في تجربة “أطلال” وفي تجربتكَ الشعرية والروائية عامّة؟

– لا أعتقد أنّني كتبتُ شيئاً منعتقاً من ثيمة الذاكرة، وتنصحنا أدبيات التنمية الذاتية بأن نعيش في الحاضر وألّا ننشغل بالماضي أو المستقبل. ولكن أخشى أنّ هذا مطلب مستحيل في الشعر، وهذا ما يجعل منّا كائنات مريضة، سواء بالحنين أو القلق، لأنّنا لا نستطيع الفكاك من الذاكرة“.

لنتأمّل في ظاهرة النهضة الطربية التي تجسّدت، خصوصاً مع أمّ كلثوم في القرن الماضي، والتي في صلبها إحياء معنى الأطلال في الوجدان العربي، بوصفها، أي الأطلال، نصب الذاكرة ومعبدها الخالص، حتى ليبدو من الحتمي أن تغنّي أمّ كلثوم “الأطلال” في نهاية المطاف كحيّز يجتمع عنده الفقد والشعور بالخراب، الذكرى والحاضر العاري والمستقبل المجهول معاً.

الترجمة جزء من مساري الأدبيّ

* ترجمتَ لكتّاب عالميين مثل بول أوستر ومارلين روبنسون ونادين غورديمر وراسل إدسن ومارك ستراند، وعرّبتَ الأعمال القصصية الكاملة للروائي والأديب الأميركي وليم فوكنر والكاتب البريطاني ج. ج. بالارد، إضافة إلى 15 مجموعة لأهمّ الشعراء الأميركيين في القرن العشرين. وقد استأنفتها بخمس مجموعات جديدة صدرت عن “دار المتوسط” خلال العامين المنصرمين. وتنقّلتَ دوماً بين نصّكَ الإبداعي والنصّ المترجم كاسراً الحواجز التي تفصل بين الهويّات. فماذا يعني أن يحترف شاعرٌ الترجمة ويجعل منها فعلاً إبداعياً؟

– ليست الترجمة بالنسبة إليّ حِرفة بل هي جزء من مساري الأدبي أو إن شئت ذائقتي الإبداعية. إذ أشعر أنّني في حالة بناء دائمة لذاته الكاتبة أو الشاعرة، وهي عملية لا أحسبها تنتهي يوماً، والترجمة هي جزء أساسي في هذه العملية. ولطالما ذكرتُ باعتزاز أنّه نتاج قراءات لا نتاجاً ذاتياً، بل أعجز عن مباشرة الكتابة دون الاستعانة بالأصوات الكثيرة الأخرى التي في داخلي. والترجمة هي من قبيل هذا العرفان والتحاور المستمرّ مع الأصوات الأخرى. فأنا أبحث دوماً عن ذلك الضوء الذي يفتح الكتابة في داخلي، وهو الضوء الذي قد أصادفه في فيلم أو لوحة أو مقطوعة موسيقية، لكنّني دوماً أجده في خضمّ الحوار مع الأصوات الأدبية الأخرى، والترجمة هي الحيّز الأمثل لهذا الحوار.

في الوقت نفسه، تتيح الترجمة لي تبيان السبل والدروب الكثيرة للكتابة، شكلاً ومضموناً، على الضدّ من النظرة الأحادية أو الإطار المدرسي لما يعنيه الشعر والأدب والفنّ بصورة عامّة.

إقرأ أيضاً: أمين معلوف… الشرق يشرق في الغرب

الشعر جزء من هويّتي

* كان وليم فوكنر يعتبر أنّ السرد الروائي هو الأسهل على الكاتب، تليه القصّة القصيرة، ثمّ الشعر الذي يعتبره الأصعب، والأخصب بمعاييره. وقد خضتَ هذه المناطق الإبداعية الثلاث، إضافة الى الترجمة. فهل توافق فوكنر الرأي؟ وأين ترى نفسكَ أو متعتكَ الشخصية.. في أيّ منطقة؟

– كتبت الرواية من باب التجربة والاستكشاف لا المشروع الأدبي، وبقيت هناك أفكار روائية في رأسي، لكنّني لم أجد بعد ذلك الدافع لتحويلها إلى واقع، في حين أنّ الدافع لكتابة الشعر لا يفارقني، وتفارقني فقط الحاجة إلى مشاركته. الشعر جزء من هويّتي، أو كما يقول محمود درويش عن اللغة، هو “عصا سحرية”، واليوم أجدني متشبّثاً بهذه العصا أكثر من أيّ وقت مضى، لا كشغف ومتعة شخصية فحسب، بل كحاجة وجودية وطوق نجاة وجسر عبور.

مواضيع ذات صلة

شينكر لـ”أساس”: تطبيق 1701… أو تحوُّل لبنان إلى “سوريا 2”

ماذا يقول المساعد السّابق لوزير الخارجيّة الأميركيّ لشؤون الشّرق الأدنى ديفيد شينكر عن سير الأحداث في المنطقة؟ هل باتت الحرب في لبنان قريبة من الانتهاء؟…

سفير مصر لـ”أساس”: الخماسيّة عائدة… التّسوية قريبة

يوم الأحد الماضي كان مفصليّاً. فقد طوى تصعيداً كاد يؤدّي إلى حرب كبرى. وأقفل معه مواجهة اعترف طرفاها الحزب وإسرائيل بانتهائها. وعليه، بدأت في المنطقة…

شينكر لـ”أساس”: لا حرب موسّعة.. حادث مجدل شمس غير مقصود

يستبعد ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق نشوب حرب واسعة بين إسرائيل والحزب على خلفيّة حادثة مجدل شمس لسببين: الأوّل أنّها…

فارس سعَيْد: فرنجية رئيساً قبل دخول ترامب البيت الأبيض؟

وقوع لبنان على لحظة سياسية مشابهة لتلك التي أوصلت الرئيس ميشال عون إلى بعبدا تزداد حظوظه السياسية، وسببه المناظرة الرئاسية الأميركية بين دونالد ترامب وجو…