إذا أردنا أن نكون أكثر دقة، ساهم الحزب في دعم مرشحي التيار في ثلاثة أماكن: البقاع الغربي، البقاع الشمالي وبيروت الثانية، لكن من دون أن يصوّت الحزب للمرشّحين المسيحيين، إذ لعبت الحواصل دورها في إنجاح اللائحة ومَن فيها:
– في بيروت الثانية تحديداً، جرى الاتفاق مع الحزب السوري القومي الاجتماعي ومع طلال أرسلان على أن يصوّت كل فريق لمرشحه، ومن يربح يربح. وهكذا حصل وحصد التيار مقعداً في الدائرة.
– في المقابل، لعب التيار الوطني الحر دوراً في جبيل كي يربح الحزب المقعد الشيعي انطلاقاً من إرادته الفوز بكلّ المقاعد الشيعية.
– في البقاع الشمالي أبلغ حزب الله باسيل بأنّه سيدعم سامر التوم في وقت لم يكن الأخير بحاجة إلى أصوات الحزب لأنّ فوزه كان مضموناً.
إذاً في جردة حساب التيار، إذا أردنا العدّ، تكون المعادلة “3 مقابل 1”. أعطى الحزب 3 نواب للتيار، وأعطى التيار نائباً للحزب. والحسبة كانت ستختلف لو أراد الحزب فعلاً دعم مرشّحي التيار الوطني الحرّ وإعطاءهم الأولوية.
التفاصيل في مقال الزميلة جوزفين ديب: اضغط هنا