علم موقع “أساس” أنّه تم تأجيل التصويت على بيان مجلس الأمن حول القرار 1701 الذي صاغته فرنسا بحكم أنّها “حاملة قلم الصياغة Pen Holder”، في مجلس الأمن، بدورته الحالية. والسبب أنّ باريس أيقنت أنّ البيان سيسقط بالتصويت بسبب خلاف أغلبية الأعضاء مع مضمونه.
وكشفت مصادر خاصّة لموقع “أساس” أنّ الصياغة الفرنسية عمدت إلى تخفيف لغة مسودة البيان في تراجع واضح عن لغة البيان السابق، وهو ما شكّل مفاجأة لعدد من الأعضاء سيما الجانبين الأميركي والإماراتي، اللذين لم يطّلعا مسبقاً على النسخة التي وضعتها فرنسا بـ”الحبر الأزرق”، أي النسخة الجاهزة للتصويت، من دون التشاور مع بقية الأطراف.
ولاحظت المصادر أنّ الصياغة الفرنسية تتوافق بشكل صارخ مع المطلب العلني الذي أعلنه الأمين العام للحزب، واعتبر فيه أنّ لغة البيان السابق للعام الفائت “غير مقبولة وغير مناسبة”. وتقول المصادر أنّ “السلوك السياسي الفرنسي يبدو شديد التأثر بالمصالح الاقتصادية الفرنسية لاسيما لجهة العقود التي استحوذت عليها شركة توتال في كل من لبنان والعراق للتنقيب عن الغاز والنفط”.
من جهة أخرى كشفت مصادر قوات اليونيفل أن فكرة التنسيق مع الجيش اللبناني تعاني من خلل رئيسي بسبب عدم جاهزية الجيش في كلّ الأوقات لمواكبة كل دوريات اليونيفل أوّلاً، وثانياً لأنّ اليونيفل خاطبت الحكومة اللبنانية حول 10 مواقع ترغب في زيارتها من دون أن تحصل من الحكومة على جواب، وهو ما عُدَّ عمليا جواباً بالرفض عن طريق الصمت.
وتؤكد مصادر “أساس” أنّ البيان سيتضمّن إشارة واضحة ومحددة لجمعية “أخضر بلا حدود” التي تعتبر ذراعاً استطلاعية للحزب تحت غطاء النشاط البيئي، لافتاً إلى أنّ تقرير الأمين العام للامم المتحدة أشار بوضوح إلى أنّ هذه الجمعية بعيدة كل البعد عن كونها منظمة غير حكومية وأنّها، بحسب الأدلة، تمتلك أسلحة وذخائر مطابقة لما يمتلكه الحزب.