الخبر السار الذي نقلته شركة مودرنا (Moderna) قبل ساعات هو تأكيدها أنّ لقاحها ضد كوفيد-19 كان فعالاً بنسبة 94.5% في تحليل أوّلي لتجربة سريرية كبيرة في مراحلها الأخيرة، متجاوزة شركة “فايزر” التي قدمت نتيجة إيجابية بنسبة 90%.
فوراً ارتفعت قيمة أسهم الشركة 15% في بورصة نيويورك. وقد أشارت وكالة “بلومبيرغ” إلى أنّ خمسة مشاركين فقط ممن تلقوا جرعتين أصيبوا بالمرض من أصل 95، وفقًا لمراجعة أجراها مجلس مراقبة سلامة البيانات المستقلّ المعيّن من قبل معاهد الصحة الوطنية الأمريكية.
المؤسس التنفيذي للشركة هو نوبار أفيان، الريادي وأستاذ الجامعة الأميركي، وهو لبناني – أرمني الأصل، ولد في بيروت بتاريخ 25 تموز من العام 1962، هاجرت عائلته إلى مونتريال في كندا العام 1976.
حاز من جامعة “ماكغيل” على إجازة في الهندسة الكيميائية العام 1983. وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية الحيوية من معهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا” في عام 1987. وهو اليوم رجل أعمال، وريادي، ومخترع، وتقني، ومدير تنفيذي.
الخبر السار الذي نقلته شركة مودرنا (Moderna) قبل ساعات هو تأكيدها أنّ لقاحها ضد كوفيد-19 كان فعالاً بنسبة 94.5% في تحليل أوّلي لتجربة سريرية كبيرة في مراحلها الأخيرة، متجاوزة شركة “فايزر” التي قدمت نتيجة إيجابية بنسبة 90%
في العام 2000 أسّس أفيان شركة Flagship Pioneering لإنشاء وتمويل شركات ناشئة في مرحلة مبكرة لتلبية الاحتياجات غير المنظورة في مجال الرعاية الصحية. وهو محاضر أول في “معهد ماساتشوستس – كلية سلوان للإدارة”. يحاضر في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي حول موضوعات تتنوّع بين ريادة الأعمال والابتكار ورأس المال الاستثماري، وصولاً إلى الهندسة البيولوجية واكتشاف الأدوية والتقنيات الطبية والطاقة المتجددة.
من خلال عمله كرائد أعمال عبر شركة Flagship Pioneering، أسس أفيان، أو ساعد في إنشاء، العديد من الشركات، بما في ذلك Moderna.
لقاح “مودرنا” أظهر فعالية في الوقاية من أخطر حالات عدوى كوفيد-19. ووفقًا لبيان الشركة، لم تكن هناك حالات خطيرة بين الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، مقارنة بـ11 من المتطوّعين الذين تلقوا حقناً وهمية.
وحالياً تسعى كل من مودرنا وفايزر للحصول على إذن استخدام طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إذا أظهرت دراسة أخرى أنّ لقاحيهما آمنان. وقالت مودرنا في بيانها إنها قد تسعى للحصول على الضوء الأخضر من المنظمتين في الأسابيع المقبلة.
من خلال عمله كرائد أعمال عبر شركة Flagship Pioneering، أسس أفيان، أو ساعد في إنشاء، العديد من الشركات، بما في ذلك Moderna
وأشار أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف مع المراسلين: “نتائج هذه التجربة مذهلة حقًا. الفعالية ضد المرض الحادّ رائعة حقًا”.
الجدير بالذكر أنّ شركة مودرنا، ومقرّها كامبريدج بولاية ماساتشوستس، تلقّت 955 مليون دولار من عملية Warp Speed المموّلة من الحكومة الأمريكية، لتطوير لقاحها، ووافقت الدولة على دفع ما يصل إلى 1.53 مليار دولار لشراء إمدادات اللقاح. في حين قالت شركة فايزر إنّها لم تتلقّ أي تمويل فيدرالي لتطوير لقاحها، على الرغم من إبرامها اتفاقية توريد مع الولايات المتحدة تبلغ قيمتها ملياري دولار.
إقرأ أيضاً: دراسة أميركية: الناجون من كورونا عرضة للاكتئاب والخرف
تتوقع مودرنا تصنيع 20 مليون جرعة من لقاحها بحلول نهاية العام، تكفي لتحصين 10 ملايين شخص. ستذهب هذه الدفعة الأولى إلى الولايات المتحدة.
وبمجرد اعتماد اللقاح، من المتوقع أن يشكل التوزيع تحديًا كبيرًا. يعتبر التعامل مع بعض الجرعات قيد الدراسة أمرًا معقدًا: على سبيل المثال، يجب تخزين لقاحات فايزر في درجات حرارة شديدة البرودة حتى بضعة أيام قبل استخدامها، وهو معيار يضيف عقبات لوجستية للدول التي ستكون مسؤولة عن الإشراف على جهود التلقيح.
يذكرنا هذا الخبر بالإعلان الشهير على شاشة MTV “رغم كل شي”.
Moderna’s Moment / Part 2 @moderna_tx Chairman @NoubarAfeyan says their #vaccine can be stored in refrigerated conditions, avoiding the need for deep freeze facilities.
“That is a massive enablement to be able to distribute much more broadly and much more easily.” pic.twitter.com/KQi8BeftSy
— Julia Chatterley (@jchatterleyCNN) November 16, 2020