حارة حريك تندثر.. بسلاح يساريّ وفلسطينيّ وهجرات شيعيّة

مدة القراءة 12 د

تروي هذه السلسلة من الحلقات سيرة تحوّلات ما كان يسمّى “ساحل النصارى” في القرن التاسع عشر وبدايات العشرين. وسُمّي تسمية إدارية محايدة، وهي ساحل المتن الجنوبي، بعد نشوء الدولة اللبنانية الحديثة، قبل أن يصير ضاحية بيروت الجنوبية. وبعد تسميته “النوّارة” أثناء “انتفاضة” 6 شباط 1984، سُمّي الضاحية، بلا صفة ولا إضافة، أو ضاحية حزب الله ومعقله ومربّعه الأمني وبيئته اللصيقة أو الحاضنة.

تصف حلقات هذه الرواية العمران والحياة والعلاقات الاجتماعية في قرى ساحل المتن الجنوبي (الشيّاح، الغبيري، حارة حريك، المريجة، وبرج البراجنة) قبل اندثار مجتمعها الزراعي، أو الريفي البلدي والعائلي المستقرّ، وتحوُّلها إلى أحياء مكتظّة بمهاجرين من أرياف الجنوب والبقاع، وكذلك تحوُّل تلك القرى إلى مجتمع ضواحٍ لبيروت منذ خمسينيات القرن العشرين وفي أزمنة الحرو ب الأهلية (1975- 1990) وبعدها.

تتألّف المادّة الرئيسية لهذه الحلقات من عشرات الشهادات الشفهية التي رواها أشخاص من سكّان تلك القرى الساحلية ومن أحياء ضاحية بيروت الجنوبية. وقد أنشأتُ من تلك الشهادات وسواها من المصادر روايةً سوسيولوجية تسجيليّة عن تحوُّلات المجتمع وأنماط العيش في ساحل المتن الجنوبي.

بعد حلقة أولى عن “بدايات مجتمع الضاحية وانفصال الغبيري عن الشيّاح“، هنا حلقة ثانية.

تروي الشهادات والسِّير وجوهاً وملامح من حياة أهالي حارة حريك المادّية والاجتماعية، أيام كانت قرية/بلدة ريفية ساحلية، وأيام تحوُّلها جزءاً من ضاحية بيروت الجنوبية

الرواة وفصول الرواية

نستعيد هنا فصولاً من تاريخ ضيعة/قرية حارة حريك وذاكرة أهلها، خصوصاً المسيحيين، بناء على حوادث وأحوال وتجارب وردت في أكثر من 15 شهادة وسيرة حياة وإقامة ونزوح رواها أشخاص مختلفو الأعمار من قدامى سكّان الحارة وأهلها. أصحاب الشهادات والسِّيَر انتقلوا قبل الحرب أو نزحوا في أثنائها للإقامة في مناطق أخرى. المسيحيون منهم استقرّوا في مناطق السكن المسيحي الصافي التي نشأت في زمن الحرب وبعدها.

تروي الشهادات والسِّير وجوهاً وملامح من حياة أهالي حارة حريك المادّية والاجتماعية، أيام كانت قرية/بلدة ريفية ساحلية، وأيام تحوُّلها جزءاً من ضاحية بيروت الجنوبية. وهي تروي أيضاً محطات من قلق سكّانها المسيحيين وخوفهم على حياتهم واجتماعهم ومصيرهم في سنوات قليلة سبقت بداية الحرب، وقصص نزوحهم في موجات متلاحقة أثناءها.

تسمح هذه الشهادات والروايات بكتابة رواية سوسيولوجية كثيرة الرواة والمصادر والأصوات عن حياة السكّان المحليّين اليومية والمادّيّة، وعن نسيج اجتماعهم وعلاقاتهم، وعن تكوُّن مجتمعهم المحلّي وتحوُّلاته وأفوله، وعن علاقة هؤلاء السكّان بأماكن إقامتهم وبالزمن الاجتماعي الذي نشأ عن هذه الإقامة أو التوطّن، وعن علاقتهم بذاكرتهم الجمعيّة والفردية، بعدما هجّرتهم الحرب ومزّقت نسيج اجتماعهم وشتّتَتْهم وأقامت قطيعة بينهم وبين زمن ذاكرتهم الاجتماعية والشخصية، وحوّلته صوراً في الذاكرة. وهناك مجتمع الحرب الذي توسّعت حلقاته وسط دبيب الخوف والتهجير والخطف والقتل والموت وتدمير العمران.

الذاكرة والحنين

استمرّ انتقال السكّان المسيحيّين من حارة حريك ونزوحهم القسري عنها في موجات متفاوتة الكثافة، ابتدأت في أواسط الستّينيّات وتعاقبت حتى نهاية الثمانينيّات من القرن العشرين. فتلاشى حضورهم في بلدتهم المحلّيّة وامّحى امّحاءً كاملاً. وهم حين يروون ذكرياتهم يُضفون عليها شيئاً من الحنين الحزين والمرير إلى زمن ضائع أو فردوس مفقود تشبه صوره صور أغاني الأخوين رحباني التي غنّتها فيروز.

لكنّ حنين مسيحيّي الحارة هذا إلى زمن الحياة البلدية الريفية الساحلية التي اندثرت، يكاد لا يختلف إلا قليلاً عن حنين العائلات الشيعية من سكّانها “الأصليين” إلى زمن تلك الحياة المندثرة. هذا على الرغم من أنّ كثرة من هذه العائلات ما تزال مقيمة في ما كانت تسمّيه “الضيعة” التي، كغيرها من مثيلاتها في ساحل المتن الجنوبي، كانت تُعرف بأسمائها العلم فقط، كبرج البراجنة والغبيري والمريجة والشيّاح. وهذه الأسماء كلّها وغيرها من أمثالها في قرى الساحل، راحت تخفت وتتلاشى مع زحف العمران وحصاره الحياة المحلّية ونسيجها في البلدات الساحلية وأريافها أو مزارعها التابعة لها.

استمرّ انتقال السكّان المسيحيّين من حارة حريك ونزوحهم القسري عنها في موجات متفاوتة الكثافة، ابتدأت في أواسط الستّينيّات وتعاقبت حتى نهاية الثمانينيّات من القرن العشرين

مجتمع بلديّ عائليّ

كان طابع الحياة والعلاقات الاجتماعية في قرى/بلدات ساحل المتن الجنوبي بلديّاً/ريفيّاً/عائليّاً. فالوحدات السكنيّة وعلاقات الأهالي كانت عائلية. ويغلب النمط المعماري الريفي على عمرانها: منزل عائلي من طبقة واحدة أو طبقتين مبنيّتين بحجر رملي، وسط حديقة أو بستان أو أراضٍ زراعية وحقول.

إلى جانب دورة الحياة الزراعية، ومن ضمنها تربية الأبقار بكثافة في السقي (الأراضي الزراعية التي تُروى بالماء) وبيع حليبها، وكذلك تربية الدواجن قرب البيوت، كان العمل في المعامل (غندور، جبر، وسواهما) والحِرَف والوظائف الإدارية القليلة، بل النادرة، وأنشطة التجارة الصغيرة، وبعض الأعمال في وسط بيروت التجاري، من مصادر الحياة الاقتصادية للسكّان المحلّيين الذين يغلب عليهم المسيحيون في حارة حريك وتخالطهم أقليّة شيعية لا بأس بها، متوطّنة في البلدة وحاضرة في نسيج مجتمعها المحلّي.

عمران “حضريّ” مُجهَض

شهد مجتمع حارة حريك الريفي وسواه من قرى ساحل المتن الجنوبي محطّات ثلاثاً أساسية من التحوُّلات:

– المحطّة الأولى: إقامة مخيّم برج البراجنة للّاجئين الفلسطينيين، وذلك في نهاية أربعينيات القرن العشرين، وعلى تخوم حارة حريك الجنوبية وشمال قرية برج البراجنة.

– المحطّة الثانية: البناء العشوائيّ وتجارة البناء الجاهز. ويمكن تسميتها “الهَبّة العقاريّة والعمرانية” الأولى أثناء الحرب الأهليّة الطائفية الأولى الصغيرة في عام 1958 وبعدها. وكان سبق هذه الحرب نشوء نواة “حيّ المقداد” العشائريّ والعشوائيّ بين الغبيري وحارة حريك.

مع ارتفاع أسعار الأملاك الزراعية، وتحوُّلها أملاكاً عقاريّة تجارية، راح يشيّد عليها تجّار البناء الجاهز بنايات من طبقات وشقق سكنية كثيرة، أقام فيها قلّة من الوافدين من أحياء مدنيّة مختلفة. لكنّ الكتلة الكبرى من النازلين في هذه الشقق كانوا من المهاجرين الشيعة من الجنوب والبقاع.

– المحطّة الثالثة: البيوت الجديدة المستقلّة. وهي مؤلّفة من طبقة أو اثنتين، وتحوطها حدائق صغيرة. ظهر هذا النوع المحدَث من البيوت بعيداً من النواة العمرانية البلديّة لحارة حريك وعلى أطرافها، قبل شيوع البناء الجاهز وتجارته. فمنذ بدايات القرن العشرين شيّد ميسورون محدَثون ومن نخبة العائلات في الحارة وسواها من قرى الساحل، بيوتاً مستقلّة واسعة على الطراز المعماري التقليدي. وكان هؤلاء قد حصّلوا عوائد ماليّة من تجارة الحرير أو من بيع مساحات من أملاكهم الزراعية. هذا النوع من البيوت تبعه في الأربعينيات والخمسينيات والستّينيات تشييد فيلّات وقصور وفق طراز معماري حديث وعصري بين أجمات الصنوبر على أطراف الحارة. وشكّل النوعان مرآة لظهور فئة اجتماعية متوسّطة جديدة (بورجوازيّة؟) راغبة في سكن وإقامة مستقلّين عن الشبكات العائلية، وخارج بيروت المتوسّعة وعلى حدودها. والفيلّات والقصور هذه يخلط سكّانها بين وجه من طابع السكن ونمط العيش المحلّيَّين في الريف الساحلي، ووجه من طابع الحياة المدنيّة. وانجذبت إلى هذا النوع من السكن فئات متوسّطة وبورجوازية منفصلة أو مبتعدة عن البيئات والهويّات الأهليّة التي تصدر عنها.

هذان النوعان من العمران، إلى جانب بلدة حارة حريك المحليّة، كان يمكن افتراض أنّهما قد يشكّلان نوعاً من العمران “الحضري” للضواحي، لولا عوامل داهمة حالت دونه وقضت عليه:

– غياب مخطّط توجيهيّ للعمران وقوانين فعليّة للبناء.

– كثافة بناء العمران الجاهز الكثير الطبقات والكثيف السكّان.

– بدايات نشوء أحياء العمران العشوائي.

سرعان ما حاصرت هذه العوامل البيوت المحدَثة المستقلّة أو المنفردة وتكاثرها، وحاصرت بلدة حارة حريك وتوسّعها على النمط المحلّي. والحقّ أنّ النوع “الحضري” من عمران الضواحي “الحضرية” في لبنان وُلد معوّقاً وموقوفاً، شأن مدنه “الموقوفة” أصلاً. وقد شهد نهاياته وهو في المهد أو البدايات.

وهذه أصلاً حال مسيرة المجتمع اللبناني نحو إنجاز هويّته الوطنية السياسية والثقافية المركّبة والمستقلّة، التي ما إن ارتسمت بداياتها حتى راحت تنهار في وتيرة متسارعة عشيّة الحرب الأهليّة الملبننة.

جسّد نشوء حيّ المقداد في الأربعينيات على طرف الحارة الشمالي بدايات العمران العشوائي المستقرّ. ونزل في الحيّ آل المقداد القادمون من بعلبك وجرود جبيل، حاملين معهم إرثهم العشائري

العمران العشوائيّ والحرب

ليس انتشار البناء الجاهز انتشاراً كاسحاً في ساحل المتن الجنوبي، هو ما قضى، وحده، على احتمال عمرانه على شاكلة ضاحية مدنية “حضرية” في حارة حريك ومحيطها. فهناك الاضطراب الاجتماعي والطائفي الدفين الذي راح يتصاعد بطيئاً بعد توسّع مخيّم برج البراجنة الفلسطيني. وهناك العمران العشوائي الذي أنشأه لبنانيون مهاجرون، من بعلبك وبلاد جبيل أوّلاً، ومن الجنوب تالياً، بين حارة حريك والغبيري.

جسّد نشوء حيّ المقداد في الأربعينيات على طرف الحارة الشمالي بدايات العمران العشوائي المستقرّ. ونزل في الحيّ آل المقداد القادمون من بعلبك وجرود جبيل، حاملين معهم إرثهم العشائري. أمّا السلاح الفلسطيني الذي بدأ يظهر في مخيّم البرج في عام 1969، وينتشر خارجه لاحقاً، فقد أدّى إلى تزايد وتيرة العمران العشوائي.

وعاش سكّان حارة حريك، وخصوصاً المسيحيّين منهم، حالاً من خوفٍ داهمٍ من انتشار هذا السلاح في محيط بلدتهم. وعلى الرغم من ارتفاع درجات خوفهم في أوقات ومناسبات، وانخفاضها في أوقات أخرى، فإنّه ظلّ خوفاً مقيماً، مكتوماً أو معلناً، في ملابسته نسيج الحياة اليومية المحلّية، وفي مراكمته القلق وبعثه الانقسامات الأهلية. وهذا ما حمل بعضاً من سكّان حارة حريك، وخصوصاً الميسورين والمسيحيّين وسكّان البيوت المستقلّة، على البدء بالرحيل من المنطقة، سواء أكانوا من الملّاك العقاريّين أم من غير الملّاك، للإقامة في مناطق أخرى، طلباً للخروج من دائرة الخوف والقلق.

في هذه الأثناء تسارعت وتيرة اندثار البلدات المحلية في ساحل المتن الجنوبي كلّه، مع تعاظم موجات المهاجرين الشيعة إليه. وفي النصف الأوّل من سبعينيّات القرن العشرين، أخذت هذه البلدات كلّها تتحوّل أحياء سكنية، وبدأ عمرانها يتواصل ويتّصل، منظَّماً وشبه منظَّم وعشوائياً وشبه عشوائي. لكنّ وتائر العمران العشوائي تسارعت بقوّة وعنف غير مسبوقين منذ بداية الحرب سنة 1975.

النزوح المؤقّت والدائم

في حقبة الحرب الممتدّة بين 1975 و1982، أي قبل بروز “حركة أمل” و”حزب الله” الشيعيَّين وسيطرتهما على ضاحية بيروت الجنوبية، عاش أهالي حارة حريك، خصوصاً المسيحيين، موجات متمادية من القلق والخوف والانكفاء والحصار والتعرّض لمضايقات واعتداءات، فاقمت كلّها موجات الهجرة والنزوح لفترات طويلة أو قصيرة أو دائمة لا تعقبها عودة. طاولت هذه الموجات على نحو واسع مسيحيّين يتعاطفون تعاطفاً عامّاً مع التيّارات والأهواء السياسية العامّة في الشارع المسيحي في ما صار يُسمّى “بيروت الشرقية” في الحرب. وهي لم تطاول إلّا على نحو طفيف العائلات والأسر المسيحية التي كان أبناؤها ينتمون إلى أحزاب ما سُمّي “الحركة الوطنية” اليسارية اللبنانية، التي حالفت المنظّمات الفلسطينية المسلّحة ونصَرَتها في الحرب ضدّ التيارات السياسية المسيحية التي امتشقت السلاح في وجه السلاح الفلسطيني وامتداداته اللبنانية العروبية واليساريّة.

وهذا يعني أنّ ما ألمّ بأهالي حارة حريك من خوف وتهجير قبل صيف 1982، شارك فيه على نحو غير مباشر مسيحيون يساريون وعروبيون من الحارة وسواها، كانوا منضوين في أحزاب “الحركة الوطنية اللبنانية” المتحالفة مع المنظّمات الفلسطينية.

قتل ميشال واكد

عرف الحزب الشيوعي اللبناني، الذي انضوى في تلك الحركة وكان أحد أعمدتها، حضوراً بارزاً بين المسيحيين الوافدين في ثلاثينيّات القرن العشرين وأربعينيّاته للإقامة في سقي حارة حريك الفلّاحي والزراعي، حسب شهادة ميخائيل عون الذي “ورث” الحزبية الشيوعيّة عن والده الشيوعي منذ ما قبل وفادته إلى السقي مطلع الثلاثينيّات.
الحقبة الأخيرة من خوف مسيحيّي حارة حريك وموجات هجراتهم وتهجيرهم الكثيفة، هي الحقبة الممتدّة بين 1982 و1988 التي شهدت احتراباً أهليّاً وتصفيات دموية داخل الحارة وفي محيطها، بين الشيوعيين و”حركة أمل” الشيعية الصاعدة أوّلاً، وبين “أمل” وبقايا المسلّحين الفلسطينيين في مخيّمات الضاحية ثانياً، وبين “أمل” و”حزب الله” ثالثاً.

والحروب هذه وتصفياتها الدموية طاولت البقيّة الباقية من مسيحيّي الحارة، شيوعيين وغير شيوعيين، فاقتلعتهم اقتلاعاً من بقايا أملاكهم وبيوتهم التي أُرغموا على بيعها في خضمّ حملات تهديد وتخويف وترويع لم تكن عديمة الصلة بتجّار العقارات والبناء الجاهز الشيعة من بطانة “حركة أمل” الناهضة، والتي انشقّت عنها “أمل الإسلامية” مشكّلة جناحاً أساسياً في “حزب الله”.

إقرأ أيضاً: انفصال الغبيري عن الشيّاح: تمهيداً لخطّ التماسّ

كان خطف الشيوعي المسيحي ابن حارة حريك، ميشال واكد، طوال 60 يوماً وقتله ورمي جثّته على شاطىء البحر في الجناح في 7 شباط 1986، على صلة حميمة بتلك الحملة من الترويع والاقتلاع السكّاني والعقاري للمسيحيّين.

راكمت هذه الحقب المتلاحقة والمتداخلة بطيئاً بطيئاً في وعي مسيحيّي حارة حريك وذاكرتهم الجماعية والفردية، 20 سنة من أخبار الخوف والنزوح والاقتلاع ورواياتها. وفيما كانت هذه الجماعة الأهلية تغادر ديارها وبيوتها، كان “حزب الله” وقبله “حركة أمل” يُنبِتان مقاتليهما وجمهورهما العريض في بيئة العمران العشوائي، وبعد سنة 1982 انتقلا إلى السيطرة العسكرية على أحياء ضاحية بيروت الجنوبية كلّها.

مواضيع ذات صلة

سجون داعش… متحف افتراضيّ لحكايا الجرائم

قبل كلّ هذه الموجة العسكرية الجديدة في سوريا، وعودة “جبهة النصرة” المولودة من رحم تنظيم “داعش”، باسمها الجديد: “هيئة تحرير الشام”، وقبل التطوّرات الأخيرة التي…

مهرجان BAFF يضيء على “روح” لبنان… في لحظة موت

يقدّم مهرجان BAFF هذا العام، الذي انطلق اليوم الإثنين، عدداً من الأفلام التي تحيّي “طرابلس عاصمة الثقافة العربية” و”أسرار مملكة بيبلوس” و”المكتبة الشرقية إن حكت”…

بيروت تتنفّس الصّعداء: سينما… وبوح النّازحين

بدأت الحياة الثقافية تتنفّس الصعداء في لبنان وإن بخجل، بعد شلل قسري تامّ منذ أواخر أيلول الماضي وتوسّع الحرب الإسرائيلية على لبنان وتخطّيها الحدود إلى…

فيلم “أرزة”: بارقة أمل لبنانيّة… من مصر إلى الأوسكار

أينما يحلّ فيلم “أرزة” اللبناني (إخراج ميرا شعيب وتأليف فيصل سام شعيب ولؤي خريش وإنتاج علي العربي) يمنح المشاهد، وخصوصاً اللبنانيين، الكثير من الأمل. فعدا…