طلال سلمان

مدة القراءة 1 د


كتب السطر الأول في صحيفة “السفير” وكتب السطر الأخير، اقتحم عالم الصحافة وهي في عصرها الذهبي، حين أسّس “السفير” واختار لها شعار “صوت الذين لا صوت لهم”.

لم تكن مجرد صحيفة يومية، تنافس صحفاً احتلت واجهة الصحافة العربية المزدهرة في لبنان، في زمن التألّق المصري والكويتي، بل كانت قلعة وطنية وقومية أعطت للعروبة منبراً عالياً، ولفلسطين صوتاً مدوياً، وللبنان هويته الأصيلة.

كان طلال ومن اختارهم لخوض التجربة معه، عصياً على الانجرار وراء الإغراءات التي تجعل الصحيفة تغير مسارها، فظلت السفير وربانها طلال، يصارعان من أجل أن تظل صوتاً للذين لا صوت لهم، وكانت وصمدت إلى أن استشهدت.

غادرنا طلال بعد مرض طويل.. لتظل ذكراه خالدة خلود الكلمة الحرة الصادقة. إن فلسطين التي نذرت قلمك وحياتك وجهدك من أجلها، لحزينة على غيابك إلّا أنها تعرف كيف ستكون وفية لكل الذين كانوا أوفياء لها وخصوصاً روّاد القلم والرأي والانتماء الصادق.

 رحمك الله يا طلال فستظل دائماً محفوراً في الذاكرة والوجدان كما كان قلمك يحفر الحقيقة الخالدة.

مواضيع ذات صلة

الصراع على سوريا -2

ليست عابرة اجتماعات لجنة الاتّصال الوزارية العربية التي عقدت في مدينة العقبة الأردنية في 14 كانون الأوّل بشأن التطوّرات في سوريا، بعد سقوط نظام بشار…

جنبلاط والشّرع: رفيقا سلاح… منذ 100 عام

دمشق في 26 كانون الثاني 2005، كنت مراسلاً لجريدة “البلد” اللبنانية أغطّي حواراً بين وليد جنبلاط وطلّاب الجامعة اليسوعية في بيروت. كان حواراً باللغة الفرنسية،…

ترامب يحيي تاريخ السّلطنة العثمانيّة

تقوم معظم الدول التي تتأثّر مصالحها مع تغييرات السياسة الأميركية بالتعاقد مع شركات اللوبيات التي لها تأثير في واشنطن، لمعرفة نوايا وتوجّهات الإدارة الأميركية الجديدة….

الأردن: 5 أسباب للقلق “السّوريّ”

“الأردن هو التالي”، مقولة سرت في بعض الأوساط، بعد سقوط نظام بشار الأسد وانهيار الحكم البعثيّ في سوريا. فلماذا سرت هذه المقولة؟ وهل من دواعٍ…