كان البارومتر العربي، Arab Barometer، وهو مشروع بحثي أكاديمي، يُجري مع شريك محلّي له مسحاً واسع النطاق للقضايا مع عيّنة عشوائية من سكان تونس قبل ثلاثة أسابيع من هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، فقرّر استخدام هذا التوقيت لدراسة تأثير هذا الحدث والحرب التي أعقبته على الرأي العام، فاستكمل الاستطلاع في الأسابيع الثلاثة التي تلت الهجوم، بحيث تمّ الانتهاء من حوالي نصف المقابلات البالغ عددها 2406 في الأسابيع الثلاثة التي سبقت 7 أكتوبر، وتمّ إجراء النصف الباقي في الأسابيع الثلاثة التالية. وأظهرت مقارنة النتائج بدقة غير عادية، كما أوضح باحثون من الشبكة، في مقال في مجلة “فورين أفيرز”، كيف غيّر الهجوم والحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة وجهات النظر “بين العرب”.
“فورين أفيرز” استخدمت تعبير “بين العرب” وانتشر على مواقع التواصل وترجم إلى لغات عديدة، باعتبار أنّه “استطلاع يمثّل الرأي العام العربي”. في حين أنّه أجري في تونس، على عيّنة محدّدة. وتونس معروفة بأنّ الرأي العام فيها كان دائماً يميل إلى “محور الممانعة”. وهناك تعاطف كبير مع الحزب وسياسات إيران في الشارع التونسي. لذا فإنّه من المفضّل استعمال تعبير “استطلاع في تونس”، وليس “بارومتر العرب”.
“بحسب منفّذي الاستطلاع فإنّ “النتائج كانت مذهلة”:
– منذ 7 أكتوبر، شهدت كلّ دولة كانت لها علاقات إيجابية أو دافئة مع إسرائيل انخفاضاً في معدّلات تأييدها بين التونسيين.
– سجّلت الولايات المتحدة أكبر انخفاض، وكذلك حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط الذين أقاموا علاقات مع إسرائيل.
– الدول التي ظلّت محايدة لم تشهد تغييراً يذكر.
– بينما شهدت القيادة الإيرانية، التي تعارض إسرائيل بشدّة، ارتفاعاً في معدّلات التأييد لها.
– بعد ثلاثة أسابيع من الهجمات، حصل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على معدّلات تأييد تطابق أو حتى تتجاوز معدّلات تأييد وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد. مجدّدا، في عيّنة من 2406 تونسيين فقط.
“فورين أفيرز” استخدمت تعبير “بين العرب” وانتشر على مواقع التواصل وترجم إلى لغات عديدة، باعتبار أنّه “استطلاع يمثّل الرأي العام العربي”
تونس “مؤشّر كلّ العرب”؟
تعترف “فورين أفيرز” بأنّه “لا يمكن لهذا الاستطلاع أن يخبر الخبراء بكلّ شيء عن كيفية تفكير الناس في جميع أنحاء المنطقة ومشاعرهم”. لكنّها تعود وتدّعي أنّ تونس”توفّر المؤشّر”، وذلك انطلاقاً من حجّة أنّه “في استطلاعات سابقة، كان للتونسيين وجهات نظر مماثلة لتلك الموجودة في معظم الدول العربية الأخرى. السكان منفتحون على الغرب والقوى العالمية الأخرى، مثل الصين وروسيا. وتونس بعيدة جغرافياً عن التأثيرات المباشرة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنّ لديها تاريخاً من المشاركة المباشرة، بما في ذلك استضافة منظمة التحرير الفلسطينية. وبالتالي يمكن للمحلّلين والمسؤولين، وفقاً للمشرفين، أن يفترضوا بأمان أنّ آراء الناس في البلدان الأخرى في المنطقة قد تغيّرت بطرق مشابهة للتغيّرات الأخيرة التي حدثت في تونس”.
كانت هذه التغيرات دراماتيكية، بحسب المشرفين، نادراً ما تحدث بهذا الحجم في غضون أسابيع. لكنّ هذا لا يشير إلى ردود أفعال غير محسوبة من جانب التونسيين، بل هي تغيّرت شيئاً فشيئاً على أساس يومي على مدى ثلاثة أسابيع، لكن بشكل ملحوظ على مدى الفترة بأكملها وعلى وجه التحديد بسبب التكلفة المتزايدة التي يتحمّلها المدنيون نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. هذه الحرب زادت من دعم التونسيين للنضال الفلسطيني. وبالمقارنة مع استطلاعات الرأي التي أُجريت قبل هجوم 7 أكتوبر، فإنّ عدداً أكبر بكثير من التونسيين اليوم يريدون أن يحلّ الفلسطينيون صراعهم مع إسرائيل بالقوّة بدلاً من التسوية السلمية.
“على القادة العرب أن يقلقوا”
في رأي المشرفين على الدراسة، يجب على القادة في العالم العربي أن يقلقوا بشأن التغيّرات في الرأي لأنّها تؤدّي إلى إعادة تشكيل السياسة فيه. ووفقاً لنتائج الاستطلاع، ستواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون صعوبة كبيرة في توسيع اتفاقيات أبراهام للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل. وقد تفقد واشنطن أيضاً الأفضلية في منافستها مع الصين وروسيا. بل قد تجد العديد من الحلفاء القدامى، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أقلّ ودّية تجاهها وأكثر تقبّلاً لمنافسيها في سعيهم إلى درء تراجعاتهم الإقليمية.
كما يمكن أن يكون للدعم المتزايد للمقاومة المسلّحة عواقب خطيرة أيضاً وصراع أوسع نطاقاً، فإسرائيل اضطرّت إلى صدّ هجمات الحزب في لبنان، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الإجمال عرضة لعدم الاستقرار. وليس من الصعب تخيّل كيف يمكن للغزو الحالي أن يتصاعد أو يفتح الباب أمام صراع مستقبلي. ومن أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، يتعيّن على إسرائيل وحلفائها أن يجدوا وسيلة لإنهاء هذه الحرب ثمّ التوجّه بسرعة نحو حلّ سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
كان أهمّ التغيّرات يتعلّق بالتصوّرات الخاصة بالولايات المتحدة، كما يوضح الباحثون. وفي المقابلات الـ1,146 التي أُجريت قبل هجوم 7 أكتوبر، كان لدى 40 في المئة من التونسيين رأي إيجابي أو إيجابي إلى حدّ ما تجاه الولايات المتحدة، مقارنة بـ 56 في المئة كان لديهم رأي سلبي. ولكن بعدما بدأت الحرب في غزة، تغيّر ذلك بسرعة. وبحلول نهاية العمل الميداني، كان لدى 10 في المئة فقط من التونسيين رأي إيجابي تجاه الولايات المتحدة، مقابل نسبة 87 في المئة لديهم انطباع سلبي. قبل 7 أكتوبر، كان 56 في المئة من التونسيين يريدون علاقات اقتصادية أوثق مع الولايات المتحدة. وبعد ثلاثة أسابيع، انخفض هذا الرقم إلى 34 في المئة. لم يتمتّع جو بايدن بشعبية خاصة في تونس على الإطلاق، حيث بلغت نسبة تأييده 29 في المئة قبل 7 أكتوبر. ولكن بعدما بدأت إسرائيل حملتها، وإعلان بايدن أنّه لا توجد “شروط” بشأن الدعم الأميركي، انخفض معدّل تأييده إلى 6 في المئة فقط.
عترف “فورين أفيرز” بأنّه “لا يمكن لهذا الاستطلاع أن يخبر الخبراء بكلّ شيء عن كيفية تفكير الناس في جميع أنحاء المنطقة ومشاعرهم”
لا لأميركا.. نعم للصين وروسيا
أظهرت ردود أخرى بوضوح أنّ التونسيين كانوا يفكّرون في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عند تقويم الولايات المتحدة. عندما سُئل التونسيون عن السياسات الأميركية الأكثر أهميّة بالنسبة لهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:
– زاد حلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل كبير بعد 7 أكتوبر، من 24 في المئة إلى 59 في المئة.
– وبالمقارنة، انخفض عدد التونسيين الذين أجابوا على “التنمية الاقتصادية” من 20 في المئة إلى 4 في المئة.
– وقبل هجوم حماس، كان لدى 70 في المئة من التونسيين رأي إيجابي تجاه الصين. وبحلول 27 تشرين الأول، ارتفع هذا الرقم بمقدار خمس نقاط متواضعة.
– انخفض عدد الذين يريدون علاقات اقتصادية أكثر دفئاً مع الصين من 80 في المئة إلى 78 في المئة، ضمن هامش الخطأ.
– قبل الهجوم، كان لدى 56 في المئة من التونسيين رأي إيجابي تجاه روسيا مقارنة بـ53 في المئة في نهاية البحث. وارتفعت نسبة الأشخاص الذين يريدون علاقات اقتصادية أوثق مع موسكو من 72 في المئة إلى 75 في المئة.
لكنّ هناك دلائل تشير إلى أنّ الصين، على الأقلّ، يمكن أن تفوز بدعم أكبر على حساب الولايات المتحدة:
– فعندما سُئلوا قبل 7 أكتوبر عمّا إذا كانت لدى بكين أو واشنطن سياسات أفضل تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فضّل ثلث التونسيين سياسات الصين على سياسات الولايات المتحدة.
– وبحلول نهاية الاستطلاع، ارتفع هذا الرقم إلى 50 في المئة (ارتفعت نسبة التونسيين الذين يفضّلون السياسة الأميركية من 13 إلى 14 في المئة).
– وعندما سُئلوا عمّا إذا كانت لدى الصين أو الولايات المتحدة سياسات أفضل للحفاظ على الأمن الإقليمي، كانت النتائج متشابهة. ارتفع عدد الأشخاص الذين يفضّلون السياسة الصينية من 31 إلى 50 في المئة. وانخفضت نسبة التونسيين الذين يفضّلون السياسة الأميركية من 19 إلى 12 في المئة.
.. ودعم لمواقف تركيا وإيران
على النقيض من ذلك، لم تتغيّر وجهات النظر تجاه تركيا إلى حدّ كبير:
– فكان لدى 68 في المئة من التونسيين رأي إيجابي تجاه تركيا قبل الهجوم وبعده.
– وتراجعت الآراء حول السياسة الخارجية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان من 54 إلى 47 في المئة.
– لكنّ عدد الذين يريدون علاقة اقتصادية أوثق مع البلاد ارتفع من 57 إلى 64 في المئة.
مع ذلك، لا يبدو أنّ الحرب في غزة قد حسّنت وجهات النظر حول تركيا بين التونسيين، ربّما لأنّ إدانتها لإسرائيل كانت محدودة نسبياً.
لكن يبدو أنّ قيادة دولة واحدة قد استفادت من ذلك: قيادة إيران التي تعارض بشدّة وجود إسرائيل، وهلّلت لهجوم حماس. وعلى الرغم من أنّ الاستطلاع لم يتضمّن وجهات نظر تجاه إيران نفسها، إلا أنّه سأل عن السياسات الخارجية لخامنئي، ومن الواضح أنّ نسبة التأييد ارتفع:
– قبل الهجوم، كان لدى 29 في المئة فقط من التونسيين رأي إيجابي بشأن سياساته الخارجية.
– في نهاية العمل الميداني، ارتفع هذا الرقم إلى 41 في المئة.
– كانت الزيادة في الدعم ملحوظة في الأيام التي أعقبت بيان خامنئي في 17 تشرين الأول حول “إبادة إسرائيل”.
بحلول نهاية العمل الميداني، كان 50 في المئة فقط من التونسيين يؤيّدون حلّ الدولتين. وتراجعت نسبة المؤيّدين لحلّ الدولة الواحدة أو الكونفدرالية بسبع نقاط مجتمعة
.. ونعم للمقاومة المسلّحة
ثمّ هناك إسرائيل نفسها. حتى قبل الهجوم، كان لدى التونسيين رأي سلبي للغاية تجاه إسرائيل، حيث صنّفها 5 في المئة فقط بشكل إيجابي. لذا تراجع النسبة إلى صفر لم يكن انخفاضاً كبيراً على الإطلاق. لكنّ الآراء حول التطبيع تغيّرت:
– ففي 7 أكتوبر، أيّد 12 في المئة من الناس التطبيع. وبحلول 27 أكتوبر، وصل هذا الرقم إلى 1 في المئة فقط.
كما تغيّرت الآراء بشأن حلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل كبير:
– قبل 7 أكتوبر، فضّل 66 في المئة من التونسيين حلّ الدولتين على أساس حدود 1967، في حين فضّل 18 في المئة مساراً دبلوماسياً بديلاً، مثل دولة واحدة ذات حقوق متساوية للجميع أو كونفدرالية. واختار 6 في المئة فقط من التونسيين “وسائل أخرى”، واقترحت الغالبية العظمى منهم مقاومة مسلّحة للاحتلال الإسرائيلي حتى القضاء على دولة إسرائيل.
– لكن بحلول نهاية العمل الميداني، كان 50 في المئة فقط من التونسيين يؤيّدون حلّ الدولتين. وتراجعت نسبة المؤيّدين لحلّ الدولة الواحدة أو الكونفدرالية بسبع نقاط مجتمعة. وكان المكسب الأكبر من نصيب فئة “وسائل أخرى” التي ارتفعت بمقدار 30 نقطة إلى 36 في المئة. ومرّة أخرى، أرادت الغالبية العظمى من التونسيين استمرار المقاومة المسلّحة.
تونس غير مؤثّرة وبعيدة
تونس بعيدة جغرافيّاً عن إسرائيل، ومن غير المرجّح أن يكون لشهيّة سكانها المتزايدة للمقاومة المسلّحة تأثير مباشر على الحرب. لكن إذا شهدت الدول العربية الأخرى تحوّلات مماثلة في الرأي، فإنّ القتال على حدود إسرائيل قد يشتعل أكثر، كما يحذّر الباحثون. وفي جميع الاحتمالات، فإنّ الغضب تجاه إسرائيل يتزايد بشكل أكبر في البلدان الأقرب إلى الصراع أو في تلك التي تستضيف المزيد من اللاجئين الفلسطينيين، مثل الأردن ولبنان. وبالتالي فإنّ احتمال حدوث المزيد من العنف أمر خطير. ذلك أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاني من صراعات مستمرّة أكثر من أيّ جزء آخر من العالم.
مع استمرار قصف غزة، سيزداد هذا الخطر، يضيف الباحثون. فلقد شهد جيل جديد الآن أهوال الاحتلال على شاشات التلفزيون وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الصور المأساوية للجثث والعائلات المكلومة التي من المرجّح أنّه لن ينساها. وقد تختار نسبة معيّنة منهم تمويل الجماعات المسلّحة التي تقاتل ضدّ وجود إسرائيل أو الانضمام إليها أو مساعدتها بطريقة ما. قد يعتقد السياسيون في البلاد أنّ هذه الحرب ستجعلهم أكثر أماناً، لكنّ أمن إسرائيل لن يزداد بسبب الصراع. والحقيقة البسيطة هي أنّ القضية الفلسطينية تظلّ ذات أهمية حيوية للعالم العربي، ولا يمكن لإسرائيل أن تأمل ببساطة إلحاق الهزيمة بها بالقنابل. ولم تفقد هذه القضية أهميّتها بالنسبة للجيل الجديد.
على الرغم ممّا قد يفترضه العديد من العواصم الغربية (وبعض الدول العربية)، فإنّ إسرائيل لن تكون قادرة على صنع السلام مع جيرانها ما دام الفلسطينيون لا يملكون دولة، وفقاً للباحثين. ففي غضون 20 يوماً فقط، تغيّرت آراء التونسيين في العالم بطريقة نادراً ما نشهدها حتى في غضون بضع سنوات. لا توجد قضية أخرى في العالم العربي يشعر الناس بالارتباط بها على المستوى الفردي والعاطفي بهذه الكثافة، خاصة في تونس حيث نصيب الفرد من الناتج المحلّي الإجمالي في البلاد الآن أقلّ ممّا كان عليه قبل ثورة 2010. ومع ذلك، لا يزال التونسيون يريدون مشاركة اقتصادية أقلّ مع الولايات المتحدة. وهم فضّلوا المشاركة الدولية بشأن القضية الفلسطينية على التنمية الاقتصادية بهامش هائل: 59 في المئة مقابل 4 في المئة.
إقرأ أيضاً: ليبراسيون تكشف مخطّطاً لمستوطنة ضخمة… على “أنقاض غزّة”
يخلص الباحثون إلى أنّه إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان إلى سلام حقيقي مع العالم العربي، بدلاً من السلام البارد مع الأنظمة القمعية التي تحكم معظمه، يتعيّن عليهما تغيير سياساتهما وإيجاد طريقة لإنهاء الصراع المستمرّ بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وهذا يعني العمل بجدّ من أجل مستقبل عادل وكريم للشعب الفلسطيني: على وجه التحديد، حلّ الدولتين. فهو الطريقة الوحيدة لتغيير قلوب وعقول السكان المتجاورين وإنهاء دوّامة العنف التي ابتُليت بها منطقة الشرق الأوسط طوال القرن الماضي.
* “البارومتر العربي”: هو شبكة بحثية مستقلّة وغير حزبيّة تقوم بإجراء استطلاعات للرأي العام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ذات مستوى عالٍ من الجودة والمصداقية منذ عام 2006.
* كتّاب المقال من الشبكة:
– مايكل روبنز المدير والمحقّق الرئيسي المشارك.
– ماريكلير روش، مديرة التكنولوجيا والابتكار.
– أماني جمال المؤسّس المشارك والمحقّق الرئيسي المشارك في البارومتر العربي. عميدة كلّية برينستون للشؤون العامة والدولية، وأستاذة إدواردز س. سانفورد للسياسة والشؤون الدولية في جامعة برينستون. سلمى الشامي مديرة الأبحاث.
– ومارك تيسلر المؤسّس المشارك والباحث الرئيسي المشارك في البارومتر العربي وأستاذ جامعة صامويل إلدرسفيلد للعلوم السياسية في جامعة ميشيغان.
لقراءة النص بلغته الأصلية اضغط هنا