آب: 63 % من وفيات الكورونا منذ انتشاره.. ماذا نفعل؟

مدة القراءة 3 د


ارتفاع أعداد الوفيات في عداد كورونا، هل يدعو للقلق أم أنّ النسب المسجّلة طبيعية وضمن المتوقع؟

سجّل شهر آب أكبر عدد وفيات بفيروس كورونا المستجدّ: 106 حالات، بحسب غرفة إدارة الكوارث. وفي عملية حسابية بسيطة، يتبيّن لنا أنّ 63 % من نسبة الوفيات في لبنان كانت في الشهر الماضي، كون العدد الإجمالي للوفيات منذ انتشار الفيروس في لبنان هو 219 (لغاية تاريخ 11/9/2020).

إقرأ أيضاً: كورونا.. ماذا ينتظرنا في أيلول؟

مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب للشؤون الطبية الدكتورة بيترا خوري نفت لـ “أساس”  وجود “مؤشر غير متوقّع من ارتفاع نسبة الوفيات بالكورونا. هناك ارتفاع بالإصابات، وهناك ارتفاع بعدد الفحوصات. ومع تقدّم وقت ظهور الفيروس، فمن الطبيعي ارتفاع نسبة الوفيات، وتحديداً لدى المصابين بالفيروس، وهم في الأصل يعانون من أمراض مزمنة أو مستعصية، أو هم متقدّمون بالعمر، ومعظمهم فوق الـ60 عاماً”. وأشارت إلى أنّ “الأطفال هم أقلّ عرضة للإصابة بالفيروس، لكنّهم يلعبون دوراً رئيسياً في انتقاله”.

ما زلنا في مرحلة الانتشار المحلي، والنسبة ثابتة، وهي تتراوح بين 8 و10%. أما عن نسبة الوفيات بسبب فيروس كورونا في لبنان، فهي أيضاً ضمن النسب المتدنية مقارنة بباقي دول العالم

وأضافت: “لا صحة لكلّ ما يُشاع عن انخفاض أعداد الفحوصات المخبرية، وعن الإحجام عن إجراء الفحوصات. معدّل الفحوصات اليومي ما زال كما هو. وأسبوعياً، يجري ما بين 6000 إلى 7000 فحص. لكن بالطبع ينخفض في نهاية الأسبوع (السبت والأحد) بسبب إقفال المختبرات”.

وختمت الخوري: “ما زلنا في مرحلة الانتشار المحلي، والنسبة ثابتة، وهي تتراوح بين 8 و10%. أما عن نسبة الوفيات بسبب فيروس كورونا في لبنان، فهي أيضاً ضمن النسب المتدنية مقارنة بباقي دول العالم”.

من جهته، أوضح رئيس قسم العناية الفائقة في مستشفى رفيق الحريري الدكتور محمود حسون لـ “أساس” أنّ نسبة الوفيات قليلة مقارنة مع باقي دول العالم، ومن المؤكد أنّه مع ازدياد عدد الإصابات المسجّلة يومياً بين 500 و600، هناك قسم منهم سيكون في حالة صحية حرجة وبحاجة لإدخاله إلى العناية الفائقة، وأيضاً بحاجة لرعاية طبية. وأصبح من المعروف أنّ هؤلاء الأشخاص المعرّضين للوفاة، يعانون من مشاكل صحية مزمنة (مثل مرضى غسيل الكلى، السكري والضغط). لهذا السبب، نلاحظ ارتفاعاً في معدّل الوفيات”.

التغيير السلوكي الفردي هو المفتاح لإنقاذ الأرواح: ارتدِ الكمامة، وتجنّب الحشود، واغسل يديك، والتزم التباعد الاجتماعي

وتابع: “بتنا في حالة من التفشي المجتمعي، وسنشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات”، وشدّد على “وجوب التزام المواطن بالتدابير الوقائية، وأن يكون على درجة كبيرة من التنبّه. والمطلوب من المواطن اليوم، اتباع أبسط قواعد الحماية، وهي ارتداء الكمّامة، والتزام المسافة الآمنة”.

وأضاف: “علينا أن نتحضّر كقطاع طبي وفي المستشفيات الخاصة، التي بدورها بدأت تستعد لاستقبال العدد المتزايد من مرضى كورونا ممن يمكن أن يتعرّض بعضهم إلى مضاعفات تستدعي اللجوء إلى أجهزة التنفس وغيرها من المعدات الضرورية في هذه الحالة. لأننا سنصل بعد شهرين أو ثلاثة أشهر إلى وضع أسوأ. لكن في النهاية، هذا الفيروس سيصبح مثل الفيروسات الموجودة بالبلد (الأنفلونزا)”.

التغيير السلوكي الفردي هو المفتاح لإنقاذ الأرواح: ارتدِ الكمامة، وتجنّب الحشود، واغسل يديك، والتزم التباعد الاجتماعي. هذا هو “الوضع الطبيعي الجديد” لحين توصّل العلماء، إلى علاج أو لقاح فعّال للفيروس، وهو إنجاز لن يتحقق قبل سنة من الآن حسب قول خبراء غربيين.

 

مواضيع ذات صلة

أيّها اللبنانيّون.. إلى الكمّامة  دُرْ

أعلن وزير الصحة فراس أبيض ارتفاع النسبة الموجبة لفحوص كورونا إلى 2 .14% بعدما كانت تراوح في بداية شهر كانون الأول الفائت بين 5.5% و6%….

كورونا يعود بقوّة: زيادة الوفيات 78% في الشرق الأوسط

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول (الثلاثاء) إنّ حالات الإصابة بفيروس كورونا تضاعفت ثلاث مرّات في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو ما…

الكورونا مجدّداً في لبنان: هل “ينفجر” في تموز؟

كورونا.. جدري القردة.. التهاب الكبد الوبائيّ. يبدو أنّ البيئة المجتمعية والصحيّة في لبنان تساعد على تكاثر الفيروسات. دخل “جدري القردة” لبنان عبر حالة وافدة من…

“أنت البطل في معركة الوباء”.. كواليس كورونا الصينية

“أنت البطل في معركة الوباء” (To fight against covid-19, you are the hero) هو عنوان كتاب يعود بنا إلى بداية أحداث انتشار وباء فيروس كورونا في…