بالنظر إلى سير المعارك حاليّاً يبدو واضحاً أنّ حميدتي، ربّما مغترّاً بقوّته العسكرية وسطوته الاقتصادية، لم يقرأ المشهد جيّداً. فعلى الرغم من عدد قوّاته الكبير إلا أنّ الجيش يتفوّق عليه بسلاح الجوّ والدبّابات، وهي أسلحة حاسمة في المعارك والحروب، وبفضلها استطاعت القوات المسلّحة تدمير أنظمة القيادة والسيطرة ونظم الاتصال لحميدتي، إلى جانب تدمير معسكراته الرئيسية في الخرطوم وبقيّة الولايات. ونتيجة لذلك صارت قواته الباقية تتحرّك من دون توجيه قيادي يضمن لها التنظيم والدقّة في الحركة، وتحوّلت إلى جزر معزولة تقاتل داخل الأحياء وتهدّد حياة المدنيين، وهو ما زاد من الغضب الاجتماعي عليها وجعلها تبدو جماعات معتدية تقوم بالنهب والسلب، بينما يقاتل الجيش وسط حاضنة اجتماعية متعاطفة معه وداعمة له.
مزيد من التفاصيل في مقالة الدكتور ياسر يوسف إبراهيم: إضغط هنا