في تركيا وسوريا زلزال سياسيّ أيضاً.. وجناة

مدة القراءة 11 د

يركز العالم اهتمامه كله في الوقت الحالي على كيفية المساعدة في إنقاذ الأرواح ورعاية الناجين من الزلزال المدمر الذي دفن عشرات الآلاف من الضحايا تحت أنقاض منازل ومؤسسات ومصانع سوّيت بالأرض في مناطق شاسعة من تركيا وسوريا، ويتابع صور وقصص الدمار والنجاة والبطولة والتضامن التي نتجت عن هذه الكارثة التي تتحدّى قدرة العقل البشري على فهمها. لكن لهذه الكارثة الاضافية في منطقة مهتزّة أصلاً ويتداخل فيها نفوذ دول وقوى دولية عدّة تداعيات سياسية مهمة سيكون لها آثار قد تكون أكبر في المستقبل. “في مثل هذه الكارثة، لا يوجد ضحايا ودمار فقط، بل هناك جناة”، يقول رئيس تحرير مجلة World Politics Review جودا جرونشتاين، ومن الخطأ إنكار الدور الذي تلعبه السياسة في عواقب وتأثير كارثة طبيعية على المستقبل النازف أصلاً  لكلّ من تركيا وسوريا.  

 

مصير إردوغان

يرتبط مصير الرئيس رجب طيب إردوغان بمدى استجابته للزلزال، تقول شبكة “سي إن إن”: “الزلزال الذي أرسل تردداته في جميع أنحاء المنطقة قد يؤدي إلى تغيير المعادلة الانتخابية للرئيس التركي القوي الذي يواجه أقوى معارضة حتى الآن لرئاسته، لكنه يأمل أن تؤدّي الانتخابات المقبلة في 14 أيار إلى تمديد حكمه إلى عقد ثالث. بالنسبة إلى حكام تركيا، كانت الزلازل تغيّر قواعد اللعبة في الماضي. فبعد زلزال عام 1999 بقوة 7.4 درجات الذي قتل في شمال غرب البلاد أكثر من 20 ألف شخص انهارت الدولة مثل بيت من ورق، ودُمّرت بشكل أساسي السيطرة الأيديولوجية للدولة على المجتمع. بعد الزلزال الأخير “ستكون الأيام المقبلة نهائية” بالنسبة إلى إردوغان، بحسب سونر كاجابتاي، مدير برنامج البحوث التركية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، خاصةً أنّ في المقاطعات العشر الأشدّ تضرّراً في جنوب البلاد، ومعظمها معاقل لحزب العدالة والتنمية الحاكم، كان هناك استياء من استجابة الحكومة بسبب قلّة استعدادها لتقليل الأضرار الناجمة في مثل هذه الكوارث، وأنّ الدولة منذ زلزال 1999 تجمع الضرائب بهدف حماية البلاد من الكوارث المحتملة في المستقبل. لذا من غير الواضح ما إذا كانت جهود إردوغان ستنقذ فرصته في إعادة انتخابه، بحسب سنان أولجن، الدبلوماسي التركي السابق، الذي يرى أنّ تأثير الزلزال سيمتدّ إلى الصعيد الدولي بالنظر إلى دور الوسيط الذي يقوم به إردوغان  بين أوكرانيا وروسيا، ويعتقد  أنّ تركيا ستشعر بالارتياح إلى حدّ ما من الضغط الغربي على موقعها داخل الناتو في أعقاب الزلزال، ولكن ليس لفترة طويلة.

يركز العالم اهتمامه كله في الوقت الحالي على كيفية المساعدة في إنقاذ الأرواح ورعاية الناجين من الزلزال المدمر الذي دفن عشرات الالاف من الضحايا تحت الانقاض

العدالة والتنمية.. حكاية زلزال

“كان الزلزال أكثر من مجرّد كارثة طبيعية”، كتبت الباحثة في معهد “بروكينغز” في واشنطن آشلي إيدنتاسباس في صحيفة “واشنطن بوست”. فالكتل الخرسانية من صنع الإنسان هي التي تقتل الناس. تمّ إلقاء اللوم على المقاولين الذين استخدموا موادّ رخيصة، والمسؤولين الذين فشلوا في تطبيق قوانين البناء الفضفاضة في تركيا، وبالطبع على الحكومة التي فشلت في تطوير استراتيجية وطنية للاستجابة للزلازل، ولا سيما أنّ كارثة زلزال 1999 هي التي أفادت في النهاية “حزب العدالة والتنمية” عندما وصل الحزب إلى السلطة عام 2002، إذ ركّز إردوغان حينئذٍ على الإصلاح وتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، فتدفّقت الأموال على بناء مبان أكثر أماناً وفقاً لقوانين البناء الأوروبية. لكن مع قيام إردوغان بتوسيع سلطته (ومع تلاشي حلم تركيا الأوروبي)، تآكل اهتمام الحكومة بالالتزام بمعايير السلامة الأوروبية. فهل أدّى اعتماد تركيا على النمو الاقتصادي المدفوع بالمحسوبية وتجاهل معايير البناء إلى وقوع إصابات جماعية؟ سيكون للشعب التركي كل الحق في المطالبة بإجراء تحقيق شامل انطلاقاً من هذا السؤال بالتحديد.

اعتبرت مجلة “فورين بوليسي” أنّ الفساد وسوء الحكم جعلا زلزال تركيا أكثر فتكاً. وكتب جونول تول المدير المؤسس لبرنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط: “لم يكن الأحبّاء فقط هم الذين دُفنوا تحت الأنقاض، لكن أيضاً وعود الحكم الرشيد، ودولة خالية من الفساد، ودولة تستجيب لاحتياجات شعبها. إذ قدّم إردوغان تلك الوعود بعد وصول حزبه إلى السلطة في أعقاب زلزال 1999 وألقى باللوم في جميع العلل التي حدثت في التسعينيات على انتشار الفساد، والحكومات المختلّة، ومؤسسات الدولة غير المستجيبة، وتعهّد بأنّ الأمور، في ظل حكمه، ستتغيّر جذرياً. ولم يفعل”.

الزلزال يقلب السياسة أيضاً، كتبت مجلة “إيكونوميست”. فإردوغان، الذي حكم تركيا لمدة عقدين، يواجه انتخابات في أيار كانت ستكون صعبة أصلاً بالنسبة إليه بسبب الاقتصاد المتعثر ومعدل التضخم الذي بلغ أكثر من 50% بسبب سياساته النقدية الحمقاء. سيلاحظ الناخبون ردّه على الزلزال ويسألون: لماذا لم تفعل حكومته المزيد للاستعداد لمثل هذه الكارثة بعد زلزال عام 1999؟ كان لديه عقدان من الزمن للاستعداد لزلزال كبير. والآن هو يواجه أزمة اقتصادية وإنسانية وسيحكم عليه الناخبون بناءً على سجلّه في التعامل مع كليهما.

لكنّ بلومبرغ تخشى أن يستفيد إردوغان من الزلزال، فهو سيخوض انتخابات عامة بعد ثلاثة أشهر من الآن، ويأمل تمهيد الطريق لها باستخدام الصلاحيات الإضافية التي تتيحها له حالة الطوارئ التي ستستمر ثلاثة أشهر وتسمح له باتخاذ إجراءات أمنيّة ومالية سريعة في المناطق التي ضربها الزلزال. وبالتالي فإنّ قدرة الحكومة على إنقاذ الناس وتقديم المساعدات لحوالي 13.4 مليون شخص في منطقة الكارثة هي الآن القضية الأولى لإردوغان قبل التصويت. وستكون الانتخابات التركية المقبلة اختباراً حقيقياً له.

في “بوليتيكو”، كتبت ناتالي توتشي، مديرة معهد العلوم الإنسانية الذي يوجد مقرّه في فيينا بالنمسا، أنّه نظراً إلى الأهمية الاستراتيجية لتركيا ستثير الاستجابة للزلزال تساؤلاً عن الكيفية التي ينبغي أن تدير بها أوروبا العلاقات مع أنقرة في الأشهر الصعبة المقبلة، والاستعداد لإعادة الارتباط بها بعد ذلك. وقالت: “حتى الآن، استغلّ الزعيم التركي بشكل ملحوظ المزايا الجيوستراتيجية للبلاد. بدلاً من أن تكون محصورة بين الغرب وروسيا، استخدمت أنقرة موقعها لكسب الفوائد من كلا الجانبين. تبيع طائرات بدون طيار لأوكرانيا فيما تضاعف التجارة مع روسيا ثلاث مرات. تصوِّر نفسها  الوسيط الوحيد بين كييف وموسكو، وتتفاخر بوساطتها في صفقات الحبوب وتبادل الأسرى، وتستفيد من عضويتها في الناتو للحصول على طائرات F16 من الولايات المتحدة، وتحصل على امتيازات من السويد وفنلندا فيما تنتظران عند باب الحلف. وهي تفعل الشيء نفسه مع روسيا، مستخدمة ضعف موسكو الاستراتيجي لإقناعها بإعطاء الضوء الأخضر لأنشطتها في سوريا”.

 

الأسد يستغلّ الوضع

في سوريا، يخشى مراقبون أن يسعى الرئيس السوري بشار الأسد إلى استغلال الوضع الإنساني في بلاده من أجل محاولة التطبيع مع محيطه الإقليمي العربي. وفي حديث إلى “فرانس 24” رأى الباحث في معهد “نيولاينز” نيك هيراس أنّ الأزمة الحالية تمثّل فرصة للأسد لتأكيد سلطته في سوريا وتكثيف جهوده الرامية إلى تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي العربي، لا سيما أنه تلقّى سيلاً من الاتصالات والمساعدات من قادة دول عربية تضامناً مع بلاده. وقال إنّ لدى الأسد “فرصة كبيرة لمحاولة تحويل هذه المأساة إلى قناة واضحة ومفتوحة لمشاركة دبلوماسية مستدامة، لكنها لن تبرّئ نظامه أمام الدول الغربية، التي تفرض عليه عقوبات اقتصادية صارمة منذ اندلاع النزاع”.

في سوريا، يخشى مراقبون أن يسعى الرئيس السوري بشار الأسد، حسب مراقبين، إلى استغلال الوضع الإنساني ببلاده في محاولة للتطبيع مع محيطه الإقليمي العربي

لقد سارع قادة وملوك دول عربية عدة إلى التواصل مع الأسد. إلى جانب حلفائه التقليديين، تلقّى الأسد اتصالاً من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي أكّد فيه “تضامن” بلاده واستعدادها “لتقديم كل أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة”. وبعد بضعة أيام على وقوع الزلزال المدمر أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي قطعت بلاده العلاقات مع دمشق قبل 10 سنوات بسبب انتهاكات بحقّ محتجين  قراراه رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في سوريا في خطوة تمهّد لإعادة العلاقات بشكل كامل مع نظام الرئيس بشار الأسد. وتلقّى الأسد أيضاً اتصالاً من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وهو الأول من نوعه منذ أكثر من عقد. وقد استأنفت بعض الدول الخليجية علاقاتها مع دمشق عام 2018، بعد خطوة من دولة الإمارات التي تقود جهود الإغاثة الإقليمية إلى سوريا وتعد بتقديم مساعدات لا تقلّ عن مئة مليون دولار. ونقل وفد وزاري لبناني، مكلّف من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى الأسد استعداد لبنان لفتح مطاراته وموانئه لاستقبال مساعدات ترد إلى سوريا من أيّ دولة أو جهة. وتعهّدت السعودية، التي قطعت علاقاتها بنظام الأسد عام 2012 وقدّمت دعماً بارزاً للمعارضة في مراحل النزاع الأولى، تقديم مساعدات إلى مناطق متضرّرة تتضمّن مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية. وبدأت قطر، التي قدّمت دعماً لفصائل مسلّحة معارضة للأسد، تقديم مساعدات تشمل البلدين المنكوبين.

لكنّ باحثين آخرين يقلّلون من أهمية انعكاسات التضامن الحاصل مع سوريا على المستوى السياسي. ويعتبر الباحث في مركز سنتشري إنترناشيونال آرون لوند إنّ “هذه الرسائل روتينية سيقدّمها هؤلاء القادة لأيّ رئيس دولة بعد حصول كارثة طبيعية كبرى”. ويضيف “علينا أن ننتظر ونرى. هل يكون هناك المزيد من هذه الاتصالات؟ وهل تستمر إلى ما بعد الأزمة الحالية؟”. لكن ذلك، في رأيه، لا يحول دون أن “يحاول الأسد أن يستغل اللحظة”، خصوصاً أن الكارثة قد تقلّص المسافة بين دمشق ودول تتردّد حتى الآن في تطبيع علاقاتها معها.

 

الزلزال يجمع أعداء الشرق الأوسط!

كتبت الباحثة في مركز القدس للشؤون العامّة وعضو مبادرة أصدقاء إسرائيل الدولية فياما نيرنستين، التي كانت عضواً في البرلمان الإيطالي (2008-13) ونائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في موقع Jewish News Syndicate: “للسياسة دورها أيضاً.على الرغم من تسييس الرعب، كانت هناك حالات من الكرم الحقيقي وحتى المؤثّر، مثل عرض الرئيس الأوكراني إرسال المساعدات على الرغم من حرب بلاده اليائسة من أجل البقاء. إسرائيل هرعت لمساعدة تركيا وبناء مستشفيات ميدانية والمشاركة في عمليات الإنقاذ. إسرائيل تساعد سرّاً سوريا، الدولة المعادية، على التعامل مع الكارثة. إيران العدو اللدود لإسرائيل تشارك أيضاً في جهود الإنقاذ، إذ شوهد عمال الإغاثة الإيرانيون جنباً إلى جنب مع الإسرائيليين ومواطني الدول التي وقّعت اتفاقيات أبراهام. في غازي عنتاب، أمكن رؤية الإيرانيين في الخلفية أثناء تقرير صحافي إسرائيلي على التلفزيون. فهل من الممكن أن تجد هذه الأطراف المتحاربة أرضية مشتركة في جهودها الإنسانية؟ يبدو من المستحيل أن يحاول الإيرانيون وحزب الله، الموجودون الآن جنباً إلى جنب مع إسرائيل وأعداء لدودين آخرين في المناطق المتضرّرة، إقامة علاقات إنسانية أفضل. لكن لا شيء مستحيل. إنهم جميعاً معاً في مركز الزلزال يعملون لإنقاذ الأشخاص الذين ضربهم القدر”.

إقرأ أيضاً: الاستثمار في الكوارث الطبيعيّة

هناك بصيص أمل دبلوماسي بالنسبة إلى موقع World Politics Review إذا كان هناك هيكل ورغبة في تخفيف الاحتكاكات، تقول فريدا غيتيس المحلّلة السياسية في “سي إن إن” و”واشنطن بوست”. وتضيف “لقد قدمت التعبئة الدولية الواسعة بصيصاً من الأمل.  تعود التوترات بين اليونان وتركيا إلى قرون. وفي الأشهر الأخيرة وصلت الخلافات إلى حد كبير على الحدود البحرية المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، وهي منطقة غنيّة بالغاز الطبيعي. وهدّد الرئيس التركي بأنّ الصواريخ التركية يمكن أن تصل إلى أثينا. ومع ذلك، في الساعات التي أعقبت الزلزال أرسلت اليونان فرق إنقاذ، وتحدّث الرئيسان اليوناني والتركي عبر الهاتف. إسرائيل أرسلت العشرات من رجال الإنقاذ إلى منطقة الزلزال، لكن عندما اتصل الرئيس الإسرائيلي حاييم هرتسوغ بإردوغان لتقديم تعازيه، وفقاً لمكتب هرتسوغ ، قدّم إردوغان أيضاً تعازيه لإسرائيل في ضحايا الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس في الأسبوع السابق. والأمر الأكثر لفتاً للنظر هو ادّعاء نتانياهو أنّه تلقّى طلباً عبر القنوات الدبلوماسية من سوريا للمساعدة في جهود الإنقاذ والإنعاش هناك. وقال نتانياهو إنه وافق على الطلب، الذي ذكرت شبكة “سي إن إن” أنّ روسيا قدّمته نيابة عن سوريا، على الرغم من أن الحكومة السورية نفت طلب المساعدة من إسرائيل. وسواء كانت القصة صحيحة أم لا، سيكون من المكلف سياسياً للنظام المتشدّد في دمشق الاعتراف بالتواصل مع إسرائيل. حشد حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي وجيرانها الأوروبيون أيضاً للمساعدة، وتجاهلوا غضبهم من إردوغان لعرقلة انضمام السويد إلى الناتو وتهديده تسع دول أوروبية بأنّها ستدفع “أثماناً باهظة”، في أعقاب حرق مصحف أمام السفارة التركية في السويد.

هل كل هذا الاستعداد لتنحية التوترات جانباً في أعقاب الكارثة علامة على أنّ حلّ الخلافات الدبلوماسية يمكن أن يكون نتيجة غير مباشرة للزلزال؟ تشير الأدلّة من التاريخ، تختم غيتيس،  إلى أن الأمر معقّد، لكن هذا لا يعني أنّه مستحيل.

مواضيع ذات صلة

برنامج ترامب منذ 2023: الجمهورية الشعبية الأميركية

“سأحطّم الدولة العميقة، وأزيل الديمقراطيين المارقين… وأعيد السلطة إلى الشعب الأميركي“. هو صوت دونالد ترامب الرئيس 47 للولايات المتحدة الأميركية المنتخب يصدح من مقطع فيديو…

20 ك2: أوّل موعد لوقف إطلاق النّار

في حين أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي أنّ إسرائيل تضع خططاً لتوسيع هجومها البرّي في جنوب لبنان، نقلت صحيفة “فايننشيل تايمز” البريطانية عن…

نصائح أوروبيّة وكوريّة… للتّعامل مع ترامب

تستعدّ الحكومات الحليفة والصديقة للولايات المتحدة الأميركية، كما العدوّة والمنافسة لها، لتحوّلات مقلقة وإدارة أكثر تقلّباً في واشنطن في ما يتعلّق بالسياسة الخارجية الأميركية مع…

عماد أمهز: عملية خطف أم إنقاذ؟

هل كان القبطان اللبناني الذي اختطفته إسرائيل وادعت أنه مسؤول عسكري في الحزب، عميلاً مزدوجاً؟ سؤال طرحته مراسلة صحيفة “التلغراف” البريطانية من تل ابيب، بشأن…