أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (أوفاك)، بالتنسيق مع نظرائه في المملكة المتحدة، فرض عقوبات ضدّ أفراد داعمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومتورّطين في إنتاج و/أو تصدير الكبتاغون غير المشروع بمليارات الدولارات. هذه “العقوبات يتمّ تنفيذ بعضها بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين الذي صدر عام 2019 (“قانون قيصر”)، وتسلّط الضوء على الدور المهم لمهرّبي المخدرات اللبنانيين، الذين يحتفظ بعضهم بعلاقات مع حزب الله، في تسهيل تصدير الكبتاغون. يؤكّد هذا الإجراء أيضاً هيمنة عائلة الأسد على الاتجار غير المشروع بالكبتاغون وتمويله للنظام السوري القمعي”، كما أعلنت واشنطن.
وقالت أندريا م. جاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية: “أصبحت سوريا رائدة عالمياً في إنتاج الكبتاغون الذي يسبّب الإدمان ، ويتمّ تهريب الكثير منه عبر لبنان. مع حلفائنا سنحاسب أولئك الذين يدعمون نظام الأسد بإيرادات المخدّرات غير المشروعة وغيرها من الوسائل المالية التي تمكّن النظام من القمع المستمرّ للشعب السوري”.
أمّا الأفراد المعاقَبون فهم:
حلفاء عائلة الأسد:
– خالد قدور: هو رجل أعمال سوري مقرّب من ماهر الأسد بسبب دوره في انتهاكات الحكومة السورية المستمرة لحقوق الإنسان والشعب السوريَّين، وبسبب مساعدته المادّية ورعايته مالياً ومادياً وتقديمه دعماً تكنولوجياً وسلعاً وخدمات إلى ماهر الأسد. تمّ تصنيف قدور بموجب قانون قيصر لأنّه شخص أجنبي يقدّم عن قصد دعماً مالياً أو مادياً أو تقنياً كبيراً، أو يشارك عن عمد في صفقات ماهر الأسد.
– سامر كمال الأسد: هو ابن عمّ الرئيس الأسد ويشرف على منشآت إنتاج الكبتاغون الرئيسية في اللاذقية التي يسيطر عليها النظام، بالتنسيق مع الفرقة الرابعة وبعض المنتسبين إلى حزب الله. في عام 2020، تمّ ضبط 84 مليون حبة كبتاغون منتجة في مصنع يملكه سامر في اللاذقية بسوريا، وقدّرت قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار في ميناء ساليرنو الإيطالي. وبحسب ما ورد، يمتلك سامر مصنعاً لإنتاج الكبتاغون في منطقة القلمون بالقرب من الحدود السورية اللبنانية.
– وسيم بديع الأسد: هو ابن عمّ آخر للرئيس الأسد. كانت له أدوار مختلفة في دعم الجيش السوري، ومنها قيادة ميليشيا كتائب البعث، التي هي وحدة شبه عسكرية تحت قيادة الجيش السوري. وقد دعا علناً إلى تشكيل ميليشيات طائفية لدعم النظام. كان وسيم شخصية رئيسية في شبكة تهريب المخدرات الإقليمية، ودخل في شراكة مع مورّدين رفيعي المستوى لتهريب الموادّ المهرّبة والكبتاغون ومخدّرات أخرى في جميع أنحاء المنطقة، بدعم ضمني من النظام السوري.
– عماد أبو زريق: هو قائد سابق في الجيش السوري الحر. يقود الآن ميليشيا تابعة للمخابرات العسكرية السورية، ويلعب دوراً مهمّاً في إنتاج المخدرات وتهريبها في جنوب سوريا. يقود زريق ميليشيا تسيطر على معبر نصيب الحدودي المهمّ بين سوريا والأردن. ويستخدم سلطته في المنطقة لبيع البضائع المهرّبة وتأمين الحماية لها وتهريب المخدّرات إلى الأردن.
اللبنانيون المعاقَبون:
– حسن محمد دقو: هو مواطن لبناني سوري مزدوج الجنسية. أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب “ملك الكبتاغون”. تمّ ربط دقو بعمليات تهريب المخدرات التي نفّذتها الفرقة الرابعة في الجيش السوري، بقيادة ماهر الأسد، وبغطاء من حزب الله. تمّ القبض عليه في لبنان في عام 2021 بتهم تهريب المخدرات التي شملت شحنة ضخمة من الكبتاغون تمّ اعتراضها في ماليزيا كانت في طريقها إلى المملكة العربية السعودية. لكنّ المنتسبين إلى حزب الله سهّلوا قدرة دقو على الاستمرار في إدارة أعماله أثناء وجوده في السجن. وقد اكتسب دقو سمعة مصدِّر الكبتاغون وميسّر التهريب عبر الحدود السورية اللبنانية تحت حماية شركاء حزب الله.
– نوح زعيتر: هو مواطن لبناني له علاقات وثيقة مع كل من الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري وبعض أعضاء حزب الله. وهو تاجر أسلحة معروف ومهرّب مخدّرات ومطلوب حالياً من قبل السلطات اللبنانية بتهمة تهريب المخدرات. وبحسب ما ورد يقوم زعيتر بأنشطته غير المشروعة تحت حماية الفرقة الرابعة.