خلُص اجتماع اللجنة الخماسية المعنية بلبنان في قطر، إلى التأكيد على ثوابت بيان نيويورك الثلاثي (أميركا وفرنسا والسعودية)، الذي أكّد على حماية اتفاق الطائف ولبنانية الاستحقاق الرئاسي اللبناني وضرورة تطبيق الإصلاحات.
وأشارت معلومات متابعة إلى احتمال حصول حوار متأخّر وعن بعد مع إيران.
ويبدو أنّ قطر عرضت على المجتمعين إطلاع إيران على مضمون لقاء أمس الإثنين، الذي حضره ممثلون عن المملكة العربيّة السّعوديّة، والولايات المُتحدة الأميركيّة، وجمهوريّة مصر، ودولة قطر والجمهوريّة الفرنسيّة.
فقد علم “أساس” أنّ وزير الدّولة القطريّ الدكتور محمّد بن عبد العزيز الخليفي قد يزور طهران قريباً للقاء المسؤولين الإيرانيين، وفق نظرية الدّوحة بأنّه ايس من المنطقي تجاوز الرّأي الإيرانيّ في أي تسوية تتعلّق بالملفّ اللبنانيّ، وهذا رأي قطر فقط… حتّى الآن. ويرجّح أن دولاً أخرى تحفّظت بهدوء عن هذا الطرح، لكن دون ممانعة حاسمة.
تتقاطع هذه الرّؤية القطريّة مع رؤية الجانب المصري، مُمثّلاً بمساعد وزير الخارجيّة علاء موسى الذي اقترح دفع إيران إلى المشاركة في الحلّ تمهيداً للخروج من الأزمة، وكشف أنّ بلاده ترى أنّ واحداً من المخارج الجدّيّة هو انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً، وأن تُعاونه حكومة ذات صلاحيّات استثنائيّة موسّعة.
خلُص اجتماع اللجنة الخماسية المعنية بلبنان في قطر، إلى التأكيد على ثوابت بيان نيويورك الثلاثي (أميركا وفرنسا والسعودية)، الذي أكّد على حماية اتفاق الطائف ولبنانية الاستحقاق الرئاسي اللبناني وضرورة تطبيق الإصلاحات
ورقة قطريّة سعوديّة أميركيّة
كشفَ مصدر دبلوماسيّ عربيّ واسع الاطّلاع لـ”أساس” أنّ اجتماع اللجنة الخُماسيّة ناقش الآتي:
– اتّفق الحاضرون على متابعة وتعزيز نتائج زيارات الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للبنان ودول المنطقة المعنيّة، بالتنسيق مع زيارات المندوبين القطريين وتبادل المعلومات بين الدّول الأعضاء.
– قال مُمثّل الولايات المُتحدة نائب مساعد وزير الخارجيّة إيثان غولدريتش صراحة إنّ بلاده مهتمّة بالنّشاط الفرنسي وتدعم حركة الموفدين القطريين إلى لبنان وتحرص على مشاركة السعودية في رسمِ مستقبل لبنان.
– قدّمَ الوزير القطريّ ورقة عمل مشتركة بين قطر والسعودية والولايات المتحدة حول لبنان، تضمّنت خارطة طريق واضحة جوهرها تنظيم حوار لبنانيّ تحت مظلّة مجلس النواب وبرعاية دولية وإقليمية.
عودة لودريان وحماية “الطائف”
إلى ذلك علمَ “أساس” أنّ المبعوث الفرنسيّ لودريان يُخطّط لزيارة العاصمة اللبنانيّة في الفترة بين 24 و27 الجاري لطرح فكرة الحوار التي نالت تأييداً في اجتماع الطّاولة الخُماسيّة.
يهدُف هذا الحوار إلى الدّفع نحوَ خيار رئاسيّ تقبله غالبية القوى السّياسيّة اللبنانيّة. ونفى المصدر العربي نفياً قاطعاً أن يكونَ الهدف هو تعديل اتّفاق الطّائف، بل عبور لبنان أزمته السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة القائمة حاليّاً.
إقرأ أيضاً: 4 ساعات أنقذت الاجتماع الخُماسيّ في الدّوحة
من ناحية أخرى، قدّم المسؤول القطريّ رؤية بلاده لتسوية “السلّة المُتكاملة”، التي تشمل إلى جانب رئاسة الجمهوريّة: الحكومة ورئيسها وبرنامجها وشكلها والإصلاحات التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تغيير جذري يطال 30 موقعاً في الإدارة العامّة، وهو المدخَل إلى أيّ عملية إنقاذ.
في هذا الإطار لفتَ المصدر إلى أنّ لبنان على اطّلاعٍ من خلال مُشاركة فريق من الخبراء اللبنانيين ممّن يتمتّعون بكفاية ودراية عالية بالشأن اللبنانيّ وخصوصيّاته.
لمتابعة الكاتب على تويتر: IbrahimRihan2@