مرجع رئاسي فرنسي لـ”أساس”: لا انصياع للرغبات الإسرائيلية في لبنان

مدة القراءة 3 د


ما هي خلفية التحذيرات التي أبلغتها فرنسا للبنان حول مخاطر توسّع رقعة الحرب على الحدود الجنوبية واحتمال قيام إسرائيل بضربة عسكرية لعدد من المرافق اللبنانية؟ ولماذا فُتح ملف القرار 1701؟ وما هو المبتغى من ذلك؟
مرجع رئاسي قانوني فرنسي أكد  لـ”أساس” بأنّه “لا يوجد انصياع للرغبات الإسرائيلية ولا خوف من التهديدات في تطبيق القرارات الدولية، بل حرص على لبنان أوّلاً. هي قرارات دولية ملزمة عاجلاً أم آجلاً. وتُعتبر عاملاً مساعداً في تكريس حيثية الطائف الدولية، من تناغم نظامه في الالتزام والتعاون مع المجموعة الدولية، التي يُعتبر لبنان فرداً مؤسّساً منها، إلى جانب الحيثية الدستورية اللبنانية الوطنية والإقليمية والعربية.
وحول الهدف الذي تسعى إليه فرنسا قال المرجع الرئاسي لـ”أساس”: “نسعى لثبات مرحلي مقبول نسبياً ولو أنّه تقلّبيّ كنتيجة ارتدادية بالحدّ الأدنى لما هو دائر من أحداث، هذا الثبات هو أمر مساعد على ضمان استقرار جزئي للساحة المحلية الداخلية في لبنان، ومكمّل لعدم انفلاش المواجهات في الجنوب اللبناني أو حتى توسّعها ضمن الجغرافيا اللبنانية. مما سيُمكّن لبنان من التقاط أنفاسه ويريح المجتمع الدولي بانتظار ما بعد نهاية حرب غزّة”.

مرجع رئاسي قانوني فرنسي أكد  لـ”أساس” بأنّه “لا يوجد انصياع للرغبات الإسرائيلية ولا خوف من التهديدات في تطبيق القرارات الدولية، بل حرص على لبنان أوّلاً

حراك فرنسي باسم الخماسية
تعمل فرنسا بتكليف من الخماسية على إعادة المناعة للنظام السياسي اللبناني من بوّابة الحفاظ على المعيار الأمني الضامن لاستمرارية وبقاء الهيكل السياسي العامّ وشكل الدولة اللبنانية الحالي عبر التطبيق التامّ للدستور وفي أن لا يكون وجهة نظر. يتمّ السعي إلى ذلك من البوابة الجنوبية غير المستقرّة حالياً، من خلال مساعدتها على استعادة هدوئها بالدرجة الأولى. هي الضرورة المرجوّة من أجل صيانة الاستقرار الداخلي اللبناني. يأتي ذلك عير حماية لبنان وعزله عن الصراع الدائر داخل فلسطين المحتلّة، وعبر تطبيق الالتزامات الدولية.
تشدّد مصادر في الخارجية الفرنسية في حديث لـ “أساس” على “عدم تغيّر البنية التحتية المؤسّسة والمكوّنة التي ساعدت على ولادة اتفاق الترسيم البحري، ولا زالت موجودة على الرغم من الظروف الصعبة، ولذا من الممكن الانطلاق منها مستقبلاً والتعويل عليها من أجل الوصول إلى ما هو نافع أكثر عبر تثبيت الحدود البرّية أوّلاً وتطبيق القرار الدولي 1701 ثانياً. إنّه المعبر الأساسي لتطبيق الطائف وبسط السيادة على كامل الأراضي اللبنانية وحماية لبنان من أيّ انفجار، سواء كان حرباً أو صراعاً”.

إقرأ أيضاً: دبلوماسيّ خليجيّ يروي لـ”أساس”: الحقيقة الكاملة من 7 أكتوبر حتى استحقاق الخميس

وتختم هذه المصادر: “تنفيذ اتفاق الطائف يشكّل التزاماً قانونياً دولياً يقع على عاتق الدولة اللبنانيّة، خصوصاً في ما يتعلّق بموضوع بسط سيادة الدولة على كلّ الأراضي اللبنانية. وإنّ هذه المنزلة القانونية ذات الطابع الدولي لهذا الاتفاق قد كرّسها مجلس الأمن عبر عدّة قرارات. المتاح من زاوية القانون الدولي هو تطبيق الطائف، خاصة في ما خصّ أركان بسط سيادة الدولة”.

مواضيع ذات صلة

جوزف عون والإعمار: إشراف دوليّ وتمويل عربيّ..

أصبحت وقائع اليوم الانتخابي الطويل بعد أكثر من عامين على الفراغ الرئاسي معروفة. ولكن ما يستحقّ التوقّف عنده في هذا اليوم هو العناوين الثلاثة التي…

جوزاف عون في القصر: تفاصيل “الصفقة” مع الثنائي

بعد أكثر من 26 شهراً من الشغور، صار للبنان رئيس للجمهورية، هو العماد جوزاف عون. هو الرئيس الـ14 للجمهورية المهترئة المتصدّعة والعديد من قراها مدمّرة…

5 سنوات على اغتيال سُليماني: بداية نهاية المحور

مرّت 5 سنوات بالتّمام والكمال على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثّوريّ الإيرانيّ قاسم سُليماني. لم يكُن قرار الاغتيال عاديّاً، فقد أصابَت نيرانه محور…

جوزف عون رئيساً للجمهوريّة؟

فعلت الضغوط الدولية فعلها: جوزف عون رئيساً للجمهورية… بعدما تعثّر مشروع انتخاب جهاد أزعور في اللحظات الأخيرة، وهو ما أعاده إلى صفوف المرشّحين، لترتفع من…