خصم حزب الله المرشح لخلافة بومبيو

مدة القراءة 3 د


من مستشار في وزارة الخارجية الأميركية إلى سفير لدى ألمانيا، ومبعوث خاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى صربيا ومفاوضات السلام في كوسوفو، ومدير بالإنابة لجهاز المخابرات الوطنية DNI، يُعتبر ريتشارد غرينل أحد  أبرز صقور إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهو من أصحاب “الولاء الكامل”، وأوّل مسؤول أميركي مثليّ الجنس يُعيّن في المخابرات الوطنية. هو الذي قال رافضًا الامتثال بعد استدعائه للاستماع إليه في الكونغرس حول “الأمن الانتخابي”: “أتخوّف من معالجة الموضوعات الحسّاسة التي تميل إلى إزعاج الرئيس”.

إقرأ أيضاً: هذه السيناريوهات في حال أعلن ترامب وبايدن فوزهما

الرجل ليس بعيداً عن الملف اللبناني على الإطلاق، فهو الهامس في أذن الرئيس الأميركي الذي يستشيره في العديد من الملفات ومنها الملفّ اللبناني، وصاحب المواقف المتشدّدة تجاه حزب الله، وكان له الدور الأبرز في حضّ ألمانيا على تصنيف الحزب منظمة إرهابية بجناحيه السياسي والعسكري. وبحسب معلومات خاصة بـ”أساس” فإنّ غرينيل كان له أدوار بارزة أيضًا في أن تضع دول أوروبية، غير ألمانيا، حزب الله على لوائح الإرهاب. وتشير المعلومات الخاصة أيضًا إلى أنّ غرينيل مرشّح لأن يتولى منصب وزير الخارجية في حال أعيد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، إذ يطمح ترامب لإجراء تعديلات في وزارات وإدارات أساسية أبرزها وزارة الدّفاع والاستخبارات المركزية الـCIA ومكتب التحقيقات الفيدرالي الـFBI.

من المتوقّع أن يكون تعيين غرينيل في الخارجية إن حصل، مؤشّر تصعيد دبلوماسي مع إيران وحلفائها، إذ يُوصف بأنّه الأشدّ عداءً لهذا المحور

من المتوقّع أن يكون تعيين غرينيل في الخارجية إن حصل، مؤشّر تصعيد دبلوماسي مع إيران وحلفائها، إذ يُوصف بأنّه الأشدّ عداءً لهذا المحور، أكثر من الوزير الحالي مايكل بومبيو الذي يتّبع سياسية “الضغط الأقصى” ضدّ خصوم الولايات المتحدة وعلى رأسهم إيران وحزب الله وفنزويلا، بالإضافة إلى عمله لكبح التبادل الاستخباراتي بين بلاده والبلاد التي تُجرّم المثلية الجنسية.

 

وأثناء عمله كسفير لبلاده في ألمانيا، فإنّ “ريك” لم ينسَ “الخصم الرّوسي”، إذ أعلن أنّ الشركات الأوروبية المشاركة في بناء خطّ أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” تبقى في خطر دائم من مواجهة العقوبات الأميركية. لإنّ إدارة ترامب لطالما عارضت خّط الأنابيب الذي يوصل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، كما هدّد غرينيل أيضًا الشركات الألمانية المشاركة في بناء نورد ستريم 2 بفرض عقوبات عليها، وهذا ما لم يجعله محبوبًا في الأوساط الدبلوماسية والسياسية في ألمانيا، إلا أنّ “رضى  ترامب” كان خير معوّض له.

مواضيع ذات صلة

هوكستين موفد ترامب… فهل يضغط لإنجاز الاتّفاق؟

كثيرٌ من الضبابية يحيط بمصير المفاوضات التي قادها آموس هوكستين بين لبنان وإسرائيل، أو بالأحرى بين “الحزب” وإسرئيل، عبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي. التفاؤل…

الاتّفاق Done: إعلانه خلال أيّام.. أو أسابيع؟

بين واشنطن وتل أبيب وبيروت أصبحت شروط الاتّفاق معروفة، ولا ينقصها سوى لمسات أخيرة قد تستلزم يوماً واحداً، وقد تطول لأسابيع، أربعة ربّما. لكن ما…

“اليوم التّالي” مطعّم بنكهة سعوديّة؟

لم يعد خافياً ارتفاع منسوب اهتمام المملكة العربية السعودية بالملفّ اللبناني. باتت المؤشّرات كثيرة، وتشي بأنّ مرحلة جديدة ستطبع العلاقات الثنائية بين البلدين. الأرجح أنّ…

مخالفات على خطّ اليرزة-السّراي

ضمن سياق الظروف الاستثنائية التي تملي على المسؤولين تجاوز بعض الشكليّات القانونية تأخذ رئاسة الحكومة على وزير الدفاع موريس سليم ارتكابه مخالفة جرى التطنيش حكوميّاً…